google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

والدة الشهيد احمد خالد:” اهل سيناء نادوا ابنى بأسد الشيخ زويد” من كتاب حكايات الولاد والارض

بقلم الكاتب محمد نبيل محمد

كانت تلاعب احمد كعادتها كل يوم، فرؤيته ك ل صباح كما الصلاة عندها، فرض لا يقوى شىء على حرمانها منه، ولكنه اليوم ليس ككل الايام، هذا الصباح يتمنى الحفيد عليها ان تهديه بمسدس يلعب به، وتفاجأت الجدة امام هذا الطلب، وهى التى تحكى له ليل نهار عن بطولات والده وحكايات رجاله واصحابه عنه، وهو – الان – يريد هذا المسدس ويقول لجدته:” انا عايز اموت الناس الوحشة اللى موتت بابا”، التقطته الجدة الى صدرها، حتى كادت تخبئه من الدنيا الى خلايا قلبها، وما بين ان تترك تلك الامانى ان تسرى فى اوصاله، وتكبر معه فى عينه، ليصير بطلا كما والده، وما بين الجزع عليه، لكنها وجدت يمينها تنساب الى الارض لتلتقط له المسدس، وتدسه فى قبضة الطفل الحفيد، وإذا براحتيها المجعدتين كتضاريس الزمن البعيد كما طمى الارض المطهرة، النافرتتين بعروق الدم الحامى كأوصال النيل وفرعيه وتقبض على يداه البرئيتين، الناعمتين، الممسكتين بأمنيته، وتولى بحفيدها ناحية الشرق حيث القبلة استعدادا للصلاة!.

… السيدة سلوى بديع، الام بطلة من ضمن صفوف القوات المسلحة برتبة عميد، تعلم عن الحياة العسكرية انها تأخذ من رجالها الجهد والعمر والروح، وتدرك قسوة العمل بها، وتؤمن يقينا ان كل واحد من القوات المسلحة هو مشروع شهيد لبلده، … قدمت ولداها الاكبر – احمد – والأصغر – محمد – ليكونا ضمن رجال القوات المسلحة، ولم تضن بالابن الثانى الذى استمر يؤدى رسالته بعد استشهاد اخيه الاكبر احمد، ومثله الاعلى وقدوته:”… احمد خالد صلاح الحجار، كانت رتبته عند الاستشهاد نقيب مقاتل، حصل على الثانوية العامة بمجموع عالى يؤهله لدخول كليات القمة، ولكن حبه فى الحياة العسكرية، وتعلقه بها دفعه للتقدم للكلية الحربية – مصنع الرجال- فحصل على الثانوية العامة عام ٢٠٠٨ وتقدم لسحب ملفات التقدم للكلية الحربية، واستطاع بفضل الله التفوق واجتياز اختبارات القبول، وبعد اعلان النتيجة بقبوله كانت فرحته لا توصف ولا تضاهيها الدنيا وما فيها، فقد تحقق له حلمه منذ كان طفلا، والتحق بالكلية الحربية فى نفس العام شهر أكتوبر ٢٠٠٨ , وتخرج البطل فى أحداث خضم احداث 2011 وكان عمره لم يتجاوز العشرين عاما، وتخرج برتبة ملازم بسلاح المشاه ضمن الدفعة ١٠٥ حربية.
الشهيد له أخ واحد اصغر منه باربع سنوات، محمد خالد صلاح الحجار، وكان يحب أخيه جدا ويعتبره كابنه، ومحمد – ايضا – كان يحب أخيه الشهيد جدا وكان يعتبره القدوة له, حتى انه هو الآخر تقدم للالتحاق بالكلية الحربية، وتم التحاق محمد بالكلية الحربية مثل اخيه وتخرج عام ٢٠١٦ ملازم بسلاح المشاه ضمن الدفعة ١١٠ ، ووالدهما: خالد صلاح الحجار، مدير بنك قناة السويس سابقا ، كان ومازال نعم الزوج لى والاب القدوة لاولاده, علمهما حب وطنهما وغرس فيهما عرسا طيبا الا وهو ان حب الوطن بمثابة عبادة لله، وعلمهما ان يحسنا فى عبادتهم تلك امام ربهما، تزوج الشهيد عام ٢٠١5 فى الثلاثين من نوفمبر من مروة ناجى السيد، ولديه طفلين، الاولى: ميرا احمد خالد عمرها عند الاستشهاد ثلاثة سنوات ونصف، والثانى: وُلد بعد استشهاد البطل بشهر واحد وُسمى “احمد” على اسم أبيه، احمد احمد خالد صلاح الحجار وهو لم يرى والده الا فى الصور التى اظهرها له انا ووالدته تلك التى اعتبرها بمثابة الابنة لى والتى عوضنى الله بها لاننى ليس لدى بنات, كما انها كانت نعم الزوجة الصالحة للشهيد.
وتخرج احمد وكان عمره لم يكمل العشرون عاما، وتولى مع زملاءه وجنوده حماية ميادين فى غاية الخطورة من حيث توقع هجوم الارهابيون على الاهلى المحتشدين بالميادين، كميدان جامع مصطفى محمود، وميدان لبنان، وميدان سفنكس، وقد أبلى احمد البطل بلاءا حسنا بشهادة جميع سكان المناطق التى كان يقوم بحمايتها، واظهر انضباط وحزم فى اداءه للمهام المكلف بها، واكتسب صداقات كثيرة من شخصيات عامة كانت تقطن فى هذه المناطق لما رأوه من شجاعته واقدامه وشهامته رغم صغر سنه، وفى هذه الاوقات العصيبة كان يتسلل الخارجين على القانون ليلا فى هذه الأماكن، لينشروا فسادهم وترويعهم للامنين من المواطنين، وكان أحمد يتولى القبض عليهم ويسلمهم للجهات المختصة، كما كُلف بأن يقوم بمهام تأمين أقسام الشرطة، ومنها قسم الطالبية، وقسم العمرانية، وايضا اماكن ملتهبة جدا وقتها، وتأمين كنيسة العذراء السيدة مريم بالزيتون، وكنائس أخرى فى اعياد الكريسماس واعياد الاخوة المسيحيين، وأماكن خطرة بكرداسة، وكان ذلك لثقة قادته فى ذكاءه وحسن التصرف وشجاعته، وكان يؤثر جنوده على نفسه، حيث كان يجعل الجنود داخل المدرعة أوخلفها خوفا عليهم ويجعلهم يحتمون بها، ويتقدم هو أمام المدرعة، ونشأ بينه وبين جنوده حب شديد، حتى انهم رغم فارق السن البسيط الا انهم كانوا يعتبرونه والدهم او اخيهم الاكبر لما استشعروه من صدق محبته لهم وخوفه عليهم اكثر من نفسه، واختير احمد – الله يرحمه – نظرا لكفائته وشجاعته وذكائه بتكليفه بالمهام الصعبة من قادته، وتم نقله إلى فرقة مكافحة الإرهاب، وهى تضم صفوة الضباط والجنود، وهم من لديهم كفاءة عالية للقتال والشجاعة والاقدام، وكانوا يقومون بمهام خطيرة، وحصل الشهيد – الله يرحمه – على فرقة رماية بتقدير امتياز، وفرقه صاعقة، وفرقة مظلات بتقدير جيد جدا، وفرقة قائد سرايا بتقدير جيد جدا، ودرس اللغة الاسبانية فى معهد اللغات وكان يجيدها ويتقنها تحدثا وكتابة.
خدم الشهيد فى دهشور ثلاثة سنوات، ثم خدم فى الهايكستب سنتان، ولكفاءته تم ترشيحه بالخدمة بوحدات مكافحة الإرهاب، وتقدم البطل بطلب لقادته للعمل بسيناء بعد استشهاد زملاء له هناك سعيا فى الثأر لهم وتخليص الوطن من كلاب اهل النار مُدّعى التدّين وهم لاعمال الكفر اقرب، وذلك لقتلهم الابرياء من اهالى سيناء ومهاجمتهم لرجال الشرطة والجيش المدافعين عن تراب الوطن، وتلك المبادىء والقيم التى علمها له والده كما علمها لاخيه الاصغر, ثم تم ترشيحه لقيادة كمين فى سيناء بعد حصوله على فرقه قائد سرايا بتقدير جيد جدا، وابلى فى خدته بذلك الكمين بلاء حسنا بشهادة زملاءه وجنوده وقادته.
وجاء الفصل الأخير من حياة البطل الشهيد الرائد احمد خالد الحجار، عندما طلب الخدمة بأرض سيناء لمكافحة الإرهاب الغاشم، هناك كقائد كمين برتبة نقيب، وكان على وشك الترقى إلى رتبة رائد، ولكن لم يمهله القدر، ولكنه نال اشرف واغلى رتبه وهى “الشهيد” من الدرجة الاولى، حيث تولى ابنى احمد قيادة عدة كمائن، ونظرا لكفاءته كان يقوم برفع كفاءة الجنود والضباط الأحدث منه، اللذين معه فى الكمين، وذلك لرفع كفاءة الكمين وقدرته على اداء مهامه وتصديه للتكفيريين، الأمر الذى لفت أنظار القادة بسيناء له، وحين جاءت اللحظة الحاسمة، وكانت مهمة على درجة عالية من الخطورة والاهمية، وتحتاج إلى ضابط كفء وشجاع وذكى، وذلك لقيادة كمين ذا اهمية كبيرة ومؤثرة فى منطقه ملتهبة، ووجد القادة فى صفات احمد ابنى البطل ما يؤهله لقيادة الكمين ذا الاهمية الكبرى، وسرعان ما تطوع بأن يصبح قائدا لهذا الكمين، وأطلق عليه قادته وزملاءه “منسى الصغير” وتقدم فورا لقيادة ذلك الكمين ووعد قادته بأنه: سوف يُعلم الإرهابيين درس لن ينسوه ابدا، وقضى احمد ابنى فترات طويلة يحرم الارهابيين من التقدم صوب هذا الكمين، وكبدهم خسائر عديدة فى الارواح فى محاولات اقترابهم من الكمين والمناطق والطرق التى يسيطر الكمين عليها ويؤمنها، وعند إجازته الأخيرة تحدث مع زوجته فى رغبته الشديدة للانتقام من التكفيريين والثأر منهم ولو كلفه هذا الامر حياته وتلك كانت امنيته التى كان يدعوا ربه لينالها، وفى تلك الاجازة كان شديد الالتصاق بابنته وكثير الخروج معها والتحدث اليها وهى كانت وقتها ابنة الثلاثة سنوات والنصف سنة, وأنه كان يستشعر انه لن يراها بعد اجازته تلك, وكانت زوجته حامل فى طفلهم الثانى وفى الشهور الأخيرة من الحمل، وتركهم بعد انتهاء الإجازة يلبى نداء الوطن، وذهب إلى سيناء يخدم وطنه ويمنع التكفيريين من النيل من استقراره وامنه، وفى الكمين الذى يُعرف “زلزال ١٥” واكتشف احمد ابنى مدى الأهمية لهذا المكان الذى يوجد به الكمين لتأمين الطرق الرئيسية والمواقع المجاورة له بمدينة الشيخ زويد، وبذكائه عرف مدى أهمية هذا الموقع بالنسبة للإرهابيين، ومن هنا ومن اول يوم بدأ يعد العدة ويجهيز جنوده ويقوم بسد كافة الثغرات الموجودة بالكمين، وقام بتوزيع الأدوار وتدريب الجنود والضابط الذى معه بالكمين على سيناريوهات محتملة لهجوم الإرهابيين على الكمين، حيث أنه من اول يوم لقيادة ابنى لهذا الكمين وكانت تحدث مناوشات يومية من الارهابيين على الكمين بغرض معرفة قوة الكمين وكانت تبوء كل تلك المناوشات بالفشل، ويتم اصطياد المجموعات المهاجمة من الارهابيين والاستيلاء على أسلحتهم ومعداتهم، وكان هذا هو الحال على مدار ١٩ يوم متتالية, وكان أحمد والضابط اللذى يرافقه والجنود فى حالة يقظة تامة واستنفار حازم، وبشهادة كل من كانوا مع احمد ابنى البطل.
احمد الله يرحمه كان يقظ ولا ينام سوى ساعتين فقط فى اليوم من شدة قلقه على امان جنوده وأرضه، وكان يجتمع مع جنوده يوميا ليدفعهم ويحفزهم ويحمسهم لرفع الروح المعنوية عندهم، وعندما أدرك الإرهابيون قوة قائد الكمين وخطورته عليهم، وأن قائده ورجاله لا يبالون ولا يخافون الا الله، وأنه منع الدخول والخروج، وقفل عليهم طرق التقدم، وشل حركتهم، لانه كان يدقق فى اى شخص يريد أن يعبر الطريق، فعقدوا العزم على الهجوم على الكمين بقوة غير مسبوقة للانتقام، وكان أحمد اتصل بى وقال إنه:” ها ينزل إجازة خلال يوم او يومين ليطمأن على زوجته التى كانت فى شهور حملها الاخيرة وهما ينتظران قدوم مولودهما الثانى” واستعد بالفعل بحزم أمتعته للإجازة، وفى اليوم العشرين من قيادة هذا الكمين زلزال ١٥ وبعد صلاة العصر تم الهجوم على الكمين بعدد وعتاد لم يحدث من قبل فكانت أسلحة ثقيلة وسيارات دفع رباعى مفخخة وأفراد ترتدى احزمة ناسفة ومدافع هاون وار بى جيه ورشاشات وعدد غير مسبوق من الارهابيين، وقام الشهيد البطل بالتصدى لهذه القوة الغاشمة بكل قوة وحزم هو والضابط الاحتياط الذى كان يرافقه والجنود، فى ملحمة قتالية نادرة يجب أن تدرس عن هؤلاء الشباب الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وكبد البطل ورجاله ابطال الكمين ضربات موجعة وقاتلة لهؤلاء الإرهابيين الذين كبدوا خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات حيث قام بمفرده بقتل الكثير منهم لانه كان رامى ماهر والطلقه منه براجل كما حكى لى احدجنوده ما دار فى الكمين فى ذلك اليوم الذى لن ينساه الابطال ولا حتى هؤلاء الخونة، وقال احد رجال الكمين:” إن البطل قتل حوالى ١٥ إرهابى” واستمر القتال ولم يستطع ارهابى واحد أن يقترب من حرم الكمين واستشهد الضابط الاحتياط البطل وعدد من الجنود الابطال نتيجة مدافع الهاون والارباجيه التى كانت تطلق من مسافات بعيدة من جانب الاندال الجبناء، وقام الشهيد البطل احمد خالد بطلب الدعم من العمليات، وعندما شعر الإرهابيين بقدوم الدعم، حاولوا الفرار لكن قد تم التعامل معاهم بالقتل والاصابة، وكانت مجموعه اخرى تواصل الهجوم على الكمين، وعندما شعروا أنهم لا يستطيعوا الاقتراب من حرم الكمين تم الاستعانة بقناص محترف للتخلص من هذا القائد العنيد القوى الذى يأبى أن يسلم شبر واحد من الأرض، وحكى لى احد رجاله:” انهم كانوا يرون البطل كأنه اسد و اقف فى عرينه يحميه”، وعندما علموا ان هذا البطل لن يتراجع عن مقاومتهم وان كلفه ذلك روحه، وبالفعل نجح القناص الخسيس فى ضرب البطل برصاصة غادرة فى رقبته، التى طاولت عنان السماء بفخر وعزة فهى التى حملت رأسه المكرم الى ربه تشهد عليه بأنه صدق وعده واخلص لدينه ولوطنه ولاهله ولسيناء، وفاضت روح الشهيد فى ارض المعركة، وسالت دمائه لتروى أرض سيناء، ووصل الدعم فى نفس اللحظة لكى يستلم الدعم الكمين من البطل فى اخر نفس له وهو يحمى أرضه من الإرهاب، وسلم البطل الكمين مصانا لزملاء السلاح، وقام رجال الدعم بملاحقة باقى الإرهابيين اللذين فروا تاركين خلفهم ما تبقى من معداتهم وأسلحتهم وجثث ملقاة هنا وهناك، لتصبح معركة البطل مع زميله الضابط الاحتياط ورجالهما الشهداء ملحمة يتحاكى بها زملاءهم واهالى سيناء، وقد أطلق شيوخ قبائل سيناء على الشهيد احمد خالد الحجار لقب (اسد الشيخ زويد).
وكان تاريخ الاستشهاد فى ٩/٢/٢٠٢٠ فى كمين زلزال ١٥ بمدينة الشيخ زويد، وكان تاريخ ميلاد الشهيد ١٦/٩/١٩٩١ فقد لقى ربه وعمره واحد وثلاثين عاما كأعمار اهل الجنة، ووصل جثمان الشهيد الله يرحمه ملفوفا فى علم مصر متجها إلى مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها فى مشهد وجنازة مهيبة حضرها عدد لا حصر له من رجال الجيش والشرطة واهل الشهيد واصدقاءه وجيرانه ومن اهالى المنطقة ومن اهالى سيناء والكل يهتف هتاف واحد :لا الله الا الله الشهيد حبيب الله، ثم توجه الجثمان فى موكب مهيب إلى مدافن الأسرة بطريق الفيوم ليرقد جثمان الشهيد فى مثواه الأخير ليصبح الشهيد حيا عند ربه عملا بقول الله تعالى: (ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون).
وتحكى بفخر الام عن شهيدها كما حكى لها قائده ، وجنوده… كريم الشحات حامد يحكى لى عن قائده الشهيد احمد خالد الانسان:” اقسم بالله انه فى نهار يوم صيف حار جدا اقبل احد الجنود الى قائده الضابط احمد وقاله تعرف يا فندم نفسى اشرب عصير قصب مثلج، رد عليه وقاله :يااه بس كدة ، طب شوف الرجالة كام واحد وانا ح اتصرف، وفعلا راح البطل على رجله خمسة كيلومتر ورجع بعصير قصب يكفى لثلاثين من رجاله، وكلنا ما كناش مصدقين اد ايه حب هذا القائد لنا”.
ويحكى بشوى لطيف عن احمد الجدع والشهم:” … لما كنت مجند فى الجيش، مرة كنت نازل اجازة وما كانش معايا فلوس, وهو حس بانى مش معايا فلوس، وقال لى: ياحاج بشوى معاك 200 جنيه سلف، ساعتها اتكسفت وبان على انى مش معايا فلوس، وعرض على 200 جنيه، ولما قلت له : لا يافندم معايا، قال لى : لو ما اخدتش الفلوس مش ح تنزل اجازة، وابقى لما ترجع بالسلامة رجعها لى, ولما رجعت روحت ارجعها له , قال لى بضحك: امشى يا حاج بشوى لحسن انت عارف! وضحكنا واصر انى ما ارجعش الفلوس.
اما ابراهيم لاشين فيحكى لى عن ابنى القائد:” موقف لن انساه لقائدى الضابط احمد، كانت زوجتى بتولد، وكان عندنا رماية ، وكان نفسى احضر ولادة ابنى، واتشجعت وروحت للضابط احمد، وقلت له على انى نفسى اكون مع زوجتى وهى بتولد ابننا الاول وانا عارف ان عندى بكرة رماية، قال لى : طب روح دلوقتى وربنا كريم، وتانى يوم الفجر لاقيته بيصحينى ويقول لى روح اقف جنب مراتك، وابقى طمنى عليها وعلى المولود ولما تتطمن عليهم ارجع بالسلامة، ساعتها حسيت اد ايه انه اخ واب وقائد وانسان وجدع، وكل الصفات الطيبة فيه.
ويحكى القائد محمد الجمال وهو ينعى ضابط خدم معه اثناء تأمين ميادين الجيزة خلال احداث 2011 :” الملازم اول احمد النجار ، ضابط اخاف عليه من شجاعته وجرأته لكن اللى مطمنى عليه ذكاءه وحسن تصرفه فى المواقف الصعبة.
وبفخر تقول الام تم إطلاق اسم الشهيد البطل الرائد احمد خالد الحجار على مدرسة من أكبر المدارس الثانوية العسكرية على مستوى الجمهورية وهى مدرسه أحمد لطفى السيد بالهرم سابقا وأصبحت الآن مدرسة الشهيد البطل الرائد/احمد خالد الحجار
كان بار بوالديه وواصل للرحم فكان يود أعمامه وخالته وأولادهم وائم الاتصال بيهم للاطمئنان عليهم
وكان طيب القلب وجابر الخواطر وكان دائم الاتصال بأمه وأبيه وكان يقبل يدى ورأسى كلمايرانى، الله يرحمه ياااارب”.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *