google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الأب لا يعوض

لحظة صمت بقلم فاطمة السيد 

 

الأب قدوة عظيمة للأبناء، هو عمود البيت الذي يستند عليه الصغير والكبير ،القلب الحنون الذي يضم أبنائه ويرشدهم إلى الصواب في جميع نواحي حياتهم ، السند الذي نشعر بالاطمئنان في وجوده ،وعطائه اللا محدود يجعل الروابط بين الآباء والأبناء وطيدة 

 فالإبن يتمنى أن يرتدي نفس ملابس أبيه ويحلم بالحصول على نفس وظيفته في المستقبل ،كما تنظر الابنة لأبيها بعين الإعجاب والانبهار ،وتتمنى أن يكون زوجها المستقبلي مثل أبيها في كل شيء

فدور الأب في حياة الأبناء كبيراً جداً ،فهو يقود الحياة من أجل إسعاد أبناءه ،ويحمل على عاتقه الكثير من المسئوليات يصبح كالجبل لا يمكن أن ينهزم أمام أي شيء في الحياة من أجل أبنائه ولا يقتصر دور الأب على جمع المال من أجلهم فقط بل يقضي احتياجاتهم المادية والمعنوية ويربيهم ويهذبهم ويسعى إلى تعليمهم ويقوم بإخراجهم إلى الحياة ودفعهم إلى الأمام وتشجيعهم على التقدم

كلما كان الأب قدوة حسنة لأبنائه سيتعلمون منه كل ما هو جميل ،لأن سلوكياته ستنطبع على تصرفاتهم 

فالأب هو حلقة الوصل بين الأبناء والحياة وهو الذي يخرج من تحت يديه أجيال عظيمة تحمل الأخلاق الحسنة والاجتهاد في العمل ،وعندما يكون الأب غير صالح يعتبر قدوة سيئة لأبناءه وقد يتسبب في هلاكهم 

ويجب على الأبناء تقديم الكثير من الدعم والتقدير للأباء وتخصيص وقت للتواصل والحوار معهم لما في ذلك من أثر نفسي بالغ فبعبارات بسيطة يذكرها الأبناء لآبائهم تعبر لهم عن المحبة وتصبح وسيلة للتقارب بينهم وتشعر الآباء بقيمة وجودهم لأنهم عندما يتقدم بهم العمر يشعرون بأن الأبناء ليسوا في حاجة لهم وهذا غير صحيح لأن الأب لا يعوض .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *