google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

مصر مهد الحضارات والديانات ببرنامج ترسيخ قيم وممارسات المواطنة بقرية الإسماعيلية بالمنيا

 متابعة / محمد السمان

حرصا من الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة على تحقيق العدالة الثقافية فى القرى الأكثر احتياجا، تواصل الهيئة بالتعاون مع محافظة المنيا فعاليات البرنامج الثقافي والفني لتعزيز قيم وممارسات المواطنة لمواجهة التطرف والأحداث الطائفية، بقرية الإسماعيلية مركز المنيا، والذى ينفذه فرع ثقافة المنيا بإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوى بإشراف قصر ثقافة المنيا

 

ويتضمن البرنامج محاضرة بعنوان “مصر مهد الحضارات” حاضرها الشاعر مختار عبد الفتاح وتحدث قائلا مصر مهد الحضارات، وملتقى الثقافات، مهد الديانات ومعبر العائلة المقدسة، على أرضها انصهرت الثقافات، من سيناء شرقا، إلى أسوان جنوبا، إن عمر الحضارة المصرية يرجع لخمسة آلاف سنة، مشيرا إلى أن أى حضارة فى الدنيا تقاس ببداية الكتابة واللغة الهيروغليفية المصرية القديمة تم اكتشافها منذ 5 آلاف سنة، مشيرا إلى أن المصريين القدماء هم أول من عرفوا الكتابة قبل الحضارة العراقية بـ300 سنة.

 

ويذكر المؤرخ اللبنانى نجيب مترى مؤسس دار المعارف المصرية سنة 1890، فى كتابه “ملخص التاريخ القديم” أن الحضارة المصرية هى أطول تاريخ مستمر لدولة حيث يزيد عن 7 ألاف سنة، وهى أقدم حضارة فى التاريخ الإنسانى، ومصر الجميلة بكل ما فيها من حضارة وتاريخ عريق يمتد لآلاف السنوات قبل الميلاد، هي بالفعل تستحق أن تكون منارة العالم في اكتشاف التاريخ القديم، فقد قامت فيها حضارة عريقة جدا وهي الحضارة الفرعونية التي لا تزال آثارها باقية إلى اليوم، بكل ما فيها من أسرار وغموض وتاريخ يروي حكاية الإنسان المصري القديم.

 

وما زالت مصر مهد الحضارة بترتيبها الزمني كافة، إذ لم تكتف بأحتضان الحضارة الفرعونية العريقة التي نشأت على أطراف نهر النيل العظيم الذي هو أطول أنهار العالم، بل مرت عليها الحضارة الفارسية والعثمانية والإسلامية واليونانية والقبطية والفاطمية، إضافة إلى العهد الملكي الذي امتد فيها لسنوات عديدة، وكل حضارة من هذه الحضارات تركت خلفها تاريخا مطرزا بالجمال لا تتسع له الكتب لتنصفه.

 

ولهذا تستحق مصر أن تكون أم الدنيا بلا منازع، فهي التي جاءت ثم جاء التاريخ لتقف على شرفة العالم وتعلمهم كيفية بناء الحضارات التي تصمد آلاف السنين، وتكتب تاريخها بحروف ذهبية، وفى الختام ألقى قصيدة بعنوان “منياوى” وهى تعبر عن رموز المنيا وحضارتها على مر التاريخ مثال اخناتون سيدى الفولى طه حسين، أشار لمناطق المنيا الأثرية مثال تونة الجبل، الأشمونين، وتطرق أيضا إلى ملحمة ديرمواس فى ثورة19 19، والتى اصبحت عيد قومى لمحافظة المنيا.

 

بالإضافة إلى تنفيذ ورشة إكتشاف مواهب وتنمية مهارات أبناء القرية، وورشة اشغال فنية مفارش وشنط من الخيوط من تدريب مشرفات نادى المرأة بقصر ثقافة المنيا وهم زينب مصطفى، ومنى خليفة، بجانب إقبال كبير على معرض للكتاب من إصدارات الهيئة، والذى تنوعت عناوين الكتب فيه مابين الأدب والشعر والفلسفة .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *