google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الملك فاروق ومناهضة الفقر والجوع والجهل

كتبت- غادة الحريري

عام ١٩٤٦ قام الملك فاروق بإنشاء مجلس لمكافحة الفقر والجهل والمرض . وأخذ الملك فاروق الخطوة بالتوجه إلى مجلس الوزراء ، داعيًا اياهم بإنشاء المجلس بكلمات تضمنت أبرزها : “لقد جئت لأطالبكم بحق الفقير في أن تحموه من الفقر والجهل والمرض” ، مناديًا بالإصلاحات الاجتماعية التي بدأها رحمه الله في تفتيش أنشاص وطلب من الوزراء زيارتها للتعرف عليها وقال لهم شرطي الوحيد أن يطبقها كل منكم في ملكه الخاص .
بدأ الملك فاروق مشروع الاصلاح الزراعي حيث بدأ باعطاء ٦٠٠ اسرة من الفلاحين كل اسرة ٥ افدنة خاصة بهم ، بالإضافة إلى منزل صحي وجاموسة ، ليتوزع بذلك ملك الارض على الفلاحين وكانت البلاد تسير على ذلك الطريق في الاصلاح الزراعي قبل حركة يوليو 52 .
أقر مجانية التعليم ما قبل الجامعي و دعم المصاريف الجامعية و دفعها للفقراء مجانا ، وقام بإقرار الرعاية الصحية على نفقة الدولة و العلاج المجاني في كل المستشفيات الحكومية ، كما قام بإنشاء مشروع فاروق لاسكان الفقراء . وعمل على إصدار قانون انصاف الموظفين لزيادة الاجور و تحسين الظروف المعيشية .
افتتح الملك فاروق الأول “مؤسسة الحفاء” في ٦ يناير ١٩٥٠، بتكلفة قدرها ١٣٠ ألف جنيه، وتم شراء أحذية للمحتاجين منها بمبلغ ٥٠ ألف جنيه ، وكانت المؤسسة تنتج ١٥٠٠ حذاء يوميًّا، على أن يُباع للعامة بتكلفة ٣٠ قرشًا، أما بالنسبة للطلاب يكون بمبلغ ١٠ قروش، على أن تتحمّل الحكومة فارق السعر .
إنشاء (مطعم فاروق الخيري) عام ١٩٣٢ ، ليقدم الطعام بمختلف انواعه بالاضافة للحوم و الدجاج ، كان المطعم يقدم الوجبات بربع الثمن ومن لا يملك المال يحصل على وجبته مجانًا، وكان يمكن للمرء الحصول على دجاجة بتعريفة وهو مبلغ زهيد جدًا بالنسبة للوجبة حينها . كان المطعم يوزع وجبات افطار رمضان على الفقراء فى منازلهم و تم تعيين طاقم خدمة خاص تميز بحسن المعاملة المحتاجين و عدم جرح مشاعرهم وقد تم اغلاقه بعد عام ١٩٥٢ وتم تحويله الى مقر حكومى للشئون للشئون الاجتماعية ليستخدم كمنفذ لصرف المعاشات وبعدها تم نقل المنفذ وبقت اللافتة التى شهدت أحداث كثيرة لم نشهدها ويقع المطعم ما بين العتبة و باب الشعرية .
كان الملك فاروق شغوفا بزيارات ليلية يقوم بها لتفقد احوال الشعب ، مصطحبا معه في تلك الزيارات سكرتيره الخاص الدكتور حسين حسني باشا ، يدقان أي باب و يقدمان أنفسهما لاصحاب البيت وفى أثناء الزيارة يتعرف المليك على مشاكل الاسرة ومتطلباتها .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *