google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الفنان محمد شوقي الفنان الفهلوي الجدع وكان ياما كان 

كتب- محمد السمان

إشتهر بدور الراجل الفهلوي الجدع ، تتلمذ على يد العملاق نجيب الريحاني ، بلغ به عشقه للفن و المسرح ما جعله يهرب من المدرسة في الصباح ليتجول في شارع عماد الدين ؛ شارع الفن في ذلك الوقت ؛ بالرغم من حبه للتمثيل الا انه بدأ حياته كمغني في مسرح منيرة المهدية!!

 

تعالوا بِنَا نتعرف على هذا الفنان القدير و هل هو حقاً شقيق الشيخ محمد متولي الشعراوي ؟!

 

هو الفنان خفيف الظل محمد إبراهيم إبراهيم الشهير ب “محمد شوقي”. ولد محمد شوقي في ٦ يناير عام ١٩١٥ في حي بولاق أبو العلا و تلقى علومه في مدرسة السعيدية الثانوية الا ان عشقه للمسرح سيطر عليه حتى انه كان يهرب من المدرسة الى شارع عماد الدين.

 

بدأ حياته الفنية و قدم أول أدواره على مسرح منيرة المهدية كمغني و ليس ممثل. اذا قاده احد زملاء الدراسة و يدعى عباس يونس و ساعده للوصول الى الست منيرة المهدية ليعرض عليها موهبته. بادرته بالسؤال اذا كان يجيد الغناء و غنى لها مقطع من احدى اغنيات كوكب الشرق و نجح في الحصول على دور في احدى مسرحياتها و تدعى “عروس الشرق” عام ١٩٣٧ . و قدم دور غنائيا من تلحين رياض السنباطي و تأليف الشيخ يونس القاضي.

 

الا ان الغناء لم يروي شغفة للتمثيل و المسرح الذي عشقه منذ نعومة أظفاره ، فسعى جاهداً لإيجاد مكان له وسط نجوم المسرح في ذلك الوقت . جاءته فرصة ذهبية من خلال ابو المسرح او “بابا شكري” و هو أشهر مدير مسرح في ذلك الوقت . أخضعه للعديد من الاختبارات و التي إجتازها عن جدارة و التحق بمسرح علي الكسار من خلال إدوار صغيرة. و كحال فنانين كثيرين فان الصدفة لعبت معه دوراً مهماً عندما اعتذر احد الفنانين بمسرح الكسار عن اداء دوره و كان يدعى علي حسين و حتى يخرج الكسار من هذا المأزق المفاجئ اسند دوره لشوقي الذي ابلى بلاءً حسناً و نال استحسان و تصفيق الجمهور. و عندها رفع اجره من ٤ جنيهات الى ٦ جنيهات ، و ظل يعمل بمسرح الكسار حتى حله عام ١٩٤٦ لينتقل بعدها الى مسرح شكوكو ثم مسرح نجيب الريحاني الذي اثر في وجدانه الفني و الإنساني ايما تأثير على حد قوله.

 

بعد وفاة والده اضطر للعمل في مجال السياحة حتى يعول اسرته الا انه وجد صعوبة كبيرة في التوفيق بين الوظيفة في الصباح و المسرح في المساء و اختار المسرح و عمله بالفن و ضحى بوظيفته لأجل عيون ما احب.

 

تروج شوقي مرتان و رزقه الله من زواجه الاول بابنه الاكبر اشرف ثم ايناس و ايمان و أكرم من زواجه الثاني . كان فنانا الجميل متعدد المواهب فكان الى جانب التمثيل يهوى الغناء و الطبخ و الالقاء كما كان خطاطاً موهوب.

 

و عن حقيقة الشائعات حول اخوته للشيخ متولي الشعراوي صرحت ابنته ايمان لجريدة النهار قائلة : ” هذه إشاعة وعلى فكرة بابا مش شقيق الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي ، والذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مجرد شائعات”.

 

بدأت صحته في التدهور اذ مر بأكثر من وعكة صحية كان اخرها اثناء آداؤه دوره في مسرحية هات و خد امام الفنان حسن يوسف و سقط على المسرح و تم نقله الى المستشفى . و بعد أسبوع وافاه الأجل في ٢١ مايو عام ١٩٨٤م اثر التهاب في الكبد.

 

على الرغم من انه لم يحصل يوماً على الدور الاول في اي من أعماله الا ان أدواره على قصرها تركت بصمة في وجداننا لا يمكن ان تُنسى . بلغ رصيده الفني ٢٥٠ فيلم الى جانب المسرحيات و المسلسلات . و من المحزن و كما جاء على لسان افراد اسرته انه لم ينل تكريم من قبل الدولة حتى يومنا هذا.

رحم الله فنانا لطالما أسعدنا بأدواره الخفيفة القريبة الى القلب.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *