google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

محافظة جنوب سيناء ملتقي الأديان

كتبت – فاطمة السيد :

تعتبر سيناء ملتقى العالم القديم والحديث ،تجلي على أرضها الرحمن ،الأرض المقدسة ،أرض الفيروز كرمها الله سبحانه وتعالى بذكرها في القرآن الكريم وبعبور أنبياءه لأراضي سيناء نحو وادي النيل عبرها الخليل إبراهيم عليه السلام و السيد المسيح والسيدة مريم عليهما السلام أكبر مدينة بها هي مدينة شرم الشيخ

‏ عاصمتها مدينة الطور أو طور سيناء مدينة ساحلية جميلة من أقدم مدن المحافظة يرجع تاريخها إلى أقدم العصور ،شاهدت العديد من أشكال التطور على مدى التاريخ المختلف وتشتهر بالآثار التاريخية

عاش الإنسان المصري القديم في سيناء وقام بتعمير مناطق كثيرة في الشمال والوسط والجنوب من بداية الخلق

وتعتبر سيناء أم الحضارات وجزء من حضارة وادي النيل العريقة وكانت الطريق الوحيد للهجرة بين آسيا وأفريقيا ،وكانت مصدر مهم لمناجم النحاس والفيروز و‏مع وصول الدولة الحديثة عام 1600 قبل الميلاد أتجه الفكر إلي ‏الطريق الحربي الكبير الذي يصل بين مصر وفلسطين والتي أصبحت في الأسرة 18 من أهم الطرق الحربية في العالم القديم خصوصاً عندما استخدمه أحمس بعد هزيمته للهكسوس ،وفي العصر المملوكي كانت هي الميناء الرئيسي لمصر على البحر الأحمر

اهتم بها الناصر صلاح الدين الأيوبي وبني بها مجموعة قلاع ،وفي العصر العثماني بني بها قلاع كثيرة مثل قلعة الطور التي أمر ببناءها السلطان سليم الأول ،وقلعة العقبة التي بنيت عام 1516 ميلادياً في عهد السلطان المملوكي قنصوة الغوري

عاش بها سيدنا موسى عليه السلام ،كما يوجد بها جبل موسى أو جبل طور سيناء والوادي المقدس الذي مر به سيدنا موسى عليه السلام ،جبل موسي يقع قرب جبل كاترين هو الجبل الذي كلم سيدنا موسي عليه السلام ربه فيه وتلقي الوصايا العشر ،مكون من مجموعة جبال تحيط بمدينة سانت كاترين و يبلغ ارتفاعه 2285 متر فوق سطح البحر ويعتبر من أشهر جبال سيناء يزوره آلاف السياح لكي يشاهدون من فوق الجبل كل الجبال المحيطة في شروق الشمس وغروبها، ‏بني بها البيزنطيين الرومان قلاع كثيرة وحصون للدفاع عنها والدفاع عن السفن التجارية الرومانية المتجهة للهند

أما مدينة سانت كاترين التي تعتبر من أعظم الآثار الدينية في العالم وبها دير سانت كاترين أقدم دير في العالم يوجد تحت جبل كاترين الذي يعتبر أعلى الجبال في مصر كلها ويبلغ ارتفاعه 2629 متر فوق سطح البحر ويوجد بالقرب من جبل موسى وبه بئر وشجرة موسى كما يضم أيضًا ثاني أكبر مكتبة للمخطوطات

سكان سيناء كانوا من أصل سيامي ويعرفون بإسم موسيو ،وفي القرن السادس الميلادي كانوا يعرفون بإسم أعراب بني اسماعيل ،وفي العصر الفاطمي تم بناء مسجد داخل الدير ومسجد آخر أعلى قمة جبل موسى على يد الحاكم بأمر الله أحد حكام مصر في العصر الفاطمي وبذلك أصبحت المنطقة ملتقي لجميع الأديان

ومن معالم المحافظة دير البنات ،جزيرة فرعون ،وقلعة نوبيع العيد القومي للمحافظة هو يوم 19 مارس من كل عام ذكري عودة طابا ورفع العلم المصري الذي حدث في 19 مارس عام 1989 .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *