المحطة جريدة إليكترونية شاملة
قلم/اسماء يمانى
عن صهيب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(كان هناك ملك، كان له ساحر، فلما كبر قال الملك :اني قد كبرت فابعث إلى غلامآ اعلمه السحر، وكان في طريقه اذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فاعجبه، وكان إذا اتي الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا اتي الساحر ضربه فشكا ذلك الي الراهب فقال؛ اذا خشيت الساحر فقل، حبسني أهلي، وإذا خشيت اهلك فقل؛ حبسني الساحر.
فبينما هو على ذلك إذا أتى على دابه عظيمه قد حبست الناس
فقال؛ اليوم اعلم الساحر افضل اما الراهب افضل؟ فاخذ فاخذ حجرا، فقال:اللهم إن كان امر الراهب احب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابه حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها ومضى الناس، فأتى الراهب فاخبره. فقال له الراهب :اي بني انت اليوم أفضل مني قد بلغ من امرك ما أرى، وانك ستبتلي، فإن ابتليت فلا تدل على، وكان الغلام يبرى الأكمه والابر، ويداوي الناس من سائر الدواء، فسمع جليس الملك انه كان قد عمي، فاتاه بهدايا كثيره فقال؛ ماههنا لك أجمع إن انت شفيتني، فقال؛ اني لااشفي احدآ، إنما يشفي الله تعالى فإن آمنت بالله تعالي دعوت الله فشفاك، فامن بالله تعالي فشفاه الله تعالى، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك؛ من رد بصرك؟ فقال ربي. قال ولك رب غيري؟ ربي وربك فاخذ يعذبه حتى دل على الغلام، فجئ بالغلا فقال له الملك، اي بني قد بني سحرك وماتبري الأكمه والابرص وتفعل.
فقال :اني لااشفي احد إنما يشفي الله تعالى،فاخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجئ بالراهب فقيل له :ارجع عن دينك، فابي، فدعا بالمنشار في مغرقه راسه، فشقه حتى وقع شقاه، ثم جئ بجليس الملك فقيل له :ارجع عن دينك فابي، فوضع المنشار في مغرقه راسه فشقه به حتى وقع شقاه ثم جئ بالغلا فقيل له:اذهبو به إلى جبل كذا وكذا فاصعدو له الجبل فإذا بلغتك ذروته فإنه رجع عن دينه والا فاطرحوه، فذهبو وصعدو به الجبل فقال:اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا، وجاء يمشي الي الملك، فقال له الملك، مافعل بأصحابك؟ كفانيهم الله تعالى، فدفعه إلى نفر من اصحابه
فقال؛ اذهبو بيه فاحملوه في قرقور وتوسطوا به البحر، فإن رجع هن دينه والافاقذفوه، فذهبو به فقال؛ اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفات بهم السفينه فغرقوا، وجاء يمشي إلى الملك. فقال له الملك :مافعل بأصحاب؟ فقال، كفانيهم الله تعالى، فقال للملك انك لست بقاتلي حتى تفعل ماامرك به. قال:ماهو؟ قال، اجمع الناس بصعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهما منكناتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل :بسم الله رب الغلام ثم ارمني، فانك اذا فعلت ذلك قتلتني. فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه وفعل مثل ماقال بسم رب الغلام ثم رمه فوقع السهم في صدغه،فوضع يده في صدغه فمات، فقال الناس امنا برب الغلام. فأتى الملك فقيل له؛ أرأيت ماكنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد أمن الناس. ويقال هم أهل الأخدود وانه احرقهم جميعا
