google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

المفتي: يجب على الإنسان الجد والاجتهاد مع الإيمان بقدر الله ومشيئته

كتب محمود عبده الشريف :

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إن أولى العقائد هي الإيمان بالله تعالى ربا خالقا متفردا في ذاته، وفي أفعاله، وفي صفاته، وأنه لا يشبه خلقه بوجه من الوجوه ، وثانيها الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم على أنه مبعوث من قبل الله تبارك وتعالى رحمة للعالمين، وخاتما للأنبياء والمرسلين، فضلا عن الإيمان بسائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين، والإيمان بالقرآن الكريم، كتابا منزلا بالوحي الأمين، على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، دستورا خالدا، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ثم الإيمان بجميع الكتب المنزلة من الله سبحانه وتعالى، بواسطة الوحي الأمين، والإيمان باليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج القرآن علم الإنسان، الذي عرض على احدى القنوات الفضائية اليوم الاثنين.

وأضاف علام أن الاختلاف إذا كان في الأمور الاجتهادية الظنية التي لا تمس ثابتا من ثوابت الدين أو العقيدة، ولا تنكر معلوما من الدين بالضرورة، ولا تخرق إجماعا قطعيا; فإن الأمر فيها هين والخلاف حولها مستساغ، وهو من قبيل اختلاف التنوع وليس من قبيل اختلاف التضاد.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الإنسان يكون مخيرا في أمور وتصرفات ومسيرا في أخرى; فلو رأى الإنسان في نفسه قوة ذاتية من صنع يده وقدرة على الفعل والاختيار فهو مخير، وإذا رأي أن هناك تصرفات أخرى ليس باستطاعته فعلها فهو مسير فيها، وفي كل الأحوال يجب على الإنسان الجد والاجتهاد بقدر الاستطاعة، مع التسليم والإيمان بقدر ومشيئة الله.

وشدد فضيلته على أن عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة والإجماع، ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكر عذاب القبر ونعيمه، وينبغي ألا نتهم من أنكره بأنه خرج من الملة، ويفضل عدم غياب فقه الأولويات عن حياتنا; فانشغال البعض بالتشكيك والإنكار لأمور دينية ثبتت صحتها بالقرآن والسنة والإجماع، أو بالطعن فيها وتجاهل أقوال العلماء السابقين، لهي أمور من شأنها أن تحدث الفرقة وعدم الاستقرار في المجتمع الواحد، وتثير البلبلة في أمور دينية مستقرة في أذهان المسلمين، في وقت المجتمع فيه أحوج ما يكون لأن يتوحد أبناؤه حول قضايا البناء والتنمية وتقديم الأهم فالمهم كل ذلك مراعاة لفقه الأولويات الذي يمنح الآخذ به بصيرة وتوفيقا، ويعطيه رؤية واضحة فيما هو عام وخاص بدلا من إنفاق الجهد والوقت في قضايا تشتت ولا تجمع.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *