google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الحق آت .. شعر _ د محمد عباس

 الحقُّ آتٍ

شعر : د. محمد عباس الطاف

هل كان حُلماً ما أراه و أسمعُ
أم كان طيفاً من سرابٍ يلمعُ

فالقُدْسُ تزأرُ و القلوبُ تحيطُها
و المعتدي نحو المخابئِ يهْرعُ

كلُّ الجرائدِ بالجنونِ تسارَعَتْ
تَلُّ الربيعِ من المخاوفِ يسطعُ

الناسُ في التلفازِ ترفعُ حاجباً
سورُ الأعادي فجأةً يتصدّعُ

فالمسجدُ المحبوب يدعو ربَّه
و قلوبُ قومٍ معتدينَ تُقَطَّعُ

إنَّ الصهاينةَ اللِّئامِ تَجَرَّأُوا
فاستقبلوا جمراً و منهُ تَجَرّعوا

دُرَرُ القلوبِ على الحدودِ تحيطُهمْ
و تزيدهمْ رعباً في طبولٍ تَقْرَعُ

إنَّ الشعوبَ إذا أرادتْ أشْهَرَتْ
للشَّرِّ كَفاً بالحوادثِ يصفعُ

فالعُرْبُ تنفُضُ ما أقضَّ منامَها
و الخيلُ تصهلُ و الرِّجالُ تُجَمَّعُ

مهما يطول الليلُ بينَ عيونِنا
فالنورُ يُشْرِقُ و الضباعُ تُزَعْزَعُ

في بيتِ مَقْدِسِنا تثورُ أسودُه
و عدوُّنا يَبَكِي لِيأْتيَ مَصْرَعُ

قالوا قديماً إنَّ رايةَ قُدسِنا
ضاعتْ و ما عادتْ هناكَ فَتُرْفَعُ

و استأْسَدَتْ بعضُ القوارضِ وقْتَها
ظَنُّوا بأنَّا قد طوانا المضْجعُ

فتصايحوا و تراقصوا فكأنّهمْ
فوقَ السُّفودِ تقلَّبوا و توجَّعوا

من قالَ أنَّ الأرضَ تخْذِلُ نفْسَها
هلْ يُنْكِرُ الزَّيْتونُ شعباً يزْرَعُ

يومُ الهزيمةِ قدْ مضى متقهقراً
و الآنَ نطوي صفحةً تتَقَطَّعُ

هل تسمعوا هذا النداءَ مِنَ العلا
هوَ للعروبةِ قادمٌ هل تسمعوا

باسمِ الذي أَسْرى بنورِ مُحَمَّدٍ
الحقُّ آتٍ في أيادٍ تخْشَعُ

شعر : د. محمد عباس الطاف

عضو اتحاد كتاب مصر
القاهرة 16 مايو 2021

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *