المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتبت : دعاء غريب
بدأت صداقة الطالبة «علا» وزميلها «على» بكراسة المحاضرات التي تبادلاها خلال دراستهما بإحدى الجامعات الحكومية وظلا حريصان على مستقبل كل منهما الدراسي وتبادلا تقديم النصائح المتعلقة بالدراسة والامتحانات حتى وصلا إلى الفرقة الرابعة وحينها دبت الخلافات بينهما عندما تعرفت الطالبة على صديق زميلها ويدعى «محمود» 35 عامًا من خارج الجامعة، ليتفقا على قتل «على” ودفن جثمانه في منطقة العبور بعد أن حاول إجهاض علاقتهما.
جهات التحقيق قررت أمس تجديد حبس الطالبة وصديق المجني عليه لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار ودفن جثمان الضحية في منطقة صحراوية بالعبور وبينت تحقيقات النيابة العامة أن جريمة القتل المروعة حدثت في مطلع شهر أبريل الماضي وفق ما ذكره المتهمان في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة التي استدعت فريق من الحماية المدنية وتم استخراج جثمان المجني عليه وتشريحه بمعرفة الطب الشرعي لبيان أسباب وفاته رسميًا.
وبيّنت التحقيقات أن زميلة المتهمة كان لها الدور الأكبر في كشف الجريمة عندما ذهبت إلى قسم شرطة النزهة في القاهرة وأبلغت عن جريمة مقتل الشاب «على» بعد اعتراف المتهم لها بتفاصيل الجريمة في لحظات ندم وحزن ألمت بها.
تحريات المباحث أكدت صحة رواية المبلغة وألقت القبض على المتهمة وصديق المجني عليه وبمواجهتهما اعترفا بتنفيذ الجريمة وأرشدا عن مكان دفن الجثمان في منطقة العبور بمحافظة القليوبية وتم استخراجها بمعرفة جهات التحقيق وقالت المتهمة الأولى إنها أعدت خطة الانتقام من المجني عليه بعد أن قطع صداقته بها فتعرفت على صديقه وافقها على خطة قتله وإزاحته من طريقها.
الخبير القانوني ياسر سيد أحمد المحامي بالنقض قال إن جريمة طالبة النزهة وصديق زميلها مكتملة الأركان وفق ما انتهت إليه تحقيقات النيابة العامة من خلال عدة قرائن أبرزها اعتراف المتهمين بالقتل وارشادهما عن مكان الجثمان واستخراجه فتلك قرينة دامغة على تنفيذها للجريمة وإزهاق روح المجني عليه وأن عقوبتهما الإعدام شنقًا وفق قانون العقوبات.
