google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

تمثالا ممنون

 كتب محمود عبده الشريف

 

تمثالا ممنون يقع في مدينة طيبة الجنائزية الواقعة غرب نهر النيل من مدينة الأقصر

 

يعرفان محلياً باسم (الكولسات أو السلامات) وهوعبارة عن تمثالين ضخمين شُيدا حوالي سنة 1350 ق م وهما كل ما تبقى من معبد بُنيّ تخليداً لذكرى الفرعون أمنحتب الثالث حيث يصور التمثالان المتماثلان أمنحتب الثالث ( عاش في القرن الرابع عشر قبل الميلاد الذي حكم مصر خلال الأسرة الثامنة عشر) جالساً بينما يداه مبسوطتان على ركبتيه وناظراً تجاه الشرق (في الواقع تجاه الجنوب الشرقي حسب الاتجاهات الحديثة) نحو النهر وقد نُحتّ شكلين قصيرين على مقدمة العرش إلى جانب ساقيه: هما زوجته تيي وأمه موت إم ويا. بينما تصور الألواح الجانبية إله النيل حابي

 

صُنعّ التمثالين من كتل لحجر الكوارتزيت الرملي التي استُخرجّت من الجبل الأحمر بالقرب من القاهرة الحالية ونُقلّت براً إلى طيبة ( الاقصر )

 

ويصل ارتفاع كل تمثال إلى 18 متراً ويزن كل منهما 720 طناً يبعدان عن بعضهما حوالي 15 متراً

 

و كانت وظيفة التمثالين الأصلية الوقوف كحارسين عند مدخل معبد أمنحتب التذكاري أو المعبد الجنائزي وهو بناء ضخم شُيدّ خلال عمر الفرعون، حيث كان يُعبد كإله على الأرض قبل وبعد رحيله عن هذا العالم و الاسم العربي الحديث للمكان هو كوم الحيطان لكنه معروف عموماً بالاسم الروماني معبد ممنون

 

وسبب تسميتة بتمثالا ممنون هو حدوث زلازل فتصدع التمثالين فى العصور القديمة فى عهد الإغريق وخصوصًا التمثال الأيسر فكانت تصدر منهما أصوات وكأنه غناء حزين بسبب مرور الهواء من تلك الشقوق، فقال الإغريق أن هذه الأصوات هى بكاء أم البطل “ممنون”، الذى تم قتله على يد أخيل فى حروب طروادة، ومن هنا نشأ اسم ممنون، وبسبب تلك الأصوات كان التمثالان من أشهر المعالم قديماً

 

وفى عام 2014 تم اكتشاف كتل حجرية تمثل بعض الأجزاء المفقودة من التمثال الشمالي من تمثالي ممنون، والذي يتصدر مدخل معبد أمنحتب الثالث البر الغربي بالأقصر ، وهي عبارة عن كتل كوارتزية تمثل الأجزاء المفقودة من زراع التمثال الأيمن، وأجزاء من حزامه الملكي المزخرف

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *