google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

المعــز لدين الله الفاطمي

كتب – مصطفى قطب

دخول المتسمى زورا “بالمعز لدين الله العبيدي الخبيث” أرض مصر الطاهرة هو المعز لدين الله، أبو تميم معد بن المنصور إسماعيل بن القائم محمد بن عبيد الله المهدي العبيدي الدعي المنتسب زورًا لآل البيت.

رابع من تولى من العبيديين أحفاد ميمون القداح اليهودي، وأول من تملك منهم بالديار المصرية، وهو باني القاهرة وناقل مقر الدولة العبيدية من المغرب إلى مصر، تولى الحكم سنة 341هـ، وهو شاب يافع فواجه صعوبات داخلية كثيرة متمثلة في ثورات المغاربة المتكررة عليه ورفض أهل المغرب للعقائد الكفرية التي عليها الدولة العبيدية.

قرر المعز أن يخرج إلى مصر فجهز حملة عسكرية ضخمة يقودها أمهر قواده جوهر الصقلي وانتظر حتى مات الثعلب العجوز «كافور الإخشيدي» حاكم مصر، واختلف الناس هناك فأرسل جيوشه ففتحمتها سنة 358هـ، وأخذ في توطيد الأمور وبناء القاهرة والأزهر، فدخلها المعز في 7 رمضان سنة 362هـ حاملاً معه أهله وخزائنه وتراث آبائه حتى توابيتهم.

ومن يومها تحولت مصر إلى دولة رافضية شيعية وظهرت عقائده والسب والشتم واللعن، ومع ذلك أظهر للناس العدل والرحمة حتى يحبه الناس، وكان فيه شهامة وقوة حزم وعزم وله سياسة تستأثر قلوب الغوغاء والبسطاء، ومع ذلك يقتل العلماء والصالحين مثلما فعل مع العابد الزاهد أبي بكر النابلسي.

وكان المعز ممن يعتقد في التنجيم اعتقادًا راسخًا حتى أنه قد اختفى لمدة عام كامل في سرداب داخل قصره بناءً على نصيحة منجمه، وكان جنوده الحمقى إذا رأوا سحابة مارة ترجلوا عن خيولهم وأومئوا إليه بالسلام ظانين بأن المعز في تلك السحابة وبعد عام عاد للظهور فرحًا مسرورًا ظانًا بأنه قد نجا مما قدر عليه، فلم يمكث سوى أيام ثم أتاه ما لا مفر منه ولا دافع له في 17 ربيع الآخر سنة 365 الموافق 23 ديسمبر 975هـ .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *