google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

حوار مع السفير الأممي فؤاد الشناوي حول المباحثات المصرية/التركية

كتبت د/ فرحة باروكي

في حوار مفصل مع السفير الأممي فؤاد الشناوي سفير المباحثات الدولية لدى الامم المتحدة حيث قام سيادته بشرح اهداف هذه المباحثات ومطالب مصر بين وفود البلدين في المبادرة المقدمة من الجانب التركي لمصر لإعادة العلاقات بين البلدين وفتح صفحة جديدة تقوم على احترام السيادة المصرية.
وقد بدأ سيادته الحوار قائلا: لابد ان أبدأ بالتعريف عن سعادة السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية المصرية ورئيس الوفد المصري في هذه المباحثات وقد اسعدني الحظ بالتعامل معه في مجالات عديدة عندما كان في الاتحاد الاوروبي، فهو رجل سياسي محنك يعرف كيف يقوم بتوصيل الرسالة بالاسلوب الدبلوماسي، وهو من المقربين لي من خلال وجودي في اروقة الامم المتحدة. والآن وهو رئيس وفد مصر في هذه المباحثات اتمنى له التوفيق لخير مصر.
ويضيف سيادته: انه في يوم الخميس ٦ مايو ٢٠١٠ اختتمت هذه الجولة للمباحثات الاستكشافية بين وفدي جمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا، وقد اكدت وزارة الخارجية المصرية انها كانت مباحثات صريحة ومتعمقة حيث تطرقت الى عدد من القضايا الإقليمية الهامة في ليبيا وسوريا والعراق وتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق المتوسط.
ويقول سيادته انه يجري الآن تقييم هذه الجولة لهذه المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة.
ويلقي سيادته الضوء على خطاب السيد رجب طيب أردوغان رئيس تركيا بعد صلاة يوم الجمعة ٧ مايو ٢٠٢١ عندما قال نحن نسعى لاستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية مع
شعب مصر وهذا هو موقفنا.
ويعلق السفير الشناوي على هذا الكلام موجها تعليقه الى رئيس تركيا فقال له ان مصر دولة كبيرة عظمى لها رئيس قائد لشعبها وجيش قوي وشرطة رجالها اقوياء وعندما تتكلم عن شعب مصر يتوجب عليك ان تتكلم عن الرئيس وقيادتها المسؤولة عن هذا الشعب الذي يسير خلف رئيسه.
اما ان مايحزنك هو تضامن شعب مصر مع اليونان فهذا شأن داخلي ليس من حق اي دولة الاشارة له.
ويشير السفير الشناوي حسب مصدر مصري مطلع أن الجلسات ركزت بشكل اساسي على ملف ليبيا وعلى غاز شرق المتوسط كأحد أهم المجالات التي تفرض على البلدين تنسيقا عاليا خلال الفترة المقبلة.
ويستطرد سيادته ان الوفد المصري قد طالب وركز على الموقف التركي في وقف الدعم نهائيا لجماعة الاخوان المحظورة والموجودة في تركيا ومنع والغاء منحهم حق اللجوء وتسليمهم الى القاهرة.
وجدير بالذكر ان انقرة منذ عام ٢٠١٣ كانت تقدم لهم الدعم المالي واللوجستي في عملياتهم الإرهابية التي استهدفت الدولة المصرية.
واضاف السفير ان المعارضة التركية كانت قد عارضت تحت قبة البرلمان التركي سياسة رئيس تركيا في ايواء ومساندة هؤلاء الارهابيين واعلن بعدها الرئيس التركي في ١٢ مارس ٢٠٢١ ان البلدين مصر وتركيا قد اجريا إتصالات استخبارتية ودبلوماسية واقتصادية معربا عن امله في اعادة العلاقات القوية بين البلدين.
ويقول السفير الشناوي انه على اثر ذلك طلبت حكومته من ثلاث قنوات مصرية للإخوان في اسطنبول التوقف عن بث برامجها السياسية المضادة لمصر وبالفعل أوقفوا البث.
ويذكر سيادته ان وزير الخارجية التركي قد اعلن بعد هذه الجولة من المباحثات ان اللقاءات مع مصر ستستمر خلال الفترة المقبلة وتكون حول الخطوات التي سنقدم عليها لتطبيع العلاقات.
ويختتم السفير فؤاد الشناوي كلامه بأن مصر بلدي لاتدعو للعداء أو الحرب لكنها دائما تسعى الى الحلول الدبلوماسية والسلمية، ومصر ترحب بالمباحثات مع تركيا والجلوس امامها على طاولة المفاوضات لكن بشروطها فهي سيدة الموقف.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *