google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الفنان عدلي كاسب جزار السينما المصرية وكان ياما كان

كتب -محمد السمان :

“الفنان ذو الألف وجه” كما سماه زملائه في الوسط الفني، عرفه الجمهور بوجهه الطيب البشوش أحيانا، وأشر من انجبت السينما أحيانا أخرى.

واستطاع بموهبته الفريدة أن يتلون حسب الدور المسنود إليه، ليكون عدلي كاسب أحد أهم أيقونات السينما والمسرح منذ خمسينيات القرن الماضي.

عدلي كاسب من أسرة ثرية صاحبة أملاك، ولد الفنان عدلي عبدالحميد كاسب بحي مصر القديمة في القاهرة عام 1918.

عاش كاسب يتيم الأب حيث توفى والده وهو مازال طفلا في سن العاشرة، وعاش هو وأخوته الثلاثة مع والدتهم بمصر القديمة.

احب كاسب الفن منذ طفولته، الأمر الذي جعله يلتحق بفريق التمثيل المدرسي، وظل يتابع العروض المسرحية المختلفة لينمي تلك الموهبة لديه.

وبعد أن أنهي تعليمه الأساسي، ألتحق كاسب بمدرسة الفنون والصنايع وقتها “الفنون التطبيقية حاليا”، بعد تخرجه، عمل الفنان عدلي كاسب مدرسًا في كلية الهندسة بإدارة الورش لمدة 12 عامًا

وأحب الرياضة كثيرًا وكان مشرفًا على النشاط الرياضي بالكلية من سباحة وكشافة وجوالة وكان كاسب رياضياً متميزاً وواحد من أبطال رفع الأثقال، وظل ممارسًا مستمرًا لعدد من الرياضات مثل كمال الأجسام والسباحة،

بعد 12 عام من العمل كمدرس بكلية الهندسة، قرر كاسب أن يتبع شغفه وحبه للفن ويترك الهندسة من أجل ذلك وعندما افتتح المعهد العالي للفنون المسرحية، وجد كاسب أن هذه فرصته لتحقيق حلمه.

وألتحق بالمعهد وتخرج من دفعته الثانية عام 1949، وعمل بعدها مدرسًا للتمثيل بالمعهد إلا أن ترقى فيما بعد وأصبح وكيل وزارة في وزارة التربية والتعليم ومسؤولاً عن المسرح المدرسي ورائدًا من رواد التربية المسرحية.

عقب تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية انضم الفنان عدلى كاسب إلى فرقة المسرح الحديث عام 1950، وبدأ مشواره الفني منها ومن بعدها عمل كاسب لدي فرقة إسماعيل ياسين 1954، وأنضم إلى فرقة الريحاني 1957 واستمر بها 10 سنوات.

ومن أشهر الأعمال المسرحية التي شارك فيها مسرحية “إلا خمسة”، و “حسن ومرقص وكوهين” وغيرهما.

حيث 30 عام من الإبداع الفني شارك فيهم كساب بما يقارب نحو مائتي فيلم، بدأها فيها بفيلم “أمير الدهاء” من بطولة أنور وجدي وهو مايزال طالبا في معهد الفنون المسرحية.

وتوالت بعد ذلك أدواره السينمائية التي قدم من خلالها مجموعة متنوعة للغاية من الأدوار فأدي دور الباشا والأب القاسي والزوج اللطيف والرجل المصري العادي والعربجي والخديوي وغيرهم.

و عُرف كاسب بإنه أشهر جزار في السينما المصرية، عن دوره المميز في فيلم “السفيرة عزيزة”، والذي جسد فيه دور جزار ببراعة، وحاز من الرئيس السادات على جائزة الدولة التقديرية.

وكره عدلى كاسب دور “أبو لهب” الذي جسده في فيلم “هجرة الرسول”، وذلك لتدينه فهو شخص مصلي وقارئ للقرآن.

في سن التاسعة والعشرين تزوج الفنان عدلي كاسب من السيدة آمال وانجبوا 4 أبناء ورثوا من والدهم حب الفن.

فكان كاسب الأبن البكري للفنان الراحل وخريج كلية الفنون الجميلة، وابنته أمينة خريجة الفنون جميلة، وأصغر أبنائه (إيهاب) خريج كلية الإعلام.

وتبع ابنه الثاني ممدوح خريج كلية التجارة، خطوات والده الفنية، فبرغم دراسته وحبه للفنان التشكيلي، شارك بالتمثيل في عدة أعمال أهمها كان مسلسل “الدالي” أمام الفنان الراحل نور الشريف

وبدأت مشاركات عدلي كاسب التلفزيونية مع بداية التليفزيون المصري عام 1960م، قدم الفنان الراحل خلالها مجموعة من الأعمال التلفزيونية، منها “الدوامة” و”المجهول”و”العشرة الطيبة” وغيرهم،وشارك عدلي كاسب فيما يقارب 18 عمل تلفزيوني كان آخرهم وكان مسلسل “أحلام الفتى الطائر” من بطولة الفنان عادل امام قبل وفاته.

وبعد تاريخ فني حافل، رحل الفنان عدلي كاسب عن عالمنا عن عمر يناهز الـ60 عامًا، إثر إصابته بأزمة قلبية، وهو نفس سبب وفاة أشقائه الثلاثة .

 

 

 

 

 

 

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *