المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتب – وسام أحمد عابد
مع عودة ظهور بعض الأمراض خلال السنوات الأخيرة خاصة في العام الحالي 2022 ، بداية من جائحة كورونا ، مرورًا بـ الكوليرا ، وصولًا إلى جدري القرود ، بات العالم في حالة تخوف وترقب من عودة ظهور الفيروسات التي انتشرت في الماضي، واجتياحها العالم مرة أخرى.
ووسط كل ما يحاول قادة العالم فعله للسيطرة والحد من انتشار الأمراض التي عاودت الظهور مرة أخرى، خرجت منظمة الصحة العالمية ، الأسبوع الماضي، لتزيد من حالة القلق التي تسيطر على العالم محذرة من عودة مرض الحصبة .
وأوضح دكتور باتريك أوكونور، المسؤول الطبي في قسم التحصين واللقاحات والبيولوجيا بـ منظمة الصحة العالمية ، أن الحصبة مرض خطير شديد العدوى يسببه فيروس الحصبة ، ينتشر بسهولة عن طريق الهواء، في حالة إذا قام شخص مُصاب بالسعل أو العطس.
وأضاف أن أعراض الحصبة عادة ما تضمن الحمى والطفح الجلدي، مشيرًا إلى أن مضاعفات عدوى الحصبة شائعة ويمكن أن تتراوح من المضاعفات الخفيفة، مثل الإسهال إلى المضاعفات الخطيرة للغاية مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ.
وقال في مقابلة أجراها مع فيسميتا جوبتا سميث، في إطار سلسلة حلقاتها «Science in 5»، والتي تبثها منظمة الصحة العالمية عبر المنصات الخاصبة بها الرسمية، إنه قبل إدخال لقاح الحصبة في أوائل عام 1960 ويشيع استخدامه، كان هناك ما يقدر بنحو 2 مليون حالة وفاة تعزى إلى الحصبة كل عام، وكان هذا في الغالب بين الأطفال.
وذكر أوكونور، أن الإجراءات الاحترازية التي تم فرضها في العالم أجمعه، أثناء جائحة كوفيد-19 ، مثل ارتداء الأقنعة والعمل عن بعد وقيود السفر، أدت إلى إبطاء انتقال أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، بما في ذلك الحصبة ، ولكن بالتزامن مع تخفيف هذه القيود، نشهد زيادة في عدد حالات الحصبة المبلغ عنها، لا سيما في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
وأشار إلى أن هذا أمرا مثيرا للقلق بشكل خاص، لأن هناك زيادة في عدد الأطفال الذين فاتتهم جرعات الحصبة الروتينية بسبب انقطاع خدمات الرعاية الصحية خلال جائحة كوفيد-19.
ففي عام 2021، كان هناك ما يقدر بنحو 25 مليون طفل فاتتهم جرعتهم الأولى من لقاحات الحصبة ، وفي عام 2019 كان وصل العدد إلى 20 مليون، كما أننا شهدنا أكبر تفش لـ الحصبة منذ عقدين في عام 2019، لذلك من أجل منع تكرار ما حدث في هذا العام، نحتاج إلى التأكد من تطعيم أولئك الذين فاتهم لقاح الحصبة .
