google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

كان يا ما كان  فنانه كبيره وعظيمةاسمها زينات صدقى

كتب محمد السمان 

 

 

اسمها زينات صدقى

وفي يوم من الأيام و هي بتعمل بروفات مسرحية جديده جالها خبر وفاة أحد عمال المسرح و المشكله ان العامل ده مكانش له حد يعني زي ما بنقول كده ” مقطوع من شجره ” فعلى الفور أصدرت أوامرها ان العامل ده يدفن في المدفن الخاص بيها و تحملت جميع تكاليف الجنازه و مش بس كده لأ دي عملت له صدقه جاريه باسمه لأنه زي ماقولت مقطوع من شجره

 

و عارفه ان مفيش حد ممكن يدعيله … و بعد كده قررت انها تكتب علي المدفن ” مدفن عابري السبيل ” بمعني ان أي حد مات و ملوش أهل يدفن في المدفن الخاص بيها .. ده غير ان أي حد محتاج مساعده مكانتش بتتأخر عليه وكانت بتجبر بخاطرهم …

 

المهم فنانتنا الجميله دي بعد ما الزمن و الأيام غدروا

بيها و الأضواء انحسرت عنها وكانت عايشه علي حد الكفاف

كانت في يوم قاعده وحيده ” لأنها لم تنجب “بتبص لقيت الباب بيخبط بتفتح الباب لقيت واحد بيقولها صباح الخير : حضرتك أنا

مندوب السيد رئيس الجمهورية

و هو بيدعوا حضرتك

للتكريم في عيد الفن الأسبوع القادم ان شاء الله ..

طبعاً مقدرتش تمسك دموعها من الفرح ان الدوله لسه

فاكراها و ان رئيس الجمهورية شخصيا هيكرمها ..

المهم انها قبلت الدعوه و شكرت المندوب …

وقعدت تفكر ياتري هتلبس ايه وهي رايحه تتكرم من

رئيس الجمهورية و طبعاً الحفله هيكون فيها وزراء

و فنانين كانوا في يوم من الأيام زملاء ليها و مخرجين ….الخ

فاكتشفت ان مفيش عندها هدوم تليق ب الاحتفال ده

لأنها للأسف كانت باعت كل هو غالي و نفيس طيلة السنوات

الماضيه من أجل أن تسدد ديونها لأنها مكنتش بتشتغل ..

فقررت انها تعتذر عن الحفل والتكريم ولكن أحد المقربين

منها قالها لأ لازم تروحى لأن عدم ذهابك ده ممكن يتفهم

انه نوع من التعالى أو الغرور روحي الحفله و ليكن مايكون

وفعلا فنانتنا الجميله راحت الحفله بملابس متواضعه جداً

عباره عن جيبه و بلوزه زي ما انتوا شايفين كده يعني مراحتش

 

بفستان سواريه من كريستيان ديور و لا ب تايور من تصميم فرساتشى .. لأ دي كانت على طبيعتها وغير متكلفه بالمره…

المهم انها صعدت على المسرح و قوبلت باستقبال حافل و تصفيق غير مسبوق مما جعل دموعها تنهمر بغزاره وهي بتتسلم التكريم من الرئيس الراحل محمد أنور السادات …

المهم روحت وهي في قمة السعاده والفرح من اللي شافته

من الجمهور و السيد رئيس الجمهورية في الليلة الجميله دي …

و لأول مرة من سنين طويله تنام وهي سعيده … تاني يوم الصبح لقيت الباب بيخبط بتفتح لقيت واحد لابس بدله

و كرافته يعني شكله مهم

 

و في ايده شيك و قالها اتفضلي .. قالت له ايه ده يابني !!!؟

قالها ده شيك ب ألف جنيه ” و ده كان مبلغ كبير جداً وقتها ” أمر بيهم السيد رئيس الجمهورية لحضرتك و مش بس كده ده كمان قرر انه يخصص لك معاش استثنائى ب مبلغ 100 جنيه

” و ده بردو كان مبلغ كبير جداً وقتها ” مدي الحياة ..

شوفتوا !!؟

 

شوفتوا كرم ربنا معاها كان شكله ايه ؟؟

فى يومين اتنين شافت اللي عمرها ماشافته ..

عارفين ليه ربنا كرمها و جبر بخاطرها !!!؟

لأنها كانت كريمه وكانت بتجبر بخاطر كل الناس و هي

فى السراء علشان كده ربنا جبر بخاطرها

 

العبره : اوعى تعمل خير و تستنى مقابل من البشر

لأن فيه إله شايف و مطلع و خالق كل البشر و هيعوضك أضعاف الخير اللي عملته فى يوم من الأيام ..

فقط اصبر و اتقى ربنا ..

ربنا يرحمها

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *