المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الفتوحات الإسلامية غيرت مجرى التاريخ الإسلامي، وفتحت أبواب التقدم على مصاريعها في مختلف الاتجاهات.
وأضاف في كلمة، ضمن فعاليات احتفالية ليلة القدر، صباح الأربعاء: «لم تمض سنوات قلائل على وفاة النبي محمد، حتى انهارت أمام الفتوحات الإسلامية، أعتى إمبراطوريتين كانتا تقتسمان الشرق الأوسط، وتسيطر على كل أركانه، وأصبحت أراضيهما في الشام والعراق ومصر وشمال إفريقيا، أرض إسلامية حتى يومنا هذا».
وذكر أن «الفتوحات الإسلامية لم تكن استعمارية، تعتمد أساليب النهب والقهر والسيطرة وسياسات الهيمنة والتبيعة وترك البلاد خرابًا، حتى إذا ما جاء الموعد المحتوم الذي لا مفر منه، حمل الاستعمار عصاه ومضى».
وأشار إلى أن «الفتوحات الإسلامية ليست من قبيل السيطرة على الشعوب، والتعامل معها بغطرسة القوة والسلاح، لكنها كانت فيضًا جديدًا من حياة عارمة، يتدفق علمًا وعدلًا وحرية ومساواة، في عروق تلك الشعوب خائرة القوى».
وتابع: «من المنطق أن يقف المؤرخون وعلماء الحضارة موقف المندهش من أمر تلك الظاهرة، التي استعصى تفسيرها على كل حسابات القوة، منهم من نظر تحت قدميه يحاول تفسير سر انتصار المسلمين، وبما لا يتفق مع فلسفة تلك الفتوحات، ويتناقض مع تعاليم القرآن الكريم، وهم يبلغونه للناس دعوة خالصة للسلام والتعاون وتجنب القتال ما أمكن».
