كتبت شيماء زكريا
الساعة كانت تقترب من الثانية عشر ظهرًا بينما كان إسلام يقف على «فاترينة» السجائر ثم جاء ماندو لفتح المحل ورش المياه فقال له إسلام خلى بالك من المياه و»الفاترينة» كي لا تطول المياه السجائر ومن هنا نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى التعدي على بعضهما البعض بالأيدي ولكن تدخل المارة لتهدأ الأمور وبالفعل دخل أحد المحلات مع البائع حتى ينتهي الأمر ولكن قام أهالي مندو من النساء بالسب والشتم أمام الجميع وبعد مرور نص ساعة تقريباً تحول الشارع إلى ساحة للمعركة وقام أهل ماندو بائع الدجاج بإلقاء الكراسي الخشبية على اسلام من اعلى ثم أتى ماندو ممسكًا سلاح أبيض سكين أمام ابنه الصغير الذي كان يصرخ ويبكي له ويطلب منه تركها من يده متوسلا إليه وشاهد اسلام وميض السلاح ولم يخش الموت فضربه القاتل على رأسه وعندما سقط طعنه برقبته ثم طعنه فى صدره حتى لفظ انفاسه الأخيرة أمام أطفاله وأهل بيته وأمام ابن القاتل دون شفقة او رحمة وسقط على الأرض غارقا في دمائه.