google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

التذمر و كثرة الشكوي

لحظة صمت بقلم فاطمة السيد

 

إن التعامل مع الأشخاص كثيري الشكوى أمر يؤدي إلى الشعور بالكآبة واستنزاف العقل ، فعند الإصغاء لأحدهم تجده يشكو من حياته المدمرة وأحلامه الضائعة في المجتمع، شخص يشكو دائماً من كل شئ حوله يشعر بأنه محرومًا من كل شيء جميل، ويوجد عدد كبير من هؤلاء الأشخاص حولنا، سواء على الصعيد الأسري أو الأصدقاء وغيرهم

أن كثرة الاستماع للشخص الشاكي ينعكس عليك سلبًا بسبب تلك الشكاوى الدائمة 

وصفات هؤلاء الأشخاص تكون العبوس أو ملامح الإعياء، ويتفاعلون مع أي حدث جديد بطرق سلبية، يتذمرون من محيطهم، ويرددون ذلك دائماً ، لا يرون حلولاً جذرية أو طريقة منقذة لهم، مهما وجهت لهم النصائح، الشكوى بالنسبة لهم وسيلة دفاعية لتهدئة الاضطراب الداخلي لديهم وإقناع أنفسهم بأنه لا جدوى من بذل الجهد لتغيير أوضاعهم إلى الأحسن بالسعي أو وضع الأهداف أو استشارة ذوي الخبرة

 

يصاحب الشخص الشاكي الانهزام وعدم مساعدة نفسه، يستجدي العطف والانكسار من الآخرين في التعامل معهم لا يريد التخلص من آلامه، بل يستخدمها كأسلوب حياة، ووسيلة أسهل من وجهة نظره

 

ولكي نعرف كيف نتعامل معهم يجب أن نفرّق بين من يأتي لطرح مشكلة ويطلب المساعدة في حلها، وبين من يشتكي تذمرًا لاستجداء العطف، فالأول علينا الوقوف معه ومساعدته لكي يتجاوز محنته ،أما الثاني يجب إيقافة عن ذلك بطريقة لبقة 

 

إن التعامل مع الناس كثيري التذمر والشكوي أمر صعب ومرهق للغاية ،يشعرك بالكآبة والانزعاج ويسبب ضغوط نفسية لمن حوله لأنه يبث ويبعث لهم السلبية الدائمة ويدفعهم رغما عنهم إلي الكابة بكثرة شكوتهم ويبدأ الكثيرين في النفور منهم

 

 

والحل عند التكلم مع الشخص دائم الشكوى يجب تغيير الموضوعات إلي موضوعات أكثر حيادية وتجنب الموضوعات السلبية 

أظهار التعاطف لهم و تقديم المساعدة

كن صبوراً وخصوصاً مع الأطفال دائمي الشكوي في سنوات معينة .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *