google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

سيرة ومسيرة للشيخ الفشني

كتبت فاطمة السيد

 

ولد الشيخ طه حسن مرسى الفشني عام 1900م بمدينة الفشن بمحافظة بني سويف، واكتشف ناظر مدرسته صوته العذب، وأسند إليه مهمة قراءة القرآن يوميًا في طابور المدرسة و الحفلات المدرسية، وكان والده يحرص على ذهابه إلى الكتاب وحفظ كتاب الله الذي أتمه في سن 10 سنوات، كما التحق بمدرسة المعلمين بالمنيا، وحصل على دبلوم المعلمين في 1919

 

وذهب الشيخ الفشني إلى القاهرة للإلتحاق بمدرسة القضاء الشرعي، إلا أن ثورة ‏19‏ كانت مشتعلة‏، وحالت الأحداث دون استقراره في القاهرة، فعاد مرة أخرى إلى بلده الفشن، واختار إحياء السهرات في المآتم كقارئ للقرآن في بلدته والقرى المجاورة له‏، وعاد إلى القاهرة مرة أخرى والتحق ببطانة الشيخ على محمود وهناك ذاع صيته، واشتهر بصوته المميز وأسلوبه العذب

 

وبدأ حياته كمطرب، وشارك مع أم كلثوم وعبدالوهاب فى إحياء حفل زواج الملك فاروق‏، ولم يستمر في الغناء وذلك بسبب النزعة والتربية الدينية التى اكتسبها من أسرته المتدينة ودراسته فى الأزهر، واتجه إلى القرآن الكريم والتواشيح الدينية في عام 1937

 

وانضم الشيخ الفشني إلى فرقة الشيخ علي محمود، وأتقن فن الطرب وتعلم النغم والعزف على العود، واتفق مع شركة كايرو فون للإسطوانات، على تسجيل عدة أغانٍ وطقطوقات، حيث ترك 286 تسجيلا للقرآن الكريم، وحوالى 14 ساعة ابتهالاً وتواشيح

 

واختير الشيخ الفشنى رئيسًا لرابطة القراء خلفًا للشيخ عبدالفتاح الشعشاعى في 1962

كما كان الشيخ الفشني المؤذن الشهير للمسجد الحسيني، وأشهر قارئ لسورة الكهف حيث كانت تسمعه مصر كلها، وقد منحت الدولة اسمه وسام الجمهورية عام 1981

 

كما كان الشيخ الفشني القارئ المفضل للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كما أهداه طبقًا من الفضة الخالصة بتوقيعه، وأيضًا ربطته بالرئيس الراحل محمد أنور السادات محبة شخصية قديمة، وتم اختياره لإحياء ليالي شهر رمضان بقصري عابدين ورأس التين، لمدة تسع سنوات متتالية

 

وتوفي الشيخ الفشني في 10 ديسمبر عام 1971، وكانت السودان آخر دولة زارها قبل وفاته، حيث أحيى بها ليالى شهر رمضان السابق لرحيله ويعد من أهم أعلام مصر والوطن العربي في مجال الإنشاد وقراءة القرآن الكريم.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *