google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

رمضان شهر التغير والنفوس الطيبة

بقلم : د . مجدى الناظر

كل عام وحضراتكم والأمة الإسلامية بخير وصحة وسعادة بقدوم شهر الخير والبركات شهر جهاد النفس والانتصارات والتمكين لدين الله عز وجل

قال تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) البقرة 185 . وروى النسائي في سننه (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، للَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ )

ما أحوجنا الي وقفة صادقة مع النفس إذا كانت نيتنا صادقة للتغير الي افضل الاخلاق والمعاملات

إن لم نتغير في رمضان فمتى نتغير ؟! ، وان لم نصلح حالنا في رمضان فهل عساه ينصلح من بعده ؟! ، فرمضان فرصة ذهبية لمن أراد اصلاح الأحوال ، فالكل به عيوب والجميع تحيط به الذنوب وفتن كقطع الليل المظلم قد أحاطت بالناس من كل جانب ، وحب الدنيا تغلغل في القلوب فأصابها بالوهن وأقعدها عن طلب المعالي ، والمتع والشهوات خطفت الأبصار وجذبت الأنظار نحو المتاع الفاني ووسط هذا الظلام الدامس والسواد الحالك يأتي رمضان كومضة من الضوء مباركة تضيء للناس طريقهم وتهديهم سبلهم وترشدهم إلى الصراط المستقيم وتخرجهم من الظلمات إلى النور والفائز السعيد من يستغل هذه الفرصة العظيمة لانتشال نفسه من طين المادية إلى أفاق السعادة الأبدية ومن ظلمات البحر اللجي إلى نور السماوات والأرض ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ولكن الأمر ليس باليسير إلا من يسره الله عليه ، فالعوائق كثيرة والموانع كبيرة والأعداء يتربصون بنا الدوائر والشياطين تركوا جندهم ليكملوا المسيرة ، مسيرة الضلال والإضلال والفساد والإفساد ، ومن فر منها نجا وسعد ، ومن وقع فيها شقي وفسد ، ما بين المسلسلات والأفلام والسهرات والأمسيات والخيمة والشيشة الرمضانية، لقد انقلبت الموازين وتبدلت المعايير فبدلا من أن يكون رمضان شهرا للصيام جعلناه شهرا للطعام وبدلا من أن يكون شهر القيام أصبح شهر التسالي والآثام ولكن دوام الحال من المحال ولن نترك المجال للعابثين والفاسدين يعيثون في الأرض الفساد ، بل ينبغي أن نأخذ على أيديهم ونكفهم عن بغيهم ، بداية من كشف مخططاتهم وفضح ألاعيبهم حتى لا يفسدوا الشهر الكريم على العباد ، ثم بصرف الناس عنهم وتحذيرهم من الوقوع في شراكهم وشباكهم ، حتى إذا ما وجدوا أنفسهم وحدهم في المستنقع الذي صنعوه بأيديهم تجرعوا كأس المرارة وعضوا أناملهم من الغيظ وعندئذ نقول لهم موتوا بغيظكم ، فأما أن تتوبوا وترجعوا عما أنتم فيه وأما أن تنتظروا مصيركم وعاقبة أعمالكم (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) الشعراء (227)

شهر رمضان خطوة نحو التغيير لمن كان مفرطًا في صلاته، فلا يُصليها مطلقًا، أو يؤخرها عن وقتها، أو يَتخلف عن أدائها جماعة في المسجد وان تداوم على أداء الصلوات في أوقاتها مع جماعة المسجد؛ فأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإذا صَلُحَت صَلُح سائر عَمَلِه، وإذا فَسَدت فَسَدَ سائر عمله. رمضان

خطوة لمن أهمل فى ختم القرآن الكريم. فعليه أن يختم القرآن الكريم علي الاقل 3 خامات ولن يستغرق منك وقت كبير. لان الجزء يستغرق ندنصف ساعة فى قرائته

خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الإسفاف في الكلام أن يُغَيِّر من نَفسه فلا يتكلم إلا بخير، ولا يقول إلا خيرًا؛ فالكلمة الطيبة صدقة، وحِفظ اللسان طريق لدخول الجنة والنجاة من النار. ورمضان خطوة نحو التغيير لمن خاصم أحدًا من الناس أن يعفو ويصفح، قال تعالى: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 109]. ورمضان خطوة نحو التغيير للغارقين في بحور الذنوب والمعاصي أن يسارعوا بالتوبة والرجوع والإنابة لله، فهو سبحانه: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر: 3]. ورمضان خطوة نحو التغيير لمن هجر قراءة وحفظ القرآن الكريم وتدبره والعمل بما فيه، بأن ينتهز شهر القرآن فيحدد لنفسه وردًا مُعَيَّنًا يُحافِظ عليه في كل يوم. ورمضان خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الشح والبخل أن يكثر من الصدقات؛ فالله سبحانه وتعالى يُربي الصدقة لصاحبها حتى تصير مثل الجبل، قال تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة: 276]. ورمضان خطوة نحو التغيير للغافلين عن ذكر الله تعالى أن يكثروا من الذكر آناء الليل وأطراف النهار، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الأحزاب: 41، 42].

لا تقل: من أين أبـدأ … طاعة الله البداية
لا تقل: أين طريقــي … فشرعة الله الهداية

لا تقــل: أين نعيمــي … فجنــــة الله كفايـــة

تقبل الله منكم ومنا الصيام والقيام وقراءة القرآن الكريم والصدقات والأعمال الصالحة

للتواصل :
mgdy69849739@gmail.com

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *