google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

بورسعيد وظاهرة عربات الكارو

بقلم : محمودالسعيدعبدالهادي: بورسعيد
صورة : أرشيفية

علي الرغم ماشهدته محافظة بورسعيد في الأعوام الكثيرة الماضية من تطورات عديدة ومشروعات تنموية جديدة إلا
أن هناك ظاهرة لاتليق بهذه التطورات والتوسعات الحديثة
الا وهي ظاهرة أنتشار عربات الكارو داخل المحافظة،فلاشك
أن المظهر الحضارى لشوارع وميادين المحافظة مطلب لكلا
من يعيش فيها ويتجول داخل طرقتها، لكن لايكون ذلك علي
حساب حقوق وحرية المواطنين الأخرين ، فالحضارة قبل أن
تكون في طريق نظيف فهي قبل ذلك في معاونة المواطنين
الأعفاء والشرفاء علي الرزق وتحمل أعباء الحياة .

حيث تطورت وسائل المواصلات الحديثة إلا أن مازالت عربة الكارو تنتشر في العديد من أحياء وميادين وطرق محافظة بورسعيد وذلك نتيجة لغلاء المواد البترولية وسهولة دخولها وخروجها من بعض الطرقات الضيقة التي يصعب علي الكثير من المركبات الكبيرة من دخولها ، ويغلب استخدام هذا النوع من عربات الكارو من أجل نقل البضائع ومواد البناء والسلع التموينية.

كما أن ” عربة الكارو” لم يقتصر أستخدمها علي نقل البضائع أو بيع الخضروات والفواكه،بل تطورت لتشمل هوايات أخري ترفيهية،مثل استخدامها في الأعياد كنوع من الترفه للعديد من الأطفال وما يطلق عليه في بعض المناطق بلقب”البكاش” وأستخدمت أيضا في السباقات والتي يشارك فيها العديد من سائقي تلك المركبات وما يطلق عليهم لقب ” العربجي ” ، كما أن تعتبر هذه السباقات بمثابة الأحداث الهامة وسط هؤلاء “العربجية”، وهي تبدأ عادة في الليل تجنباً لمطاردة الأجهزة الأمنية ، كما أن تسببت هذه العربات في العديد من الكوارث
والحوادث نظرا لعدم السيطرة الكافية علي الحيوان الذي يدفعها للسير ، ولا أستخدمها مؤخرا في العديد من السرقات
الكثيرة .

فمن هذا المقال أناشد السادة المسؤلين بمحافظة بورسعيد
بسرعة التعاون والقضاء علي هذة الظاهرة كما فعل العديد
من ” محافظي المحافظات” الأخري بمصادرة هذه العربات وذلك حفاظآ علي المظهر العام والحضاري لطرق وميادين
المحافظة مع توفير مصدر رزق أخر لكلآ من سائقي هذه
العربات بديلا عنها أو توفير لهم معاش لكبار السن وذلك لقضاء أحتياجات منازلهم وأبنائهم وتوفير لهم حياة كريمة
فلا يعقل أن ننظف الشوارع على حساب قطع رزق الناس بدون توفير بديل كريم يعينهم على المعيشة ؛ فعربات الكارو التي تشوه الشوارع هي نفسها العربات التي تجمل حياة هؤلاء المساكين وتعينهم على أعباء المعيشة .

وفقنا الله وإياكم لصالح الأعمال للنهوض بالمستوي الراقي والحضاري لبلدنا بورسعيد ولشعبها العظيم والرائد.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *