المحطة جريدة إليكترونية شاملة
لحظة صمت بقلم فاطمة السيد
صحتنا النفسية لا تقل أهمية عن صحتنا الجسدية فهي التي تزرع السعادة والاستقرار والتكامل بين الناس، وهي قدرة الشخص على الاستمتاع بالحياة وخلق التوازن بين أنشطة الحياة ومتطلباتها
فمشاغل الحياة، الضغوط اليومية، التوتر، والقلق الذي قد نواجهه يومياً يؤثر بشكل أو بآخر على الصحة النفسية و توازنها لذلك يجب المحافظة على صحتنا النفسية من خلال التعامل مع الضغوطات والمشاكل والقلق بشكل حكيم، كي لا تتحول إلى أمراض نفسية خطيرة
فهناك عدة مؤثرات علي الإنسان كالإحباط وهي الحالة النفسية التي تؤثر على الإنسان خصوصاً عندما يجد معيقات في تحقيق أهدافه
أو العدائية عندما يبدأ الشخص في مهاجمة نفسه أو الآخرين، سواءً بتوجيه الكلام لهم، أو إيذائهم جسدياً
أو القلق الذي يؤثر على الإنسان بسبب انتظاره لشيء معين، أو الخوف من شيء ما
وتعتبر الأسرة من أهم العوامل التي تؤثر علي الصحة النفسية في حياة الشخص لأن الإنسان عندما يعيش في أسرة مترابطة تخلق منه شخصية سوية، وذات نفسية معتدلة، وخالية من الأمراض النفسية، علي عكس الذين يعيشون حياةً مضطربة في طفولتهم نتيجةً لوجود خلافات عائلية، فتُصبح نسبة تعرّضهم للإصابة بالمرض النفسي كبيرة
وهناك عدة عوامل تؤثر على الصحة النفسية للشخص سواء سلباً أو إيجاباً و تؤدي إلى تدهورها كالاعتلالات الجسميّة، أمراض القلب، الاكتئاب، الأنماط الصحيّة غير السليمة، تعاطي المخدرات ، ظهور الانحرافات، وانتشار اليأس
ويمكننا تعزيز الصحة النفسية للشخص من خلال
– الاسترخاء قدر الإمكان والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر والخوف
– تحديد هدف واضح للحياة والسعي المستمر لتحقيقه التنشئة الأسريّة السليمة والخالية من العنف تجاه الأطفال والمراهقين
– تخصيص وقت لنفسك لممارسة هواياتك المفضلة أو توسيع آفاقك، أو أخذ دروساً في السباحة ، أو تعلم العزف على آلة موسيقية، أو تعلم لغة أخرى
– إبدأ يومك بفنجان قهوة أو مشروب تحبه لأن القهوة تخفض معدلات الاكتئاب
– الاهتمام بصحتك الجسدية فالعناية بها ستقودك إلى تحسين صحتك العقلية
– خصص وقتاً للعلاقات الأسرية أو الاجتماعية
– قم بطلب المساعدة عندما تحتاج إليها.
