المحطة جريدة إليكترونية شاملة
علق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية والأسرية، على تعرض فتاة المطرية المعاقة ذهنيًا للاغتصاب على أيدي 3 متهمين.
وقال في تصريح خاص لـ “أوان مصر”، إن مرتكبي هذا النوع من الجرائم قد تكون شخصياتهم “سيكوباتية”، تنساق نحو غرائزها وشهواتها دون النظر إلى العواقب، موضحًا أن صاحب هذه الشخصية يكون في الأغلب مفتقدًا للمشاعر والأحاسيس.
وأوضح “هندي” أن مرتكبي تلك الجرائم يعانون من كبت جنسي، نتيجة تدني المستوى الثقافي لديهم، مرجعًا هذا إلى البيئة المحيطة بهم.
وقال “إنه إذا ثبت ارتكاب تلك الجريمة تحت تأثير المواد المخدرة، فإنها تحدث غيبوبة حسية ويكون مرتكبها منفصل تمامًا عن الواقع، بالإضافة إلى أنه تراوده بعض الهلاوس السمعية والبصرية التي تجعله يعيش في عالم مغاير، وقد يشعر أن الفتاة الضحية نفسها هي من تراوده عن نفسها وتثيره جنسيًا، مهمشًا تمامًا إعاقتها وبراءتها ولا يشعر بما يفعله من جرم في حقها، لذلك لابد من الابتعاد عن التعاطي بكل المقاييس فهو يدفع متعاطيه إلى ارتكاب جرائم بشعة لا يتحملها فرد.
وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن كل من لديه ابن يعاني من تأخر ذهني، لابد من توجيه الاهتمام والرعاية أكثر من اللازم إليه.
وقال “لذلك سمي باسم ذوي الإحتياجات الخاصة نسبة لما يتطلبون من معاملة وحقوق، لذلك من المفترض توزيع الأدوار حول خدمة هذا الابن من قبل الأسرة دون تكاسل، كتناول الطعام وارتداء الملابس الطيبة دون أن تتسخ، وتعليمه مهارات الدفاع عن النفس، وتنمية مهارتة البسيطة بعد إجراء اختبار ذكاء له لمعرفة قدرته على الاستيعاب، حتى لا يكون فريسة في يد الطامعين”.
وشدد على أخذ تلك الخطوة وإبعاد لفظ مجنون عنهم، لأنهم يعانون من تأخر ذهني.
وأكمل أن الدرسات النفسية أثبتت أن هناك عديد من ذوي الاحتياجات الخاصة، لديهم مواهب عدة يبدعون أكثر من قدراتهم الذهنية.
وقال “فلابد على الأسرة أن تعمل على تنشيط ما تبقى له من مهارات أساسية، كالتقديم له في مراكز تأهيل مهني الموجودة مجانًا، لتنمية المهارات الاجتماعية، لتحصينه في مواجهة مشكلات المجتمع، وليست لأخذ الإعانات فقط”.
وكان اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، قد تلقى إخطارًا من المقدم كريم البحيري رئيس مباحث المطرية، يفيد تعرض فتاة “معاقة ذهنيا” للاغتصاب داخل شقة.
وبااإنتقال تبين أن الفتاة معاقة ذهنيًا، واختفت عن أهلها، وبسؤالها كشفت أنها تعرضت لعملية اغتصاب ولم تستطع تحديد المتهمين وبتفريغ كاميرات المراقبة تبين أن المجنى عليها كانت بأحد الشوارع وقام 3 عاطلين باستدراجها إلى شقة، وتناوبوا على اغتصابها وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطهم.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
