google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

من أجل أن يعيش الفاسدين دائما يموت الشرفاء والأنقياء

 

بقلم : محمودالسعيدعبدالهادي

أنتشر الفساد مؤخرا وساد وسري بين طوائف المجتمع كما تسري الخلايا السرطانية ، والدم الفاسد في الجسد السليم للإنسان ، فلا عاد هناك مكان لشرفاء هذا الوطن العظيم
، بعد أن تسللت ممارسات الفساد والإفساد إلي بيوتنا جميعا،
وعششت بها وبشوارعنا ، حتي بات الفساد “للأسف “وأصبح
ركنا في حياتنا اليومية ، فلذلك نري الفاسدة والفاسدين هم
من يسيطرون في مجتماعتنا ، وأصبحت هذه القاعدة هي
الأساسية في أستمرار الحياة ، ولا عزاء لشريف بين هؤلاء
الفاسدين ، فهل من العقل أو من المنطق أن يعيش هؤلاء
الشرفاء بين الغالبية من هؤلاء الفاسدة والفاسدين.

فامنذ العصور الوسطى حدثت قصة جميلة والتي أرويها علي
حضراتكم من خلال هذا المقال،حيث دخل العديد من الجنود
قرية وقاموا بأغتصاب كل نسائها إلا واحدة فقط من النساء
لم تخضع لهذا الأمر ولكنها قاومت الجندي الذي كان يحاول
التعدي عليها حتي أن قامت بقتله وقطعت رأسه ، وبعد أن
أنهت الجنود مهمتهم وعادوا جميعا إلي ثكناتهم ، معسكراتهم خرجت كل النساء من بيوتهن يلملمن كل ملابسهن الممزقه ويبكين بحرقه الا التي قاومت هذا الجندي ولم تخضع للأمر.

فيما خرجت هذة السيدة العفيفة من بيتها وجائت حامله
برأس هذا الجندي اللعين بين يديها، وهي تتمتع بنظرات كلها
عزة نفس وكبرياء وأحتقار لكل النساء الأخريات ، حيث قالت
لهم : هل كنتم تظنون أن أترك هذا الجندي أن يغتصبني دون
أن أقوم بقتله أو يقتلني ..فنظرت جميع نساء القرية لبعضهن
البعض ، وقررن أنه لابد أن يجب قتل هذه السيدة العفيفة
التي لم تقبل بمثل ماحدث لهم ، وذلك حتي لا تتعالي عليهن
بشرفها ولكي لايسألهم أزواجهم عندما يعودوا ، ويتحدثون
إليهم قائلين : لما تقاوموا مثل هذه السيدة ، فهجموا جميعا
عليها علي حين غفلة وقاموا بقتلها.

فمن خلال هذه القصة الجميلة نري أنهم قتلوا الشرف ليحيا العار ” وفي الحقيقية أن هذا المثل صادق جدا وواقعي فكم
من شريف قتل من أجل أن يعيش السارق واللص، وكم أمين
صادق سجن من أجل أن يعيش الحرامي ، فللأسف أصبح
الفاسدين يتخلصون من الشرفاء حتي لا يكون هناك شرفاء أمام الناس ويتخلصوا من مفهوم الشرف، وكي لايكون شاهد
علي مايفعلونه من فساد .

فيا أيها السادة الكرام حافظوا دائما على الشرفاء ولو كانوا خصومكم ، ولا تفرحوا بالسفهاء ولو كانوا رفقائكم ،فالشريف لن تجده في مواقف الكرامة إلا شهماً يأبى أن يدنس مقامه ، بفعل قبيح أو قول مشين ،والسفيه لا تفرح به ولا تركن عليه فهو اليوم معك وغداً عليك.

حفظكم الله بحفظه ووقاكم شياطين الجن والإنس وأثابكم مافقدتم وأمنكم من خوف ورزقكم من فضله.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *