google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

قدرة الله فى انبات النبات

كتبت  سمر محمد

 

يعتبر النبات مملكة وعالماً قائماً بذاته، فهو من العوالم العظيمة التي خلقها الله تعالى وأبدع في خلقها، وهذا يدعو الناس للتفكر في عظمة خلق الله فيها، والإيمان بقدرته، وقد جاء ذكر النبات مع مشتقاته ومنتجاته في أكثر من 70 موضعاً في القرآن الكريم، بل وُصف من يقطّع النبات بالفاسد، قال تعالى-(وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ). وهذا كلّه يدلّ على أهمية النبات في الإسلام وعظم صنعه، وفيما يأتي ذك أهمّ مظاهر قدرة الله عز وجل في النبات

جعل الله النبات مملكة وعالماً قائماً بذاته، فهو من العوالم العظيمة التي خلقها الله تعالى وأبدع في خلقها، وهذا يدعو الناس للتفكر في عظمة خلق الله فيها، والإيمان بقدرته، وقد جاء ذكر النبات مع مشتقاته ومنتجاته في أكثر من 70 موضعاً في القرآن الكريم، بل وُصف من يقطّع النبات بالفاسد، قال -تعالى-: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ). وهذا كلّه يدلّ على أهمية النبات في الإسلام وعظم صنعه، ومظاهر قدرته في خلق وإنبات النبات قال الله -سبحانه-: (وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) وقال: (وَتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)وهذه الآيات تحمل في طياتها معانٍ عظيمة في عظمة القدرة الإلهية في خلق وإنبات النبات؛ من إنزال المطر من السماء، ومن ثمّ إحياء الأرض بأشكال النباتات والأشجار الذي كانت بذرة صغيرة في الأرض، فما أعظم ذلك المشهد لكلّ متأمّل! ثمّ بعد ذلك تبهج قلوب الناس بعد القحط واليأس، ويتمتّعون بما لذّ وطاب من هذه الثمار والنباتات، فسبحان الخالق العظيم! وتظهر مظاهر قدرته في هذه الآية أيضاً بما يأتي: تعدّد أشكال النباتات، فمنه ما يكون حباً متراكباً فوق بعضه، ولا يختلط بل يكون متفرقاً في حبوبه، ومجتمعاً في أصله؛ كالقمح، والأرز، والشعير، وغيره. عظمة خلق الأشجار العظيمة؛ كالنخل الذي تتدلّى منه الأوعية فتكون قريبة وسهلة التناول لمن يُريد. جنات الأعناب والزيتون والرمان العظيمة التي ملأت الأرض، ومنه ما يتشابه في الورق والشجر ويختلف في الثمر، وكلّ ذلك يتمتّع به الخلق وينتفعون به -بفضل الله-. يختم الله -تعالى- الآية بالحثّ على التفكّر والتأمّل في وقت إيناع النبات ونضجه، وما يحمله ذلك من العبر العظيمة؛ كبيان سعة رحمة الله وجوده وكرمه بعباده. مظاهر قدرته في فوائد النبات إنّ ممّا يدلّ على عِظم قدرة الله -تعالى- في النبات هو ما يُستخلص منها من الفوائد العظيمة في كافة مجالات الحياة؛ سواء من الناحية العلاجية، أو العلاجية، أم الصناعية، أم البيئية، وغير ذلك، ومما يدلّ على ذلك ما يأتي: ما تحتويه النباتات من الأهمية الغذائية لكل المخلوقات لولا خلق هذه النباتات والأشجار لمات كثيرٌ من البشر والحيوانات، فهم يعتمدون عليها في غذائهم اعتماداً كبيراً، وفيها فوائد غذائية لا تعدّ ولا تحصى لأجسام المخلوقات؛ كالفيتامينات الأساسية، والأملاح المهمّة، والكربوهيدرات، والألياف، والدهون، والأحماض، والبروتينات، وغيرها. ما تحتويه النباتات من الفوائد الصناعية تشكّل الزراعة والنباتات مصدر رزق أساسي لعدد كبير جداً من المزارعين وغيرهم، كما أنّها أحد أهمّ مصادر البناء في العالم؛ فمن أخشابها وجذوعها تُبنى المنازل والسفن والمنشآت، وهي إحدى المكونات الطبيعية للغاز والفحم والنفط، كما تعدّ مصدر طاقة رئيسي وتستخدم في المنتجات الصناعية المختلفة. ما تحتويه من الفوائد الطبية والعلاجية تعدّ النباتات أحد المصادر الأساسية في العديد من العلاجات والأدوية، فمنها يتمّ الحصول على الزيوت والمنتجات التي تفيد في علاج العديد من الأمراض. ما تتضمّنه من الفوائد من الناحية الطبيعية والبيئية تعدّ النباتات مصدراً رئيسياً للأكسجين المتجدد في الأرض، فمن مظاهر قدرة الله -سبحانه- أن مكّنها من تحويل ما نتفّسه من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى غاز الأكسجين الذي نتفّسه، كما أنّ وجود النباتات ضروري في الحفاظ على العديد من الحيوانات من الانقراض، ويحمي غطاؤها الأخضر التربة من الانجراف أو التصحّر. لِذا نلاحظ أن الإسلام قد حثّ على الزراعة وعلى الاعتناء بها، بل جعل على ذلك الفضل والمثوبة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *