google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

” مسجد السلطان قابوس”

كتبت سلوي محسن 

يعد جامع السلطان قابوس المسجد الأكبر في سلطنة عمان بل ومن أكبر مساجد العالم وأشدها جمالا وأكثرها جاذبية وسحرا ويقع المسجد في مدينة مسقط

 

أمر السلطان قابوس ببنائه عام ١٩٩٢م، وبدئ ببنائه سنة ١٩٩٥م بعد أن تم تصميمه من قبل المهندس المعماري محمد صالح مكية بالاشتراك مع شركة كواد ديزين، واستمر بناؤه ٦ سنوات حتى اكتمل، وتم افتتاحه من قبل السلطان سنة ٢٠٠١م بمناسبة الذكرى الثلاثين لجلوسه على عرش السلطنة، وقد تجاوزت تكلفته ٢٥ مليون ريال عماني وهو ما يساوي نحواً من ٨٥ مليون دولار.

 

خصص للمسجد موقع تبلغ مساحته ٤١٦ ألف م٢، ويغطي البناء مساحة ٤٠ ألف م٢، ويمكنه استيعاب عشرين ألف مصل بحسب كافة المصادر، بينما ورد في موسوعة ويكيبيديا هذا الرقم في موضع وفي موضع آخر ورد أنه يستطيع استيعاب ٤٠ ألف مصلّ.

 

يتميز الجامع بتصاميمه الحديثة وهندسته المعمارية الثرية التي جعلته أعجوبة معمارية وفنية، نجحت في تجسيد جمال الفن الإسلامي عامة والعماني خاصة. يحتوي الجامع على عدد من الفنون المعمارية مثل فن الزليج المغربي والجداريات المغولية، ويتميز بإتقان الممرات والقباب والحدائق الواسعة ونوافير المياه. وقد استخدمت في بنائه مختلف المواد من الحجر الجيري والخشب والرخام والزجاج.

 

يتميز الجامع بشكله المربع الواسع الأنحاء، وبلونه الناصع البياض ما عدا القبة التي طليت باللون الذهبي والمآذن الأربع التي يميل لونها إلى البنفسجي

 

وتتوسطه قبة ضخمة يصل ارتفاعها إلى ٥٠م، وتحدّه خمس مآذن متفاوتة في ارتفاعها وحجمها، وتمثل أركان الإسلام الخمسة، إذ يصل ارتفاع المئذنة الرئيسية إلى أكثر من ٩١م، أما المآذن الأخرى فيصل ارتفاع كل واحدة منها إلى ٤٥م

 

ويضم المسجد مكتبة عامرة وقاعة كبيرة للمؤتمرات وقاعات للندوات والدروس ومكاتب إدارية ودورات مياه ومواقف واسعة للسيارات بجانب مساحات عريضة زرعت بالنباتات والأشجار وعلى رأسها شجرة النخيل.

 

أما داخل المسجد فهو تحفة معمارية تسحر الأعين وتسبي القلوب حيث يزخر بأجمل النقوش والزخارف وجُهز بأفضل التجهيزات ومن ذلك أنه يحتوي على ثاني أضخم ثريا وثاني أكبر سجادة في العالم.

وقد أصبح المسجد مزاراً سياحياً..

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *