google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

ثورة يوليو.. والجمهورية الجديدة

 

 كتبت/شيماء رمضان

 

تحتفل مصر بالذكرى الـ 69 لثورة الثالث والعشرين من يوليو عام ١٩٥٢، أحد أهم أيام المجد الوطني، ذلك اليوم الذي سطر فيه الشعب المصري بكفاحه مع الجيش ، ملحمة كبرى من أجل نيل الحرية والاستقلال الوطني، رافعين شعار “مصر أولاً- مصر دائمًا”.

 

فلم تقتصر ثورة الـ 23 من يوليو على تغيير الحالة المصرية فقط؛ وإنما امتد ضياؤها ليشمل القارة الأفريقية والمنطقة العربية بأسرها إيذانًا ببزوغ حقبة تاريخية جديدة تنعم فيها الشعوب بمكتسباتها ويكون قرارها نابعًا مـن إرادتـها الوطنية الخالصة.

 

فانطلقت حركات التحرر الأفريقي والعربي مسترشدة بما حققته الثورة المصرية الوليدة من إنجازات على أرض الواقع وداعمة لكل الشعوب التي ترغب في الحرية والاستقلال.

 

وما بين ثورة يوليو التي قادها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وثورة يونيو التي لبى نداءها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن الله قد قدر للأجيال التي عاشت في هاتين الثورتين أن يواجهوا تحديات صعبة، إلان أن الجيل الحالي يواجه تحديات لم تمر بها مصر عبر تاريخها الحديث وتنوعت تلك التحديات ما بين الأمنية والسياسية والاقتصادية.

 

لذلك، فإن الاصطفاف الوطني حالياً أصبح أمرًا حتميًا، في ظل ما يدور حولنا من أمور بالغة الخطورة وشديدة الحساسية تتطلب أن يكون المصريون جميعًا على قلب رجل واحد.

 

فبقوة وأهداف ثورتي يوليو ويونيو، فإن الدولة ماضية في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة وملحمة تنموية فريدة لبناء وطن قوى متقدم في جميع المجالات من خلال إقامة المشروعات القومية الكبرى في جميع أرجاء الوطن، وتعزيز قيم العمل والعلم الحديث ومناهجه في جميع أوجه حياتنا لبناء الإنسان المصري على نحو يستطيع معه مواجهة تحديات هذا العصر وما يليه وليتخذ من موروثه القديم نقطة للانطلاق نحو تحقيق كل ما يتطلع إليه في أقل وقت ممكن.

 

إن ثورة الـ 23 من يوليو مناسبة نستمد منها العزم والإصرار والإرادة لتحقيق تطلعات الشعب وآماله في تحقيق مستقبل مشرق له وللأجيال القادمة تلك الأجيال التي من حقها أن تحيا حياة كريمة في وطن آمن ومستقر ومزدهر، فتلك هي عقيدة مصر الراسخة المبنية على احترام الآخر والساعية لبذل جميع الجهود الممكنة لمنع نشوب الصراعات.

 

ولكنها في الوقت ذاته.. قادرة وقت الحاجة على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوقها ومكتسباتها التاريخية وأمنها القومي.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *