google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

حكاية شارع ابراهيم الرفاعي شرق مدينة نصر 

كتب محمود عبده الشريف 

الشهيد العميد / إبراهيم الرفاعى

 

أسطورة الجيش المصرى.. قائد “المجموعة 39 قتال” نفذ عملية الثأر للشهيد عبد المنعم رياض.. أسد الصاعقة قاد عمليات نسف رصيف الكرنتينة ومطار الطور.. قاوم ثغرة الدفرسوار واستشهد وقت آذان الجمعة

 

اسمه بالكامل إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعي (1931 – 1973)، من مواليد مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية في 27 يونيو عام 1931، والد والدته (الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب، قائد عسكرى فى الجيش المصرى، كان قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة في حرب أكتوبر وقتل فيها يوم الجمعة 19 أكتوبر 1973- 23 رمضان 1393 بعد أن ضرب المثل فى الفدائية والشجاعة فى القتال.

 

التحق البطل إبراهيم الرفاعي بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954، وانضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة قوات الصاعقة المصرية في منطقة (أبو عجيلة)، ومنذ اليوم الأول، لفت القائد الراحل قدرته وشجاعته الكبيرة، وتوالت أعماله وبطولاته فى معارك الجيش المصرى، التى جعلت منه أسطورة عسكرية من أساطير الجيش المصرى.

 

أتت حرب اليمن لتزيد خبرات ومهارات البطل أضعافا، ويتولى خلالها منصب قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذي قام به خلال المعارك، حتى أن التقارير التي أعقبت الحرب ذكرت أنه ضابط مقاتل من الطراز الأول، جرئ وشجاع ويعتمد عليه، يميل إلى التشبث برأيه، محارب ينتظره مستقبل باهر. خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية أستثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التي قام بها في الميدان اليمنى.

 

قاد القائد البطل مجموعة من أبطال الصاعقة المصرية، أُطلق على المجموعة اسم المجموعة 39 قتال، وذلك من يوم 25 يوليو 1969 وأختار الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة، وهو نفس الشعار الذي اتخذه الشهيد أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948، كان البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى، وزملاؤه فى سلاح الصاعقة هوايتهم وتسليتهم الوحيدة على الجبهة بعد نكسة 1967، هو التسلل إلى عمق سيناء وزرع الألغام فى خطوط إمدادات العدو وتفجير منشأته، وقتل من يعترضهم من جنوده، وكانوا كثيرا ما يعودون وهم يسوقون أفرادا من الصهاينة وفى أيديهم قيود الأسر، الأمر الذى جعل حياة الجندى الإسرائيلى فى سيناء مضطربة ككابوس مفزع

 

ومن اعظم بطولات الشهيد، وهى عملية الثأر لمقتل الفريق الشهيد عبد المنعم رياض، ويطلق عليها عملية لسان التمساح، او عملية المعدية رقم 6 نسبة إلى المكان الذى وقعت فيه، ففى التاسع من مارس 1969، كان الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب الجيش المصرى آنذاك، يتفقد القوات المصرية على الجبهة، وكان يقف فى موقع قريب من مرمى نيران المدفعية الإسرائيلية، وفجأة انطلقت قذائف العدو على المكان الذى يقف فيه وانفجرت إحداها بالقرب منه فأصابته الشظايا واستشهد.

 

وصدرت الأوامر إلى البطل إبراهيم الرفاعى بالثأر لمقتل الفريق الشهيد، وقام العميد إبراهيم الرفاعى باستطلاع النقطة الإسرائيلية التى أصابت الفريق من فوق مبنى إرشاد السفن بالإسماعيلية وأعد رسما تخطيطيا لها ثم اختار عددا من الضباط والجنود الأشداء البواسل وقام بتدريبهم فى منطقة صحراوية على تنفيذ العملية وتلقين كل فرد الدور المنوط بتنفيذه، وفى السابع عشر من أبريل من نفس العام تحرك، العميد البطل إبراهيم الرفاعى بمجموعته من الإسماعيلية وعندما حل الظلام وتحت ستر من نيران المدفعية المصرية، تسلل البطل المصرى ومجموعته وعبر قناة السويس إلى النقطة المحددة وقاموا بتدميرها وقتل من فيها من الإسرائيلين وكانوا 44 ونسف مخازن الذخيرة والمؤن بها وتدمير مدرعتين إسرائيليتين وإنزال العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصرى ومكث فيها إلى صدرت له الأوامر بالعودة فقفل عائدا إلى موقعه غرب القناة.

 

الشهيد الرفاعي قاد عدة عمليات بعد النكسة وقدم فيها ومجموعته بطولات عظيمة من صفحات الجيش المصرى، من عملية نسف رصيف الكرنتينة، تلك المنطقة الحيوية للعدو الصهيونى أثناء احتلاله سيناء، حيث كان يتجمع فيها اللنشات العسكرية الخفيفة، التى تستخدم فى العمليات العسكرية، وتقدم الخدمات للسفن الكبيرة فى عمق خلية السويس، حيث كان العدو يلجأ فى كل عملية من عملياته إلى هذه اللنشات السريعة، حتى صدرت الأوامر للشهيد البطل ومجموعته بنسف الرصيف، وتحرك هو ومجموعته فى صباح 29 أغسطس عام 1969، وقام بتحزيم الرصيف بالمفرقعات، مع ضبطها على الانفجار بعد ساعة، كما قامت حينها مجموعة حفنى معوض ومحسن طه بتلغيم المدق الواصل إلى الرصيف بعشرة ألغام مضادة للدبابات، وبعد 45 دقيقة كانت ألسنة النار ترتفع من الموقع، وفقد اثنين من رجاله البواسل فى تلك المعركة هم الشهيد الجندى عامر يحيى والرائد عصام الدالى.

 

كما قاد القائد البطل عملية فتح طريق الزعفرانة، ففى التاسع من سبتمبر عام 1969، قامت قوات العدو الصهيونى على منطقة الزعفرانة بالبحر الأحمر، وهى منطقة التواجد العسكرى المصرى فيها غير كثيف، واستطاعت سرقة جهاز الرادار الخاص بالمنطقة وأصابت العديد من المدنيين و العسكريين، وعلى الفور تم تكليف “الرفاعى” ومن معه بسرعة التحرك إلى الزعفرانة ليعمل على إعادة فتح الطريق وتطهير الطريق الأسفلتى من الألغام التى زرعتها قوات العدو، والأهم اسعاف الجرحى الذين سقطوا جراء الاعتداء، واستطاع البطل الشهيد ورجاله من تنفيذ العملية بنجاح.

 

ومن أعماله البطولية أيضا هو نسف طريق أسفلتى فى منطقة رأس المعلب بجنوب سيناء، فى صباح الأول من أكتوبر 1969، بعد تلغيمه بالعبوات الناسفة مع الربط بينها بخرطوم أسول ليربط العبوان على جانبى الطريق، بحيث إذا مرت أى مركبة تنفجر الألغام فيها ويتم نفسها، وأسفرت العملية عن خسائر فادحة للعدو، بتدمير ثلاث عربات نصف جنزير، ومقتل وإصابة عدد كبير من جنود العدو، حيث كان ذلك الطريق من الطرق الحيوية لدى العدوة فى نقل معداته وجنوده لقلب سيناء.

 

ومن أعماله البطولية أيضا قيام بقصف مطار الطور بالصواريخ 130 مم، فى التاسع والعشرين من ديسمبر 1969، وتلغيم المدقات فى المنطقة ا

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *