١٢ تغريدة للخارجية الإسرائيلية على طريقة “ضربني وبكى وسبقني واشتكى”

كتب – محمد السمان

مع تجاوز عدد القتلى في غزة 200 قتيل في 17 مايو، قرر الفريق الذي يدير الحساب الإسرائيلي الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، نشر سلسلة من الرموز التعبيرية للصواريخ.
وبحسب التفسير، يمثل كل رمز صاروخا أطلقته حماس على الإسرائيليين.
في المجموع، أرسلت إسرائيل 12 تغريدة و3168 إيموجيًا صاروخيًا. وجاء في آخر تغريدة في الموضوع: “فقط لإعطاء الجميع وجهة نظر أخرى، إليك العدد الإجمالي للصواريخ التي تم إطلاقها على المدنيين الإسرائيليين. كل صاروخ من هذه الصواريخ له نية قتل”.
تغريدت إسرائيلية سافلة لا تقل إجرامًا عن مذابح جيشها في غزة.
جاءت سلسلة التغريدات بعد أكثر الأيام دموية في التصعيد المستمر منذ أسبوع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقُتل أكثر من 50 فلسطينيا وأصيب ما لا يقل عن 50 آخرين في هجوم صاروخي إسرائيلي في 16 مايو. وذكرت قناة الجزيرة أن عشرة من القتلى في 16 مايو كانوا من الأطفال.
ذكرت شبكة “CNN” الأمريكية أن أكثر من 200 فلسطيني استشهدوا في غزة منذ 10 مايو، مع 59 طفلاً قتلوا. وتم إجلاء 40 ألف شخص آخرين في غزة بسبب القصف الإسرائيلي الأسبوع الماضي، مقابل مقتل ما لا يقل عن 10 إسرائيليين منذ بدء التصعيد.
تعرضت سلسلة التغريدات من إسرائيل لانتقادات شديدة بسبب ارتفاع حصيلة القتلى في غزة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.
ورد أحد مستخدمي تويتر بتغريد رمز تعبيري للأطفال وكتابة “هذا هو عدد الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل”.
لم تلق محاولة إسرائيل للتأكيد على عدد الصواريخ الفلسطينية استقبالًا جيدًا من قبل البعض، على الرغم من مشاركة الرموز التعبيرية حول الصواريخ على نطاق واسع.
ورد كثيرون بمطالبة إسرائيل بنشر تغريدات رموز تعبيرية مماثلة لكنها أظهرت الدمار والموت الذي تسببت فيه غزة.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها حساب تويتر الإسرائيلي جدلاً بسبب منشوراته. في 16 مايو، انتقد هذا الحساب بشكل مباشر عارضة الأزياء الشهيرة بيلا حديد- والدها فلسطيني- لمشاركتها في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك. واتهمتها التغريدة وشخصيات أخرى بدعم “إلغاء الدولة اليهودية”.