المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتب/ وليد سعيد
لا زالت أصداء تعادل منتخب مصر مع الجابون بنتيجة 1-1، أمس الأحد، في تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم، تسيطر على المشهد الكروي في مصر.
وأصبح مستقبل الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسام البدري، على المحك، بعد أن واصل الفراعنة تقديم العروض الباهتة.
ولعل التسريبات الواردة من الاتحاد المصري، تشير إلى أن البرتغالي نيلو فينجادا المدير الفني للجبلاية، سيكون أقرب البدائل وأوفرها حظًا لتولي المهمة.
ويخشى الجميع سقوط منتخب مصر بفخ التعاقد مع فينجادا، الذي يعد مخاطرة بكل المقاييس للفراعنة، لعدة أسباب :
الابتعاد عن التدريب
فينجادا صاحب الـ 68 عامًا، يملك مشوارًا متعدد المحطات في مجال التدريب خلال عدة بلدان، لكن المدرب البرتغالي ابتعد عن التدريب منذ عامين كاملين.
وكانت آخر محطة تدريبية لفينجادا مع فريق كيرالا بلاستيرز الهندي، في 2019.
وقاد فينجادا، الفريق الهندي في 7 مباريات فقط ورحل بسبب سوء النتائج، بعدما حقق فوزًا وحيدًا وتلقى 3 هزائم ومثلهم تعادلات.
ويبدو سيناريو التعاقد مع حسام البدري، شبيهًا بسيناريو فينجادا، فمنتخب مصر دفع ثمن ابتعاد البدري عن عمله كمدير فني لأكثر من عامين، بعدما تولى رئاسة بيراميدز عقب إقالته من تدريب الأهلي في صيف 2018.
فينجادا أيضًا لم يعمل في قارة أفريقيا منذ آخر تجربة تدريبية له بالقارة السمراء مع الوداد المغربي عام 2007، والتي لم تستمر طويلًا.
تجربة مخيبة
سبق أن عمل فينجادا مع المنتخبات المصرية في تجربة مخيبة مع المنتخب الأولمبي في الفترة بين 2006 إلى 2007، وانتهت بالفشل في التأهل لأولمبياد بكين 2008.
ورغم أن ذلك الجيل للمنتخب الأولمبي كان يضم أسماء لامعة على رأسها عبد الله السعيد ومحمود عبد الرازق شيكابالا وأحمد المحمدي وحسام عاشور إلا أن الفراعنة ودعوا التصفيات مبكرًا على يد كوت ديفوار.
وتبدو هذه التجربة المخيبة قبل 14 عامًا كاملة بمثابة نقطة سلبية، تهدد عمل فينجادا مع منتخب مصر، فالأمر يبدو استنساخ لتجربة البدري الذي كانت له تجربة مخيبة أيضًا مع المنتخب الأولمبي وفشل في قيادته للتأهل لأولمبياد ريو 2016 رغم امتلاكه جيل رائع.
وراهن البدري مثل فينجادا، على إنجازات محلية مع الأهلي والزمالك على الترتيب، فالمدرب البرتغالي قاد الفريق الأبيض للتتويج بلقب الدوري المصري موسم 2003-2004.
العمل في المنتخبات
يملك فينجادا، تجارب سابقة في العمل مع المنتخبات، مع البرتغال كمدرب مؤقت عام 1993، بخلاف قيادته المنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب في البرتغال، لكن إنجازه الأبرز على صعيد المنتخبات، كان مع السعودية عام 1996 وتوج بلقب كأس الأمم الآسيوية.
وكانت آخر تجربة تدريبية لفينجادا على صعيد المنتخبات في صفوف منتخب الأردن في الفترة بين أكتوبر أول 2007 إلى سبتمبر 2008.
وكانت هذه التجربة مخيبة للآمال، بعدما تلقى المنتخب الأردني 4 هزائم في 8 مباريات، وحقق 3 انتصارات وتعادل مرة وحيدة.
ورغم هذه التجارب إلا أنها جاءت قبل سنوات طويلة، وهو ما يجعل التعاقد مع فينجادا بمثابة مغامرة، بخلاف أنه لم يتعامل مع لاعبين مصريين منذ سنوات طويلة.
