google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

« مـعابـد الـكرنـك » 

كتبت- بوسي عواد

علي بُعد ٣كم من الأقصر على شارع الكورنيش أمام النيل مباشرة تحديداً بمنطقة الكرنك يقع مجمع معابد في غاية الجمال تُعرف حالياً بإسم معابد الكرنك وكانت تعرف في اللغة المصرية القديمة بـ إيپت-إيسوت Ipet-isut أي المقر الاعظم او الأروع، « بر آمون» أي بيت آمون،ثم سُمِى بهذا الاسم نسبة لمدينة الكرنك وهو اسم حديث محرف من الكلمة « خورنق » وقيل انها تعني « القرية المحصنة» .

 

ويعتبر معابد الكرنك هي مقر العبادة الرئيسي لثالوث طيبة الذي كان آمون رع رأسه، وزوجته موت وابنهما خونسو ، بالإضافة الي الجعران المقدس وأيضا معبد للإله مونتو إله الحرب ، ومعبد لايبوت ويضم عدة مقاصير ويضم أيضا البحيرة المقدسة وطريق الكباش والجعران المقدس ويحيط بالمعابد سور كبير من الطوب اللبن ويصل طوله الى ٥٥٠ م وعرضه الى ٤٨٠ م وارتفاعة ٢٠ م.

 

يضم السور حوالي ٨ مداخل يعتبر أهمهم المدخل الأوسط لأنه المدخل الرئيسى للمعبد و يؤدى للصرح الأول الذي يعتبر واجهة المعبد ويرجع الي الأسرة الـ ٣٠ وهو مبني من الحجر الرملي وهو ذو برجين، ويتوسط البرجين مدخل ذو بوابة بارتفاع حوالي ٢٦م.

 

بالإضافة إلى مدخل يوصل إلى فناء الملك أمنحوتب الثالث،ومدخل يوصل لمعبد مونتو، ومدخلان فى الجنوب الشرقى منهما حيث يوجد الصرح العاشر يوصل معبد موت لـ معبد خونسو وبوابة بطليموس الثالث لتصل الى معبد الأقصر ومدخلان فى الشرق وثلاثة مداخل فى الغرب.

 

ويُقال أن أول من ابتكر فكرة بناء معبد خاص بآمون رع، في منطقة الكرنك هو أمنحوتب الأول، ثم جاء من بعده تحتمس الأول، والذي بنى صرحين الرابع والخامس، وصالة قائمة على الأعمدة، ومسلتين من الجرانيت أيضاً، كما بنت الملكة حتشبسوت الصرح الثامن بالإضافة إلى بناء مقاصير، إلى جانب مسلتين.

 

كما أجرى الملك رمسيس الثانى توسعات فى المعبد، وشيد الملك تحتمس الثالث ثلاثة مقاصير موجودة فى فناء الملك رمسيس الثانى ، بالاضافة إلي أمنحوتب الثالث الذي بنى الصرح الثالث، ثم أخناتون وبنى له معبداً خاصاً إضافة إلى ترميزه لآتون بقرص الشمس ولكن هدمه حور محب لإرضاء الكهنة وشيد صرحين.

 

ويوجد ايضا فناء الاحتفالات وهو عبارة عن فناءٌ مفتوح يرجع إلى عصر الأسرة الثانية والعشرين، وأُضيف عليهم أعمدة مستديرة تيجانها على هيئة براعم البردي وأمامها تماثيل كِباش لرمسيس الثاني.

 

ويوجد أيضا معبد الإلهة إيپت أنشأه بطليموس الثامن « يورجيتس الثاني» ، وساهم فيه ملوك البطالمة وهو يقع إلى الغرب من معبد خونسو وكرّس للإلهة إيپت على شكل فرس النهر وكان يتقدمه صرح ثم رواقان وصاله بها عمودان وحجرة في قدس الأقداس ويحيط بقدس الأقداس بعض الحجرات.

 

« البحيرة المقدسة » ترجع لعهد تحتمس الثالث بطول ٨٠ م وعرض٤٠م وك ويوجد على جانبيها الشمالي والجنوبي مَقاسٌ للنيل له مدخلان، وبها سلالم حجرية ويعتبر إعجاز هذه البحيرة أنها ثابتة المنسوب رغم عوامل الزمن علي مر السنين.

 

« الجعران المقدس» يرجع لعهد الملك امنحتب الثالث والذي مازال له أهمية حتي الآن ويأتي السياح للف حوله ظنا منهم أنه يجلب السعادة والحظ فيعتقد إن لفة واحدة حول الجعران المقدس تجلب الحظ، ولفتين تجلبان الرزق، وثلاث لفات تجلب الأبناء .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *