google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

“مسجد خاير بك” بمنطقة باب الوزير

كتبت -سلوي محسن :

يقع هذا المسجد في منطقه باب الوزير ويعد المسجد جزءاً من مجموعة معمارية فريدة تعد واحدة من أجمل إبداعات تلك الفتره..

ولم تقم في هذا المسجد صلاة ولا رفع فيه أذان لمده ٥٠٠ عام..

كانت قبة المسجد واحدة من أجمل قباب القاهرة بزخارفها النباتية الدقيقة وقد كان شائعاً في تلك الفترة أن يقيم الحاكم مجموعة متكاملة تضم مسجداً ومدرسة وسبيلاً وتباري الحكام والأمراء آنذاك بهذه المجموعات وجميع زوار القاهرة القديمة لا يترحمون علي علي صاحب هذا المسجد..

مؤسس هذا المسجد هو ( خاير بك ) وكان أميرا ً مملوكي وكان واحداً من كبار المماليك الجراكسة ولكنه خان جيشه وكان سببا في انتصار العثمانيين علي المماليك الذين سيطروا علي مصر ثلاتة قرون

وكان هناك عدة محاولات لإحياء المسجد وإقامة الصلوات فيه ولكن كان هناك رفضا شعبيا من المصريين علي إيقاف هذا المسجد وبالفعل بقي كما هو علي مدار خمسه قرون حيث رفض المصريين الصلاة في مسجد الخائن رفضا قاطعا ليبقي المسجد مزاراً سياحياً وشاهدا على التراث المعماري لتلك الحقبة من دون إقامة صلاة واحدة..

وتبدأ خيانه خاير بك قبل معركه مرج دابق والتي انتهت بانتصار العثمانين وقتل طومان باي وتعليق رأسه علي باب زويله لمدة ثلاثه أيام وكان قبل معركة مرج دابق كان يراسل العثمانين بأحوال مصر ويكشف أسرارها لهم ولا يعرف تحديداً بداية علاقته بالعثمانيين لكن يعتقد أنها كانت عندما ولاه السلطان الغوري نيابة حلب وهي منطقة تقع عند حدود السلطنة المملوكية وتحاذي السلطنة العثمانية

وتلقب خاير بك بملك الأمراء وذلك عندما عينه السلطان سليم نائبا له في مصر ولم يلق أي قبول من الناس كما لم يكن موضع ثقة العثمانيين أنفسهم لما عرفوه عنه من خيانته فقد كان الشعب المصري يحتقر الخائن احتقاراً كبيراً ولا يذكره إلا بـ(خائن بك)

ومن أسباب كره الشعب له نتيجة عدة عوامل على رأسها الخيانة الفادحة التي تسببت في هزيمة مصر أمام العثمانيين والثانية هي حكمه الظالم وعجزة عن رد الحقوق

وعندما اشتد عليه المرض واقتربت النهايه تغير خاير بك واتبع أسلوباً لم يعهده الناس عنه حيث وزع الصدقات والعطايا وأطلق سراح المظلومين أملاً في أن يعفو الله عنه ويرفع عنه المرض وبذل العطايا للمجاورين في الأزهر والزوايا ولم تتحسن حالته حتى أنه شلّ تماماً وعجز عن القيام فأعتق حينها جميع جواريه ومماليكه وأفرج عمن سجنهم ظلماً..

كانت تلك الأيام من أفضل الآيام التي مرت على الناس في عهده حيث جاد على الفقراء وأبر المساكين وانتهي ظلمه الذي عهده الناس

توفي خاير بك في سنة 928 هـ ودفن في مقبرته التي بناها قرب باب الوزير على طريق القلعة..

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *