google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

حصن بابليون

كتب محمود عبده الشريف :

 

يقع حصن بابليون الآن في القاهرة القبطية في حي مصر القديمة عند محطة مارى جرجس لمترو الأنفاق وتبلغ مساحته حوالي نصف كيلومتر مربع

 

ويعتبر أقدم الآثارالموجودة بمصرالقديمة ويتميز هذا الموقع بأنه يتوسط مصر بين الوجه البحري والوجه القبلي وبالتالي تم بناء حصن بابليون به للحماية العسكرية الرومانية ليكون خط الدفاع الأول لبوابة مصر الشرقية ومن خلاله يُحكم الرومان السيطرة على أي ثورات تقوم ضد حكمهم في الشمال أو الجنوب

 

وكان الأمبراطور ترجان قد أمر ببناؤه في القرن الثاني الميلادى (98-117م) في عهد الاحتلال الرومانى لمصر وقام بترميمه وتوسيعه وتقويته الإمبراطور الرومانى أركاديوس في القرن الرابع (395-408م)حسب رأى العلامة القبطى مرقص سميكة باشا

 

والاسم المشتق من اللغة المصرية القديمة “بر ان با ايونو”، ويعنى المدخل إلى منطقة أيونو فحرفت إلى “بابليون”

 

كما يطلق على الحصن مسمى قلعة بابليون أو قصر الشمع ويرجع إطلاق هذا المسمى عليه لانه كان أول كل شهر توقد الشموع على أحد أبراج الحصن ويقع بداخل الحصن عدد من المعالم الأثرية القبطية منها المتحف القبطي وست كنائس قبطية ودير، وهي:

بني فوق أحد البرجين الجزء القبلي منه الكنيسة المعلقة – كما بني فوق البرج الذي عند مدخل المتحف القبلي كنيسة مار جرجس الروماني للروم الأرثوذكس (الملكيين) أما باقي الحصن وعلى باقي السور في بعض أجزائه من الجهة الشرقية والقبلية والغربية بنيت الكنائس سرجة – ومار جرجس – والعذراء قصرية الريحان – ودير مار جرجس للراهبات – والست بربارة – ومعبد لليهود

 

ولهذا الحصن أهمية كبير حيث يُعتبر من أكثر المباني الحربية الرومانية المُحتفظة بحالتها وتتكون جدرانه من طبقات متبادلة من الحجر والآجر بمعدل خمس طبقات من الحجر بالتبادل مع ثلاثة طبقات من الآجر ولهذا الحصن خمسة أبواب غير منتظمة تدعمها أبراج جدارية نصف دائرية عديدة المُتبقي من هذا الحصن الآن بقايا برجان ضخمان تقع بينهم البوابة القبلية المؤدية إلى المتحف القبطي

 

في عام 641 سقط الحصن في يد عمرو بن العاص بعد حصار دام نحو سبعة أشهر 18 ربيع الآخر 20 هـ وكان سقوطه إيذاناً بدخول الإسلام

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *