كتب / محمد السمان
فى شارع رأس التين ،بجوار جامع “عبد الرحمن بن هرمز” ، فيه مدرسة إبتدائية مبنية على الطراز العربى و العثماني ( مدرسة راتب باشا) ، بداخلها قبر في ساحة المدرسة
القبر عليه يافطة مكتوب عليها “هذا قبر المغفور له بإذن الله “أبوبكر باشا راتب” محافظ الاسكندرية وسردار الجيش المصرى (يعني منصب وزير الدفاع دلوقتي) ، ورئيس مجلس شورى النواب ، والمولود عام 1802م ، والمتوفى عام 1878م”.
هذه المدرسة كانت بيت ومحل إقامة “أبوبكر راتب باشا”.
إتولد “أبو بكر راتب باشا” بعد آخر سنة فى الحملة الفرنسية على مصر ، ولما “محمد علي باشا” حكم مصر ، إتعلم في المدرسة الحربية إللي أسسها “محمد علي باشا” ، ودرس فيها كمان القانون.
إتخرج “أبوبكر” وفضل يترقى في المناصب لحد ما بقى محافظ لإسكندرية ، وحكمها من سنة 1854 م لحد إلى 1855م.
وبعدها بسنين بقى “رئيس مجلس شورى النواب” ، وده فى عصر الخديو إسماعيل ، وشغل المنصب ده مرتين ، مره سنة 1871 م ، ومرة تانية سنة 1873 م.
وبعدها بقى “سردار الجيش المصرى” يعني وزير الدفاع ، وده كان سنة 1877 م.
“ابوبكر راتب باشا” ، وهب وقف خيرى مساحته 90 فدان و سوق كبير (إللي هو سوق راتب دلوقتي) ، وكمان من ضمن الوقف بيته ، إللى أصبح مدرسة ايام “جمال عبدالناصر”
وإشترط في الوقف إن يكون ناظر الوقف من ذريته ، ويكون ليه تلت إربع أرباح الوقف ، و إن بيته يتفتح عشان يكون “دار ندوة” ، ويصرف من ريعه على المريدين إللى كانو بيترددو عليه.
“أبوبكر راتب باشا” كان عنده ولد وبنت ، الولد سماه على إسم الخديو إسماعيل “إسماعيل راتب” ، والبنت سماها “أمينة هانم”.
إبنه بقى “إسماعيل راتب” ، خلف ولد إسمه “محمد” ، (محمد إسماعيل أبو بكر راتب) ، و”محمد” ده خلف ولاد كتير ، منهم ولد سماه على إسم جده “أبوبكر” ، فبقى “أبوبكر محمد إسماعيل أبوبكر راتب”.
“أبو بكر” الحفيد إتجوز هانم إسمها “سلطانه عمر” ، وخلفوا ولد سموه “جميل” ، هو ده بقى الفنان “جميل راتب” رحمة الله عليه.
و إللى اسمه بالكامل “جميل أبوبكر محمد إسماعيل أبو بكر راتب” ، وإتولد سنة 1928 م ، بعد وفاة جده الكبير ب 50 سنة.
أما بنت الحفيد “أبوبكر راتب باشا” (إللي هي عمة الفنان جميل راتب) ، “أمينة هانم” فاتجوزت وخلفت بنت إسمها “فاطمة دولت” ، اللى إتجوزت أمير من أسرة “محمد علي باشا” ، و خلفت الأميرة “أمينة بهروز” ، والأميرة “ماهوش عزيزة”.
الأميرة “أمينة بهروز” ، إتجوزت النبيل “حسين شيرين” ، وخلفت “إسماعيل باشا شيرين” ، إللى هو آخر وزير حربية مصرى فى عهد الملك “فاروق الأول” ، (وإللي كان شاهد إثبات قوي جدا في قضية مصرية أرض”طابا” عام 1988م) ، و”إسماعيل شيرين” إتجوز الأميرة “فوزية فؤاد” ، أخت الملك “فاروق” ، وبعد إنتهاء الملكية عاشت “فوزية” مع “إسماعيل شيرين” فى فيلا “أمينة بهروز” في سموحه ، وخلفوا ولد سموه “حسين إسماعيل شيرين”.
و ام الفنان جميل راتب هي من المنيا وكانت بنت سلطان باشا اشهر بشوات المنيا زمان