المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتبت شيماء زكريا
اتهمت أسرة بمحافظة الغربية مستشفى طنطا الجامعي بالامتناع عن استقبال أحد أفرادها بعد إصابته بالفطر الأسود، ما دفعها لإتخاذ إجراءات عملية لإجراء تدخل جراحي عاجل داخل إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة طنطا، أملاً في إنقاذ حياته بسبب تدهور ظروفه الصحية.
وقالت «نورا شحاتة»، شقيقة المصاب بالفطر الأسود، إن حياة شقيقها «أحمد شحاتة جبر»، 48 سنة، معرضة لخطر الموت بسبب عدم قبول الأطباء المتخصصين للحالة، مشيرة إلى أن شقيقها فقد الرؤية بالعين اليمنى، وأصبح غير قادر على التحرك بشكل طبيعي بعدما خرج من العزل الصحي بمستشفيي «المنشاوي» و«حميات طنطا»، حيث عزل لنحو 10 أيام على الأكثر.
وكشفت شقيقة المصاب أنها عرضت كافة التقارير الطبية والأشعة والفحوصات الطبية على استشاريين في جراحات الرمد والمخ والأعصاب والأنف والأذن، حيث أكدوا أن حالته نادرة ومتأخرة صحياً بسبب توغل الفطر الأسود، وتسببه في تلف الأنسجة بالعين وفكي الفم والعينين، ما قد يتسبب في وفاته في حال وصول الفطر لخلايا المخ.
وأضافت «شحاتة»، قائلة «ذهبت عدة مرات لعيادات الأنف والأذن الشاملة بمستشفيات جامعة طنطا، والطواقم الطبية رفضت استقباله أو علاجه بدعوى عدم وجود عمليات ولا أسرة عنايات مركزة، لعدم وجود غرف عزل لمصابي الفطر الأسود».
من جانبه، قال الدكتور «محمود زكي» رئيس جامعة طنطا، إن المستشفيات الجامعية مجهزة لاستقبال أي حالة، وبدون محسوبية، موضحاً أنه يتم إستقبال كل الحالات المصابة بالفطر ويتوفر لهم كافة الخدمات الصحية والعلاجية أولاً بأول.
وأكد الدكتور «أحمد غنيم»، مدير المستشفيات الجامعية بطنطا، وعميد كلية الطب، أن كافة حالات الفطريات يتم تشخيصها وتجرى لها العمليات اللازمة على أكمل وجه، ولا صحة لرفض إستقبال حالات بعينها.
وقال وكيل وزارة الصحة الدكتور «عبدالناصر حميدة»، إن غرفة عمليات المديرية لم تتلق أي بلاغات أو شكاوي رسمية بظهور حالات إصابة بأعراض الفطر الأسود.
وحول حالة المصاب، أوضح وكيل وزارة الصحة أنه تم الإطلاع على كل التقارير الطبية، حيث تبين وجود كسر بالعين اليمنى، وسيتم التنسيق مع مستشفى الرمد الجامعي بجامعة طنطا لاستقبال الحالة وعلاجها، وتوفير الرعاية الصحية الكاملة خلال الفترة المقبلة.
