google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الغلام الغريب

 

محمود سعيد برغش

كان هناك قرية صغيره في اطراف المدينه وكان فيها رجل ثري ذات مال ونفوذ وكان رجل ظالم وكان في القريه بيت فقير يسكنه اسره بسيطه يتيمه مكونه من ولد وثلاث بنات وكان الغلام سنه عشر سنوات وصفاء خمسه عشر عاما وياسمين سبع اعوام. وفاطمه خمس اعوام

وكان فتحي يعمل في متجر اللدواجن لكي يصرف علي اخواته البنات

اما صفاء فكانت فتاة جميله يتهافت عليها شباب القريه ولكنها بنت محافظه اما الرجل الظالم كان كثيرا ما يضايقها ويعاكسها وطلب ان يتزوجها سرا فرفضت وطرتته من البيت

وفي يوم خطط بالاعتداء عليها فذهب اليها في البيت ويعلم بان فتحي في العمل واختاها ليسو بالبيت وقرر ان يعتدي عليها وبالفعل ذهب هذا الظالم الي البيت ودق الباب ففتحت صفاء الباب فقام بدفعها للداخل ووضع يده علي فمها حتي لا تصيح. ولكن لم يحلفه الحظ وجاء فتحي فجاءة.ورأي هذا الظالم وهو يحاول ان يعتدي علي اخته فذهب الي المطبخ واحضر سكينا وذبحه ولم يتركه حتي لفظ النفس الأخير فتجمع اهل القريه اليه لكي يمسكو به ولكنه فر منهم هاربا حتي وصل الي مكان بعيد وجلس يبكي ويفكر في حال اخواته البنات وماالذي سيحدث لهم

وهو جالس يفكر جاءه رجل عجوز فقال له مابك يابني لماذا تبكي فخاف فتحي منه ولكن الرجل اصر وقال له لا تخف مني فشعر فتحي بمصداقيته فقص عليه قصته فقال له انا استطيع ان اخفيك عن اعينهم جميعا لكن بشرط

فقال فتحي وما هو شرطك

قال الرجل ان تكون ابني وتحمل اسمي

فتعجب فتحي قال وكيف ولماذا

قال له الرجل سوف اقص عليك حكايتي لقد سافرت منذ زمن وتزوجت وجمعت من الاموال ما جمعت وفي يوم ونحن في نزهه بالسياره حصل حادث اصطدمنا بسياره اخري فماتت زوجتي ومات ابني وكان في عمرك وانا اصبت بعدم الانجاب ولي اخوه اشقاء يكرهونني ويطمعون فيي

وتسي الرجل قول الله تعالي فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا

 

ونسي الرجل. التبنى حرام لأن الله تعالى عادلا في كل أحكامه، وحرم أن يحصل أى إنسان على اسم إنسان آخر ويتمتع بحقوق ليس حقوقه جراء هذا الأمر، حيث ان التبنى يمنح الشخص حقوق غيره من الورث من أصحاب الدم الحقيقين.

وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ ۖ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) الاحزاب

 

فقال الرجل يا بني اني املك من اموالا لا تعد ولا تحصي ولا احب ان تذهب الي اشقائي ما رايك فقال فتحي واخواتي البنات

قال الرجل سوف اجعلك تطمئن عليهم من بعيد كل فتره فلم يكن امام فتحي حل اخر فوافق وذهب معه وغير اسمه واصبح اسمه مروان بدلا من فتحي وذهبوا الي بيت عائلته الجديده ولكنه عندما ذهب راي في اعينهم الشر والحقد والكراهييه والطمع فخاف وارتجف.فتظاهرو بالحب والترحيب وقاموا بتعذية اخاهم في زوجته والترحيب بمروان فقال اخ له لكننا سمعنا بوافاة زوجتك وابنك فصاح الرجل في وجهه قائلا اعلم انكم تكرهوني لكن الحمد لله لقد عاش ابني واصيب فقد وهو امامكم الان

وكبر مروان واصبح شابا ومات الرجل وورث املاكه وكان يطمئن علي اخواته حتي علم انهم تركوا القريه ورحلوا وانقطعت الاخبار

وكانت صفاء اخته تعمل في مصنع ملابس حتي تنفق علي اختيها واعجب بها صاحب المصنع وكان رجل كبير عجوز وله ابناء كبار وكانت تجلس مبفردها ولاحظ هذا صاحب المصنع فارسل اليها فذهبت اليه فقال له ياابنتي قص عليا قصتك اني والله اشعر بان ورائك حكايه فقصت عليه فقال لها تتزوجيني فزعرت الفتاه قال لا تفهمي خطا هذا زواج علي ورق حتي احميكي انت واخواتك البنات فوافقت وبعد شهور مات الرجل وجاء ابناءه ليحرموها من ميراثها وبعد خلافات اخذت ربع حقها واشتريت غرفه صغيره وانشات كشك صغير لكي تعيش منه وتنفق علي اخواتها

اما مروان او فتحي كان يحارب من اعمامه الغير شرعيين وكان يتاجر في كل شي ممنوع وظل هكذا سنوات وكان يحب ابنة عمه الذي كان يكرهه وهي ايضا كانت تكره لانه اذي اباها وعندها شك في نسبه لهم ولكنها تزوجته كرها وليس حبا لكي تكشف سره وكان ضعيفا امامها

صادفت ذات مره وهو ذاهب لاحدي شركاته وهو في الطريق وقف امام كشك صغير ليشتري مياه وكانت صفاء هي صاحبه الكشك لاكنها تغيرت مع كبر سنها

فوقف الاثنين امام بعضهم في حاله من السرحان بضع دقائق

فقال لها لم نتقابل من قبل قالت لا اذن قال لها لكنني اشعر باني اعرفك قالت واناكذالك ثم ذهب ولكنه عاد مره ومره حتي قال اني اشعر يانتي اعرفك وصوتك وملامح وجهك قصي علي حكايتك فبكي وقال انا فتحي فبكت صفاء احتضنته وسال عن اخواته وكانت ليله جميله يحملها دفئ المشاعر بين فقدان وتلاقي الاشقاء الذي فرق بهم الزمن لسنوات فحكي لهم قصته وما حدث له فقالت له صفاء يا اخي اتركهم وتعالي نتجمع من جديد وابعد عن الحرام

وانتهت الجلسه وذهب الي بيته ففوجئ بان زوجته وضعت طفلا ولكنه لم ياتي علي تكافي المشاعر بين زوجين في المشاعر

وذات مره قامت زوجته بالبحث في اوراقه علي اشئ يدينه ويثبت انه يتاجر في السلاح والاثار لكنها فشلت لكنها سمعت ذات مره عن اماكن المخازن فابلغت الشرطه ولم يثبت شئ عليه.وعلم بما فعلت فطلقها ومن جانب اخر قام عمه بجمع بما يفيد بان اخاه ليس له ابناء واصبح عقيم بعد الحادث وواجهه فتحي بذالك وتشاجرا وذاد طغاين فتحي واصبح يحارب من قبل اهل زوجته والشرطه. وبعدها علم بوفاة ابنه الرضيع بحمي. ففاق قال تعالي. إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)

فبكي وفاق وشعر بخطاه ورجع الي اخواته وعاش معهم

واكرمه الله من حلال وتزوجو اخواته وهو ايضا وانجب ذريه

 

وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَد

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *