google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الفنانة تحية كاريوكا أيقونة الرقص الشرقي بالسينما المصرية وكان ياما كان

كتب- محمد السمان

اسمها الحقيقي «بدوية تحية محمد علي النيداني كريم » من مواليد مدينة الإسماعيلية.، وقد بدأت في ممارسة الرقص والغناء والتمثيل وهي في سن صغيرة كموهبة وسافرت على القاهرة هربًا من تعذيب أخوها وتعرفت على الراقصة سعاد محاسن ثم ذهبت إلى بديعة مصابني بعد سفر الراقصة سعاد محاسن إلى الشام وحينها اكتشفتها الراقصة بديعة مصابنى وانضمت إلى فرقتها وبعد ذلك توجهت إلى السينما والمسرح بمساعدة سليمان باشا نجيب الذي قام بمساعدتها وتنميتها ثقافيًا وسياسيًا .

 

بدأت شهرة الفنانة تحية كاريوكا الحقيقية عام 1940 عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية في أحد عروض فرقه بديعة مصابنى وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها.

 

عرفت تحية كاريوكا بأنها آخر العظماء في تاريخ الرقص الشرقي، حيث طورت تحية أسلوبها الخاص الذي اعتمد على إعادة إنتاج الهرمونية الشرقية القديمة في الرقص وهو الأسلوب الذي تأسس عليه مدرسة كاملة في الرقص الشرقي، في مقابلة مدرسة سامية جمال التي لجأت إلى مزج الرقص الشرقي بالرقص الغربي، فيما تطور بعد ذلك إلى حدوث خلط كبير بين أساليب الرقص الشرقي والإستربتيز (رقص تعري). وفي منتصف الخمسينات اعتزلت كاريوكا الرقص الشرقي وتفرغت نهائياً للسينما حيث شاركت في عدد ضخم من الأفلام السينمائية البارزة التي حملت بصمتها الفريدة منها:

 

لعبة الست

شباب امرأة

حماتى قنبلة ذرية (فيلم)

ام العروسة (فيلم)

منديل الحلو (فيلم)

خلي بالك من زوزو

وداعاً بونابارت

الصبر فى الملاحات

إسكندرية كمان وكمان قامت فيه بأداء دورها الحقيقي في حركة اعتصام أعضاء اتحاد النقابات الفنية

مرسيدس

كما قدمت مع زوجها السابق فايز حلاوة عددًا من المسرحيات الشهيرة منها روبابكيا ويحيا الوفد

 

لعبت كاريوكا أيضاً دوراً سياسياً بارزًا حيث ألقي القبض عليها أكثر من مرة بسبب نشاطها السياسي السري حيث قامت بمساعدة محمد أنور السادات في هروبه من الإنجليز وحجزه فالمعتقل كما تم القبض عليها عندما كانت متزوجة من ضابط من الضباط الأحرار واتهامها بمساعدته في قلب نظام الحكم و توزيع منشورات ، وتأثراً بشخصيتها الكاريزميه كتب أكثر من كاتب ومثقف عربي العديد من الدراسات عن تحية كاريوكا أهمها الدراسة التي كتبها المثقف الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد.

 

حياتها الشخصية عدل

تزوجت تحية كاريوكا 14 مرة وبذلك تكون صاحبة الرقم القياسي في عدد الزيجات بين الفنانات.

 

تزوجت تحية كاريوكا للمرة الأولى من أنطوان عيسى ابن شقيقة كبيرة راقصات الزمن الماضي بديعة مصابني وكان ذلك العام 1939 وانفصلا في ربيع العام 1940.

في العام نفسه تزوجت من أكبر أثرياء مصر في ذلك الوقت محمد سلطان باشا لستة أشهر ثم انفصلت عنه عندما طلب منها التخلي عن الرقص.

ثم تزوجت الضابط الأميركي ليفي الذي أشهر إسلامه واصطحبها إلى الولايات المتحدة، إلا أنها ما لبثت أن انفصلت عنه.

تزوجت بعدها المخرج فطين عبد الوهاب وانفصلا بسبب غيرة الزوج الشديدة.

من بعده، تزوجت الفنان أحمد سالم الذي انفصل عن زوجته أمينة البارودي من أجل الزواج من تحية التي أحبته بجنون وسافرت معه في رحلة إلى فلسطين قبل قيام الدولة العبرية. وهناك ترددت شائعات قوية عن وجود علاقة بين أحمد سالم وأسمهان فانفصلت كاريوكا عنه قبل العودة إلى القاهرة.

تزوجت للمرة السادسة من طيار الملك فاروق الخاص حسين عاكف ولكنهما انفصلا بعد شهرين فقط.

بعدما ظهر رشدي أباظة في حياتها، تزوجته وسافرت معه إلى لبنان وهناك ضبطته في أحد ملاهي شارع الحمراء المعروف في وضع حميم مع الفرنسية آني بارينه ومن دون مقدمات أو مراعاة لأي قواعد أو أصول، جرت المرأة الفرنسية من شعرها وضربتها بقسوة وطلبت منه الطلاق في الليلة نفسها.

بعد طلاقها من رشدي أباظة وبعد إنهاء أشهر العدة تزوجت من أحد ضباط الملك البكباشي (المقدم) مصطفى كمال صدقي الذي اعتقل بعد قيام الثورة العام 1952 فانفصلت عنه.

ثم ارتبطت بالشاب عبد المنعم الخادم وكان مشهوراً بوسامته وثرائه وتهافت النساء عليه واستمرت على ذمته خمس سنوات ما شكل أطول زيجة لها حتى ذلك الوقت ولكنها انفصلت عنه عندما بدأ بدوره مطالبتها باعتزال الرقص وكان ذلك العام 1956.

ثم التقت البكباشي طبيب حسن حسين وتزوجته لكنها انفصلت عنه عندما علمت أن هناك علاقة بينه وبين المطربة اللبنانية الصاعدة وقتئذ صباح. ومن شدة حبها وصدمتها بزوجها ابتلعت كمية كبيرة من الحبوب بقصد الانتحار وتم إنقاذها بصعوبة. يومها أضربت عن الزواج لثلاث سنوات حتى العام 1959.

حين التقت المطرب الشاب الصاعد محرم فؤاد فتزوجته في منتصف العام المذكور وانفصلت عنه قبل أن تنهي السنة.

أما زوجها الثاني عشر فكان أحمد ذو الفقار صبري الذي تزوجته لعام.

كان زوجها الثالث عشر الكاتب المسرحي الراحل فايز حلاوة وبقيت معه 18 سنة وانتهى زواجهما بمشاكل وخلافات وصلت إلى القضاء.

بعدها تزوجت من المخرج حسن عبد السلام حتى وفاتها [2].

وفاتها عدل

توفيت تحية 19 سبتمبر عام 1999 عن عمر يناهز ال 80 عاماً اثر تعرضها لجلطه رئوية حادة بعد عودتها من رحله العمرة وقد تبنت الفنانة الكبيرة بنت صغيره عندما كانت في السبعين من عمرها وكانت دائمًا تمازح أصدقائها بقولها أنها “أنجبت وهي في السبعين” وقد أوصت إحدى صديقاتها المقربات بأن تتولى رعاية البنت الصغيرة بعد وفاتها.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *