google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

معرض ” أحلام على الماء ” …للفنان الراحل ” أسامة عبد الحميد بثقافة بورسعيد

متابعة- محمد السمان

تحت رعاية أ. د. نيفين الكيلانى وزير الثقافة، وضمن الفعاليات الفنية والثقافية التى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، من خلال إقليم القناة وسيناء الثقافى برئاسة الكاتب الصحفى محمد نبيل، افتتحت د. جيهان الملكى مدير عام فرع ثقافة بورسعيد ، معرض ” أحلام على الماء ” للفنان التشكيلى الراحل ” أسامة عبد الحميد ” والذى يضم حوالى 60 لوحة فنية، أقيم المعرض بإشراف أ. ابراهيم فهمى مدير الشئون الفنية والفنان محمد حافظ رئيس نادى التذوق البصرى وبحضور ، د. أشرف العويلى ، د. رضوى ريان ، الفنان شريف عوكل ، الشاعر أحمد عبد الحميد ، المهندس محسن سرى والشاعر محمد فاروق ، محمد رؤوف،والاديب محمد خضير و كبار فنانى ومثقفى وادباء وشعراء بورسعيد ، وقد قام الفنان عاطف زرمبة والأديب أسامة كمال ، أ. وليد منتصر بتقديم نبذة عن السيرة الذاتية للفنان البورسعيدي الراحل أسامة ، وشرح لوحاتة الفنية ، هو فنان من مواليد بورسعيد عام 1974 ومنذ نعومة طفولتة وهو شوف بالفن التشكيلى ومتعلق بمدينة الحلم بورفؤاد حيث قضى معظم حياتة بها ، وتعمق فى دراسة وقراءة الفن والأدب والسينما، شارك في العديد من المعارض الجماعية فى بورسعيد والقاهرة ، كما أقام العديد من المعارض الخاصة ببورسعيد منها : معرض “شوارع المدينة ” بالمركز الثقافى الفرنسى ، معرض ” لا نجوم ” بمتحف النصر، معرض ” لا منتمى” بساقية الصاوى بالقاهرة، ورحل عام 2022 تاركا تراثا فنيا عابقا بأحلامه ورفاهياتة الفنية والإنسانية.

 

وقد قال عنة الشاعر الكبير” أحمد عبد الحميد ” ليس في الدنيا مكان كبورسعيد عمر الود فيه قصير ، لقد توقف الزمن ونحن هنا ، في عالم كان قريبا ودائما هنا .

لنعلم كم أن الحياة قصيرة ، وان كانت تبدو طويلة أثناء استمرارها ، أسامة كان حظي من الدنيا .!وجه بقسمات عذبة .

وقامة تفوح بروائح الطمي واليود والرجولة والحب والتسامح والواجب ، عينان استحال فيهما العالم إلى صراحة عاطفة وخيال أشد واقعية من أي شئ نراه أو نلمسه في هذا العالم ، كذلك لكل شئ فيه جماله الخاص ، بسيطا، مسالما، يهب الحب عند الحاجة ، كان يحلم ، ويتذكر ، ويتألم في سلام بصيرة تعانق العالم برمته ، بابتسامة ترافق حياة لم تصبح ولو للحظة كما حَلُم أن تكون .. غالبا ، ماكان يلفت انتباهي إلى أهمية الإرتباط بشئ جميل ، كي نعيش في هذا العالم بالمعنى الواسع ، وأن نقيم علاقات نشطة مع مانحب .

ان نحب بالمعنى الواسع للحب ، هو نقهر البؤس والمرض والموت .

كان يسترد النظر في كتاب الكون باعتباره لحظة حقيقية ، نقطة ثابتة ، تكتسب معنى ولونا من العيش والتطور والتغير بالروعة والشغف الذي يعيد خلق عالم لانهاية لأعماقه . يكد ويسعى ليجعله مكانا رائعا كل شئ فيه ممكن ، كل شجرة فيه وحجر هو أقدس و أكبر كثيرا مما نراه بعيوننا . دائما ماكان يحدثني عن آجرة زرقاء ، محارة بيضاء ، بنفسجية الأصداء ، وأكرات أبواب مفضضة تأوي إلى حجر رخام أو قوس حكمة شعثاء تجسد الأبدية هنا حية تنبض حياة تتخطفه… مبهمة ، متلألئة ، حتى يكتمل الهيمان ويهبط غابة اشتياقه الإلهي بدفاتره وألوانه وسماه . مع هذا الأوار اللاهب الذي تبثه نسنسة الريح وهسهسة الأمواج وألسنة النوارس وأصوات الناس ووجوه الأطفال وقطر الندى على أفاريز النوافذ والسقوف والشوارع والأحجار وتهويمات الغروب والشروق القادم من بعيد عبر الأصابع المشدودة المهيأة لأوتار الألوان أبدا ، تذهب فى مدها اللامتناهي بالياسمين والليمون ونكهة اليود ، فتكسو اللون هالته اللألاءة ، وتفصح عن هالات الحياة وينبوعها العارم كنشيد أطفال متفانين فى دورهم المقدس ضد الشر الدنيوي وضد عنت لاهوت لايحترم نضال الإنسان كي يمتلك روحه …

كان هناك ، قامته النحيلة ،سرسعة عصافير عينيه ،تعيد ترتيب المساء .

 

هذا وقد أعجب الحاضرون بالقيمة الفنية للوحات ، وأوصى الجميع بضرورة طباعة هذة الأعمال فى كتيب بإسم الفنان الراحل .

 

والجدير بالذكر أن المعرض يستمر لمدة أسبوع

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *