google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الشناوي يقدم رؤية تحليلية عن مشكلة فلسطين

 

كتبت- فرحة باروكي

 

 

نقلا عن السفير فؤاد الشناوي
منذ مايقرب من اسبوع دارت رحى الحرب والعنف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ليدفع الشعب الفلسطيني الثمن تدمير بيوتهم وتهجير الأسر الفلسطينية من القدس المحتلة ومن الجراح عندما اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى أثناء صلاة التراويح في رمضان، وقامت بطرد المصلين بالعنف وسقط شهداء.
وقامت إسرائيل بقصف
وتدمير برج الجلاء بقطاع غزة بأربع صواريخ والذي يحتوي علي مكاتب وبث قناة الجزيرة ومكاتب لوكالات الاعلام العالمية حيث قال المتحدث الإسرائيلي الرسمي مبررا هذا الاعتداء بأن حماس تستخدم هذا البرج كدروع بشرية لقصف إسرائيل بالصواريخ من اعلى هذا البرج، ومبررا هدم بيوت الفلسطينيين ان حماس تقوم بقصف إسرائيل من داخلها، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف القصف والتراشق بين إسرائيل وحماس في انحاء غزة وسقوط شهداء من بينهم نساء واطفال.
وفي خطوة سريعة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بيان الى إسرائيل بوقف إطلاق النار الفوري والا سيضطر الى تجميد ملفات إسرائيل لدى مصر،
وفي نفس الوقت لم تتأخر مصر بتوجيهات من الرئيس السيسي بإرسال كافة المعونات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بل وفتح معبر رفح لإدخال المصابين وعلاجهم في المستشفيات المصرية على يد اطباء جيشنا الابيض الذين تتطوعوا وبادروا بهذا الواجب تجاه الأشقاء.
لكن مع الأسف تزايد هجمات حماس الصاروخية على تل ابيب تفاقم الوضع واستمرت رحى القصف الشرس حتى الآن ضاربين بكل النداءات العربية والدولية عرض الحائط.
ويقول السفير الأممي فؤاد الشناوي انه يرى من خلال تحليله لهذا الوضع ما يلي:
1- ستنتهي العملية في ظرف يومين أو ثلاثه.
2- ستكثف أمريكا جهودها في جميع أنحاء المنطقة ( للتشاور ) حول إيجاد حل وهي تضع في اعتبارها مصالح اسرائيل في المقام الأول.
3- ستحاول أوروبا إحياء موضوع الرباعية الدولية لإيجاد حل للازمة.
4- ستجري الانتخابات الفلسطينية وستراعي القوي الدولية إقناع اسرائيل بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية.
5- ستضغط أمريكا وأوروبا علي اسرائيل لعدم طرد سكان الشيخ جراح.
6- افتراض الاحتمال كبير أن تنجح حماس في الانتخابات.
7- ستختلف القوي الدولية وبعض القوي العربية حول من الذي له الحق في التحدث باسم الفلسطينيين.
8- ربما يكون هناك محاولة إيجاد حل وسط لتمثيل الوفد الفلسطيني في المفاوضات التي قد تجري بعد فترة معاناة طويلة بعض الشيء حول الوصول للحل النهائي.
9- أثناء ذلك سيتم تقديم المعونات لتعمير غزة ولتحسين الوضع الاقتصادي في غزة والضفة الغربية.
10- سيستمر أردوغان في ارتداء الكوفية الفلسطينية وسيطلق تصريحات نارية ضد اسرائيل مع استمرار تعاونه مع اسرائيل في المجالات المختلفة سياسية أو عسكرية أو اقتصادية.
11- ستتلقي حماس كثيرا من التبرعات من قطر ومن بعض الهيئات والجمعيات الاسلامية في كثير من الدول الاسلامية. وهو ما حدث بالفعل، فقد جمع هنية الموجود في قطر تبرعات بملايين الدولارات
12- ستبدأ وقد بدأت بالفعل عملية الشتيمة لمصر وللجيش المصري والقيادة المصرية سواء من بعض الفلسطينيين أو من الإخوان والسلفيين في جميع دول المنطقة تضامنا مع حماس.
13- ستلاحظ أن كثيرا من القوميين والثوريين وأنماطا كثيرة في مصر بالذات سيواصلون ارتداء الكوفية الفلسطينية طوال عملية المفاوضات وما يصاحبها من بعض التوترات في الضفة أو في قطاع غزة.
14- سيتحول الشهداء الفلسطينيين إلي مجرد رقم يضاف إلي أعداد قائمة الشهداء الذين سقطوا في العمليات السابقة بينما ستنهمك حماس والجهاد وغيرها من المنظمات في غزة في إعداد مزيد من الصواريخ وتخزينها لاستعمالها في إطلاق رشقات أكثر كثافة في العمليات القادمة التي قدتكون بعد عام أو عامين أو عدة اعوام تحددها الظروف ان لم توضع اتفاقية سلام تعيش من خلالها دولة فلسطين الأمن والأمان وفق دستور صحيح.
15- من غير المحتمل حدوث تغيير دراماتيكي في مسيرة القضية حيث ستنشأ أثناء المفاوضات مشاكل كثيرة تتعلق بأوضاع المستوطنات وشكل الدولة الفلسطينية المقترحة وحدودها وما إذا كانت مستقلة تماما أو يمكنها تكوين قوة عسكرية أم مجرد شرطة محلية ، وهذه المشاكل ربما تجعل من عملية التفاوض مجرد عملية من أجل التفاوض فقط وليس من اجل إيجاد الحل السلمي.
16- سيستمر أعضاء حماس في إلقاء الخطابات وإطلاق التهديدات وهم يرتدون البدل الأنيقة والكرافتات الحلوة ، وسيعلو صوت الجناح العسكري للفصائل كثيرا وسيخرجون من آن للآخر وهم يخفون وجوههم لإلقاء الخطب النارية وهم يشهرون أسلحتهم، لذلك ارى من الضروري نزع سلاحهم وتسليمه لدولة فلسطين .
17- سيستمر الصراع علي السلطة بين المنظمات والفصائل الفلسطينية المختلفة بينما سيظل الشعب الفلسطيني يعاني من قهر الاحتلال وتعسفه وسياساته العنصرية البغيضة التي تصادر من الفلسطيني حتي حقه في الحياة الآمنة في الوقت التي ستكون القيادات الفصائلية مشغولة بموضوع السلطة.
18- في النهاية :
اذا لم تتوحد صفوف الفلسطينيين حول قيادة سياسية واحدة ستبقي هذه الطحالب في النهر وفي الفنادق الفاخرة كما هو حال هنية في قطر وستظل القيادات الفلسطينية موجودة على الساحة كما هو الحال الآن.
هذا مجرد تحليل بسيط لما يجري في غزة بين حماس وإسرائيل صراع يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني من هدم منازلهم وتهجيرهم وتظل حلقة دوخيني ياليمونة بدلا من ارساء السلام واعادة القدس المحتلة الى فلسطين وتصبح فلسطين دولة عربية غير محتلة.
اضع هذا التحليل امام المجتمع العربي لعل التحرك العربي السريع يساعد على عودة دولة فلسطين من اجل الهوية الفلسطينية الموحدة.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *