عفاف حماد تكتب  الخصوصية وسلوكياتها التي حس عليها الدين الإسلامي

عفاف حماد تكتب : الخصوصية وسلوكياتها التي حس عليها الدين الإسلامي

خصوصية الناس بعضها لبعض وحرمة الخصوصيات الذى حس عليها الدين الاسلامي من الآداب الإسلامية الرفيعة التي دعمتها الشريعة الإسلامية احترام الحياة الخاصة للآخرين، حيث وضعت سياجاً منيعاً من القيم والتعاليم والأحكام الصارمة، التي تحقق السرية والخصوصية، وجرّمت الاقتراب منها و الاطلاع عليها أو كشفها تحت اي ظرف من الظروف أو أية دعوى أو مبرر مهما كان.
هذا الأدب الراقي يؤكد حرص الإسلام الشديد على تنظيم العلاقة بين الناس ليعيشوا حياتهم بحرية وعدم التجسس أو التسلط أو التدخل فيما لا يعنى أشخاص أخرى يتدخلوا ليفسدوا العلاقات الأسرية والنظر الي حرمات الناس والتحدث علي اعراضهم بسوء و بأفكار مسمومة وافتعال مشاكل داخل الأسرة حتي يصبح هناك مشاكل مفتعلة ليس لها حد قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ . فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [النور:27-28]، والاستئذان فرضٌ في الإسلام؛ من أجل النظر، وحماية العرض، وحرمة البيت؛ فعن سهل بن سعدٍ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنما جُعِل الاستئذان من أجل البصر» حس الدين علي الحفاظ علي منازلنا ووضع لها شروط للحفاظ عليها
والالتزام بها اللهم احفظنا جميعا من الفتنة وظلم النفس