google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

دار الأرقم أول مدرسة واول مسجد في الإسلام

كتبت- شيماء رشاد :

دار الأرقم هي أول دار للدعوة إلى الإسلام، اتخذها الرسول صلى الله عليه وسلم مقرا له يجتمع فيها مع أوائل المسلمين، وفيها أسلم سيدنا عمر بن الخطاب.

وتعود الدار إلى الصحابي الجليل “الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي” واسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكنيته أبو عبد الله، من المسلمين السابقين في دخول الإسلام حيث أجمع عدد غير قليل من المؤرخين إنه الحادي عشر في من أسلم، ومن أوائل المهاجرين إلى المدينة وشهد بدر وأحد والخندق وغيرهم من الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وتصدق في حياته بهذه الدار على أبنائه ونص ما كتبه في هذا:

(بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما قضى الأرقم في ربعه ما حاز الصفا أنها محرمة بمكانها من الحرم لا تباع ولا تورث، شهد هشام بن العاص وفلان مولى هشام بن العاص).

عرفت الدار بعدة أسماء فهي “دار الإسلام”، وهي أيضا “المختبئ”، “دار الخيزران”، “دار الأربعين” نسبة إلى عدد المجتمعين فيها.

بنيت قبل الإسلام وكانت سكنا لآل الأرقم، تقع على قمة جبل الصفا وبينها وبين المسجد الحرام طريق عرضه 112.5 ذراعا، ولهذا السبب اختارها رسول الله، واجتمع فيها الأربعون صحابي، وتعد أول مسجد في الإسلام، ومنها خرج الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوة للإسلام في صفين أحدهما على رأسه سيدنا حمزة بن عبد المطلب والآخر سيدنا عمر بن الخطاب بعد دخوله الإسلام مباشرة.

وظلت الدار خارج المسجد الحرام، وقد قامت هيئة المساحة المصرية برسم خريطة للمسجد الحرام والمنطقة المحيطة به وتؤكد موقعه هذا، وجددت خلال العصر الإسلامي عدة مرات حتى دخلت في المسجد الحرام في التوسعة السعودية الأولى في 1956، وهدمت في 28 شوال 1375 وأصبحت جزءا من الحرم.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *