google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الرئيس الأوكراني زيلينسكي: القتال في أوكرانيا “موجه ضد أوروبا بأكملها

كتب محمود عبده الشريف

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إن القتال في أوكرانيا يعد قتالا ضد أوروبا بأكملها، وأعرب عن توقعه الحصول على المزيد من الإمدادات من الأسلحة الثقيلة وأنظمة الصواريخ الحديثة، وأكد أن هذه الإمدادات تعني الحفاظ على حياة الأوكرانيين ومنع احتمال تدمير المدن الأوكرانية.

 

وأضاف الرئيس الأوكراني -خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في العاصمة الأوكرانية (كييف)- أنه تم خلال الاجتماع مناقشة المتطلبات اللازمة من أجل تعزيز القدرات الدفاعية، وأيضا اتخاذ نهج منسق من أجل دعم أوكرانيا من الناحية الاقتصادية، بالإضافة إلى إعادة الأعمار عقب الحرب واتخاذ إجراءات مشتركة من أجل تجنب أزمة غذائية.

 

وتابع زيلينسكي أن الغالبية العظمى من الشعب الأوكراني يتوقع تحرير جميع الأراضي، مشيدا بجهود جميع الأطراف الرامية من أجل إرساء السلام إلا أن العائق الوحيد لهذا أن روسيا لا تعتزم اتخاذ إجراءات حقيقية تقود إلى محادثات تهدف إلى إرساء السلام، وأشار إلى أنه تمت أيضا مناقشة العقوبات الجديدة ضد روسيا من جانب الاتحاد الأوروبي التي تعد ضرورية من أجل استعادة السلام، مشيرا أنه يجب الموافقة على حزمة العقوبات السابعة.

 

بدوره، أدان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي -خلال المؤتمر الصحفي- القصف الذي تتعرض له أوكرانيا، مشيرا إلى أن زيارة اليوم تؤكد على دعم الدول الأوروبية لأوكرانيا.

 

وقال دراجي إن الرسالة المهمة التي تتلخص من هذه الزيارة أن إيطاليا ترغب بانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يدرك أن الطريق من مرشح إلى عضو يعد طويلا ويتطلب إجراء المزيد من الإصلاحات في المجتمع الأوكراني.

وأضاف دراجي أنه يأمل في مساعدة أوكرانيا من أجل إعادة بناء مستقبلها، كما أعرب عن رغبته في توقف ما وصفه بـ”الأعمال الوحشية” وإرساء السلام، وأكد أنه يمكن تجنب وقوع أزمة غذائية من خلال فتح ممرات إنسانية.

 

بدوره، أعرب الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس -خلال المؤتمر الصحفي- عن سعادته لمشاركة القادة الأوروبيين في زيارتهم المهمة إلى العاصمة الأوكرانية (كييف)، معربا عن دعمهم الكامل للشعب الأوكراني.

 

وقال الرئيس الروماني إنه يجب وقف العملية العسكرية الروسية التي وصفها بـ”غير المبررة” على أوكرانيا، مشيرا إلى أنه تمت ملامسة المأساة الإنسانية التي لا يمكن تصورها والدمارالرهيب خلال الزيارة التي تمت اليوم بالقرب من كييف.

 

وناشد يوهانيس مجددا على ضرورة محاسبة جميع الروس المشاركين في العملية العسكرية وتحميلهم المسئولية من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد يوهانيس أنه خلال الاجتماع اليوم مع الرئيس الأوكراني تمت مناقشة الطرق الملموسة من أجل تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، مشيرا إلى أنه سيتم الاستمرار في التوصل إلى حلول وطرق لمساعدة أوكرانيا في المقاومة وصد روسيا، وأوضح أنه تم أيضا مناقشة الحاجة إلى إرساء السلام وجهود إعادة الإعمار، بالإضافة إلى إعادة بناء مستقبل البلاد، مشيرا إلى أن دعم رومانيا لأوكرانيا تضاعف منذ اليوم الأول للعملية العسكرية.

 

وقال إن أكثر من 1.23 مليون أوكراني عبروا الحدود مع رومانيا معظمهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أنه تم تقديم تسهيلات لهم.

 

وأضاف أنه يجب المضي قدما في الاستعدادت اللازمة من أجل إعادة إعمار أوكرانيا، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورا مهما في هذه الجهود كما أن هناك الحاجة إلى توفير الأدوات الفعالة من أجل هذا الغرض.

 

وبدوره، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -خلال المؤتمر الصحفي- عن شكره لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والشعب الأوكراني لاستقبالهم اليوم في البلاد، كما أعرب عن دعمه لزيلينسكي.

 

وقال ماكرون إنه منذ اليوم الأول للعملية العسكرية الروسية، فإن أوروبا اختارت الوقوف إلى جانب أوكرانيا، وأضاف أنه سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة تسليم أسلحة إلى أوكرانيا من أجل مساعدتها في مواجهة روسيا، معربا عن رغبته في التحدث عن جرائم الحرب التي تم ارتكابها في أوكرانيا والتي شاهدها العالم.

 

وتابع أن فرنسا قامت بإرسال فريق خاص بشكل سريع إلى أوكرانيا في محاولة لجمع أدلة تثبت ارتكاب جرائم حرب من أجل تحقيق العدالة، وأكد أن أوكرانيا تعد جزءا من العائلة الأوروبية وأن الدعم الأوروبي لأوكرانيا واضح للغاية، مشيرا إلى أن الحرب الحالية ستقوم بتغيير التاريخ الأوروبي يجب أن نكون في جانب أوكرانيا.

 

ولفت إلى أن أوروبا ستظل بجانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا حتى يتحقق النصر الذي سيشهد السلام في أوكرانيا، مشيرا إلى أن أزمة الغذاء العالمية الحالية كانت نتيجة مباشرة للحرب التي شنتها روسيا، وطالب ماكرون روسيا إلى قبول قيام الأمم المتحدة بتنظيم تصدير الحبوب، الأمر الذي يتطلب رفع الحصار الروسي وتوفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا للسماح بخروج هذه الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

 

وأوضح أن فرنسا وإيطاليا وألمانيا ورومانيا تدعم ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، قائلا “نحن الأربعة نؤيد وضع الترشح الفوري للعضوية.. هذا الوضع سيكون مصحوبا بخريطة طريق”.

 

فيما قال المستشار الألماني أولاف شولتس -خلال المؤتمر الصحفي- إن بلاده تؤيد اتخاذ قرار إيجابي بشأن ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن أوكرانيا تنتمي إلى العائلة الأوروبية.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *