google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الجماهير العربية تنتظر اللقب الخامس في «أبطال أوروبا»

كتب السيد بكري

تنتظر جماهير كرة القدم العربية، تحقيق إنجاز جديد في بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بتتويج لاعب عربي بالكأس ذات الأذنين، للمرة الخامسة في تاريخ البطولة، حيث يخوض ثلاثة لاعبين عرب، منافسات الدور قبل النهائي من البطولة، وهم المصري الدولي محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، والجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، ومواطنه عيسى ماندي لاعب فياريال الإسباني.
وتنطلق غداً مباريات الذهاب لنصف نهائي دوري الأبطال، حيث يستضيف مانشستر سيتي الإنجليزي، فريق ريال مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي، فيما يواجه ليفربول الإنجليزي، فريق فياريال، الأربعاء، على أن تقام مباريات الإياب للدور نفسه في 3 مايو المقبل، بلقاء ليفربول مع فياريال، وفي 4 من الشهر ذاته، تقام مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي.
وتمثل الفرق التي نجحت في حجز تذكرة التأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال، اثنين من أقوى الدوريات الأوروبية، وهما الإنجليزي والإسباني، ومن أصل أربعة أندية بلغت المربع الذهبي، تضم ثلاثة فرق، لاعبين عرب، وهي ليفربول ومانشستر سيتي وفياريال، في حين لم يضم ريال مدريد الإسباني لاعبين عرباً بين صفوفه، وبالتالي، فإن تتويج «العملاق الإسباني» باللقب، سيحرم الجماهير العربية من الاحتفال بإنجاز نادر، يحدث كل عدة سنوات، فيما يحرم اللاعبين العرب من إنجاز شخصي، يزين مشوارهم مع الساحرة المستديرة.
وطوال تاريخ البطولة، التي انطلقت للمرة الأولى في عام 1955، توج أربعة لاعبين منهم بالكأس، أولهم أسطورة كرة القدم الجزائري رابح ماجر، الذي حقق اللقب رفقة فريق بورتو البرتغالي في نسخة عام 1987، بعد أن فاز في المباراة النهائية على العملاق الألماني بايرن ميونخ، بهدفين مقابل هدف، واستطاع ماجر تسجيل الهدف الأول لفريقه، وهو الهدف الذي ظل محفوراً في ذاكرة الجماهير العربية، حيث سجله ماجر بكعب القدم، فيما أحرز اللاعب البرازيلي غواري الهدف الثاني، بينما سجل لودويغ كوغل هدف البايرن.
وبعد الإنجاز الذي حققه ماجر مع بورتو البرتغالي، ظلت القائمة متوقفة لسنوات طويلة، لأكثر من ثلاثين عاماً، ذلك قبل أن يأتي النجم المغربي أشرف حكيمي، ويضيف اسمه إلى سجل المتوجين بدوري أبطال أوروبا، وحقق اللقب في نسخة عام 2018، رفقة فريق ريال مدريد الإسباني، ليصبح ثاني لاعب عربي يتوج باللقب، ويعزز سجل العرب.
وحقق ريال مدريد لقب نسخة عام 2018، على حساب ليفربول الإنجليزي، وهو أول نهائي يشهد صدام لاعبين عرب في تاريخ البطولة، حيث وجد حكيمي رفقة ريال مدريد، برغم عدم مشاركته في المباراة، وفقاً للرؤية الفنية للمدرب زين الدين زيدان، مدرب الريال في ذلك الوقت، فيما وجد المصري محمد صلاح رفقة ليفربول.
وحقق ريال مدريد الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، سجل كريم بنزيما الهدف الأول للريال، قبل أن يضيف غاريث بيل الهدفين الثاني والثالث، فيما سجل ساديو ماني هدف ليفربول الوحيد، وشهدت هذه المباراة، تعرض محمد صلاح لإصابة شهيرة، إثر تدخل عنيف من المدافع سيرغيو راموس، غادر بعدها ملعب المباراة، وكان مهدداً بالغياب عن منتخب بلاده في بطولة كأس العالم، التي أقيمت في ضيافة روسيا في نفس العام.
وفي العام التالي (2019)، عوض صلاح إخفاقه في خسارة اللقب على يد ريال مدريد، وانضم إلى قائمة العظماء العرب المتوجين بلقب دوري أبطال أوروبا، وأصبح ثالث عربي يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا في تاريخ البطولة، وذلك عندما قاد فريقه ليفربول للفوز باللقب على حساب مواطنه توتنهام، وفاز عليه في المباراة النهائية بهدفين دون رد، أحرز صلاح الهدف الأول لفريقه من ركلة جزاء، قبل أن يضيف أوريغي الهدف الثاني.
ثم جاء المغربي حكيم زياش، ليصبح رابع لاعب عربي يحقق لقب دوري الأبطال، عندما توج باللقب في نسخة العام الماضي، رفقة فريق تشيلسي الإنجليزي، الذي حقق الفوز في المباراة النهائية على مانشستر سيتي، بهدف دون رد، أحرزه اللاعب كاي هافيريتس، ويعد هذا النهائي، هو ثاني نهائي يشهد صداماً عربياً، حيث تواجه النجم الجزائري رياض محرز، مع السيتي، والنجم المغربي حكيم زياش، مع تشيلسي.
المرة الثالثة
وبعيداً عن التتويج باللقب، يعد المصري محمد صلاح، هو أول لاعب عربي يشارك في نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين، إذ سبق له المشاركة في نهائي نسخة عام 2018 أمام ريال مدريد، وفي نهائي نسخة 2019 أمام توتنهام، وفي حالة وصوله إلى المباراة النهائية في نسخة هذا العام، وتخطي فريقه عقبة فياريال الإسباني، سيكون «مو»، هو اللاعب العربي الوحيد الذي يلعب نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة.
وفي حالة نجاح مانشستر سيتي في تخطي عقبة نصف النهائي على حساب ريال مدريد، سيصبح الجزائري رياض محرز، ثاني لاعب عربي يلعب النهائي مرتين متتاليتين، ليعادل بذلك رقم محمد صلاح.
ويعد نهائي نسخة هذا العام، هو النهائي السابع عبر التاريخ، الذي يشهد وجود لاعب عربي، حتى في حالة إقصاء مدريد لفريق السيتي في نصف النهائي، نظراً لضمان وجود لاعب عربي من خلال مواجهة فياريال مع ليفربول، أما في حالة إقصاء السيتي لريال مدريد من الدور نصف النهائي، سيكون نهائي هذا العام، هو الثالث الذي سيشهد صداماً عربياً.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *