لكونك إمرأه‍

كتبت /مني إسماعيل

نعم لكونك إمرأة أنت عدوة أحدهم ..

لست هنا لأَصِفَ هذه العداوة ولكن لتطمئني فقط أنك في الوضع الطبيعي “للأسف” !

يعلم جميعهم كم أنت سلاح فتاك لمجرد تركيزك و عملك ونجاحك .. أنت سلاح لمجرد إدراكك انكِ لست مجرد جسد ..

ولستِ مجرد مزهرية صامتة و جميلة في المناسبات العائلية ..

لانك تفكرين ولك وجهة نظر في كل شيء .. انت عدوة أحدهم ..

لأنك تعبرين عما في داخلك .. ولانك في استحضار دائم للطاقة و الانجاز و المحاولة .. انت عدوة احدهم ..

لانك اخترت يوما انك تعرفين ماذا تريدين .. ولا تؤمنين في السجن الذي فرضه المجتمع و التفكير الذكور ي( بدافع الحماية الكاذبة ) .. أنت عدوة أحدهم

لانك أثبت يوما أنك تستطيعين فعل ما يفعله الآخرون و اتقانه أكثر منهم .. أنت عدوة أحدهم

وحين اتحدث عن العداوة .. لن أصف تلك العداوة المباشرة و الظاهرة و التي يمكن تجنبها ,,

بل اتحدث عن السم الدائم الذي يضعه احدهم يوميا في حياتك بشكل غير مباشر .. قد تكون صديقة .. أو قريبة .. قد يكون زوج أو أخ أو أب أو صديق .. قد يكون أي حد منهم .. (مع أنه يفترض أنهم الأولى بالدعم و الرعاية) .. ولكن للأسف هم الأعداء .. وهنا تتشكل خطورتهم .. في قربهم و وجودهم الدائم في الحياة ..

ولكني ادعو كل النساء إلى تحصين قلاعهم و تشييد أسوارها .. لتعزيز أنفسهم بأنفسهم .. و التعامل بذكاء و حذر شديد مع أنفسهم لحمايتها من التأثر و الانخراط في كل هذا .. فوجودهم اليومي السام هو سلاحهم و طريقة تدمير خططك بشكل تدريجي .. فحتى الشيطان .. يعمل بطريقة تدريجية و بخطوات مستمرة و صغيرة حتى يوقع الانسان في الاثم .. فهم شياطين حياتك وهدفهم الاساسي اقناعك سيدتي أنك لا تستطيعين الوصول أو حتى المحاولة .. وان لك ادوار أخرى أهم ( من وجهة نظرهم ) وأن ترتيب أولوياتك و ترتيب حياتك يأتي عن طريقهم فقط .. وأنك تضيعين وقتك الثمين في محاولات فاشلة