google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

شالوم أول فنان مصري تنتج أفلام خاصة تحمل اسمه وكان ياما كان

كتب – محمد السمان

48 عاماً، هي سنوات عمر الممثل المصري شالوم، الذي ولد بالإسكندرية عام 1900 باسم “ليو آنجل”، لأسرة يهودية بسيطة، حالها كحال أغلب الأسر المصرية في ذلك الوقت

 

ولأن اليهود كانوا جزءًا أساسيًا من النسيج المصري، عمل “ليو” بعدد من المهن البسيطة، حتى انضم لفرقة فوزي الجزايرلي المسرحية، وبعدها تعرف على المخرج الشهير توجو مزراحي، الذي قدمه لأول مرة في بطولة فيلم “الكوكايين”، عام 1930، وهو فيلم صامت، استطاع شالوم من خلاله أن يثبت أنه من الممثلين الجيدين.

 

وفي عام 1932؛ قام شالوم ببطولة فيلم “5001”، وهو فيلم كوميدي من أوائل الأفلام الصامتة، التي جعلت من شالوم واحدا من أهم النجوم وقتها.

 

وكانت الانطلاقة الحقيقية لشالوم، حينما قدم عام 1935 بطولة فيلم “شالوم الترجمان”، الذي أراد به المخرج توجو مزراحي، أن يكشف الجانب الفكاهي من خلال حياة شاب يهودي، وإثبات أن اليهودي شخص عادي، لا تلتصق به صفة البخل، أو يتحدث بطريقة غريبة، وبهذا يعتبر شالوم هو أول فنان مصري تنتج أفلام خاصة تحمل اسمه، وقد سبق بذلك الفنانة ليلى مراد، والفنان إسماعيل ياسين.

 

وفي عام 1937، قام شالوم ببطولة فيلم “شالوم الرياضي”، وبعدها قدم شخصية شاب يهودي يدعى “شالوم” ضمن أحداث فيلم “العز بهدلة”.

 

في ذلك الوقت، كانت هناك “منظمات وجماعات سرية يهودية” لتهجير اليهود لما أسموه بأرض الميعاد “فلسطين”، خاصة بعدما حصلوا عام 1917 بوعد بإنشاء وطن قومي لليهود على أرضهم، طبقا لما جاء في وعد بلفور الشهير.

 

وعلى الرغم من عدم وجود نعرات طائفية بالسينما في ذلك الحين، إلا أن ابتعاد شالوم عن السينما يعتبر لغزًا، فالبعض أرجع ابتعاده نظرًا لاهتمام المخرج توجو مزراحي بنجم جديد وهو الفنان الكوميدي علي الكسار، مما “سحب البساط” من تحت أقدام شالوم.

 

البعض الآخر يرجع الأمر إلى “الحساسية” من كل ما هو يهودي في ذلك الوقت، وبالفعل نجد أن شالوم هو الفنان اليهودي الوحيد الذي ظهر طيلة الوقت بشخصية اليهودي، عكس الممثلين اليهود الذين انغمسوا في تقديم أدوار متعددة، ولم يحصروا نفسهم في نمط أو ديانة محددة.

 

وبعد أن تمكنت تلك الجماعات من تهجير عدد من اليهود لأرض فلسطين، رفض شالوم الهجرة هناك، إلا إنه عانى من عزوف المنتجين، ومن رفض المجتمع له، فقرر الهجرة للعاصمة الإيطالية روما، على الرغم من أنه عرف عنه حبه الشديد لمصر.

 

وفي يوم 14 مايو 1948، تداولت المحطات العالمية أنباء عن حرب بين العرب واليهود، وأنه سوف يُعلن قيام دولة إسرائيل في منتصف الليل، لا ندري وقتها ماذا دار بعقل شالوم؟، الذي كان محتفظا بأمل العودة لوطنه مصر، ولكن صدمة إعلان خبر قيام إسرائيل، خيب أي أمل لدى الفنان المصري، ليرحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من 70 عاما، بعد إصابته بأزمة قلبية حزناً على حلم عودة لمصر لم يكتمل

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *