بقلم محمد فرج
الحمدلله الذى وهبنى العقل لكى أفكر به ووهبنى لسان لكى أعبر عما يدور فى عقلي فى هذا الموضوع الشيق الذى تمنيت كثيرا أن أتحدث به
فإن أرض مصر تضم الكثير من الأديان و التى تعيش معا فى ترابط و مودة مهما ادعى المدعون و مهما أنكر ذلك الشامتون و الحاقدون و مهما حاول الارهاب التفريق بين المسلمون و المسيحيون الذين يعيشون فى تسامح على أرض واحدة أرض تجمعهم على الفرح و الحزن أرض تجمعهم على ضحكة واحدة و دمعة واحدة يعيشون معا فى تسامح و مودة و يتقاسمون كل شئ حتى أنهم يتقاسمون الفرح و ايضا يتقاسمون الحزن يقفون معا ضد اى عدوا يحاول ان يعتدى على وطنهم يدافعون عنه و يفدوه بأرواحهم و يعيشون فى ترابط وطنى و فى محبة ووئام
و ذلك تحت شعار ” الدين لله و والوطن للجميع ” و تحت هذا الشعار ترابط كل طوائف الشعب و سالت دماؤهم للدفاع عنه ووقفوا معا و لقد أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم بأقباط مصر خيرا و ذلك لأن لهم ذمه و هذا أكبر دليل على ان الدين الإسلامى هو دين تسامح و مودة و ليس دين عنف و قتل و تفجير كما يدعى الآخرون
بل أن ديننا الحنيف يأمرنا بالتسامح و الترابط و يأمرنا بعدم الاعتداء على أهل الذمة و لقد ناسب الرسول صلى الله عليه و سلم أهل مصر فى المنيا و ذلك بزواجة من مارية القبطية و لقد عاش المسلمون و المسيحيون فى شمال مصر و جنوبها يعملون يدا واحدة يتبادلون الزيارات و كفاحهم على طول التاريخ مشهود به بالتضحية من اجل القيم العليا
فالوطن هو أغلى ما يملك الانسان فعند وجود الوطن يكون للانسان هوية و عنوان