لمواجهة الإعصار القنبلة أمريكا تنشر الحرس الوطني

كتبت..سلوي محسن

فى عاصفة لم تشهدها الأراضى الأمريكية منذ عام 1977 لقى 32 شخصا على الأقل مصرعهم فى الولايات المتحدة بسبب عاصفة ثلجية وصفتها كاثى هوشول حاكمة ولاية نيويورك بأن التاريخ سيشهد بأنها الأكثر تدميرا وهو ما اضطر السلطات إلى نشر الحرس الوطنى للتعامل مع حالات الطواريء. وسقط الضحايا فى ولايات كولورادو وكانساس وأوكلاهوما ونبراسكا ونيويورك. وعثر على بعض الضحايا متجمدين فى سياراتهم أو فى الشوارع وسط الثلوج. وبسبب الجليد المتراكم عجزت سيارات الإسعاف عن الوصول إلى شخصين فى حاجة للإغاثة الطبية بمنزليهما. وانقطع التيار الكهربائى عن الملايين بسبب العاصفة التى كان نطاقها غير مسبوق حيث امتد من البحيرات العظمى بالقرب من كندا إلى منطقة «ريو جراندى» على طول الحدود مع المكسيك.

وقال خبراء أرصاد إن «إعصار القنبلة»نشأ بالقرب من البحيرات العظمى، ما أثار عاصفة ثلجية، بما فى ذلك رياح عاتية وثلوج.

وأطلقت العاصفة غضبها الكامل على مدينة «بافالو» بولاية نيويورك، حيث تسببت رياح الإعصار والثلوج فى حدوث ظروف تشبه العاصفة الثلجية الكثيفة، وشلت جهود الاستجابة للطوارئ.

ووصل ارتفاع الثلوج إلى 3 أمتار فى بعض المناطق. وقالت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية إن حوالى ٦٠٪ من سكان الولايات المتحدة واجهوا نوعًا من التنبيهات أو التحذيرات المتعلقة بالطقس الشتوي، وانخفضت درجات الحرارة بشكل كبير إلى ما دون المستوى الطبيعى من شرق جبال روكى إلى جبال الأبلاش تزامنا مع أعياد الميلاد.

وقال مارك بولونكارز المسئول فى مقاطعة إيرى «لم يكن عيد الميلاد الذى أردناه»، معبرا عن تخوفه من ارتفاع حصيلة القتلى فى منطقته. وتحدث عن «أشخاص عالقين فى سياراتهم منذ أكثر من يومين وآخرين فى منازلهم بدرجات حرارة متدنية». وقال مارك بولونكارز لشبكة «سي. إن. إن» إن فرق الإغاثة تنتقل من سيارة إلى أخرى لترى «ما إذا كانت هناك جثث». واعترفت حاكمة ولاية نيويورك كاثى هوشول المولودة فى بافالو والتى نشرت الحرس الوطنى بأنها «أزمة كبرى». وقالت «شهدت كل العواصف الشتوية فى السنوات الستين الأخيرة»، مؤكدة أن العاصفة الحالية «هى الأسوأ».

وفى ظل هذه الأجواء، أقلت عدة حافلات عشرات المهاجرين إلى محيط منزل نائبة الرئيس الأمريكى كاملا هاريس فى العاصمة واشنطن، بينما كان يرتدى بعضهم ملابس خفيفة للغاية لا تناسب الطقس. وقد دأب جريج أبوت حاكم ولاية تكساس على إرسال حافلات تقل المهاجرين شمالا بما فى ذلك إلى خارج منزل هاريس، وذلك احتجاجا على سياسات الهجرة لإدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن. وقد وصف البيت الأبيض هذا التصرف بـ»الحيلة القاسية والخطيرة والمخزية». وقال عبد الله حسن المتحدث باسم البيت الأبيض إن أبوت ترك الأطفال على جانب الطريق فى درجات حرارة أقل من الصفر عشية عيد الميلاد دون التنسيق مع أى سلطات فيدرالية أو محلية.

وفى كندا، حرم مئات الآلاف من الكهرباء فى مقاطعتى أونتاريو وكيبيك الكنديتين وتم إلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية فى المدن الكبرى وتوقفت خدمة ركاب القطارات بين تورونتو وأوتاوا.

وفى اليابان، لقى 17 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 90 آخرين بسبب هطول الثلوج على البلاد…