المحطة جريدة إليكترونية شاملة
رباب مصطفى
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يوم الثلاثاء 30 أبريل، عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد باكتشاف مقابر جماعية في المستشفيات الرئيسية بقطاع غزة، مطالباً بإجراء تحقيق دولي مستقل على وجه السرعة.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال جوتيريش “من الضروري السماح لمحققين دوليين مستقلين بالوصول الفوري إلى تلك المواقع لتحديد الظروف الدقيقة التي فقد فيها الفلسطينيون أرواحهم ودُفنوا أو أُعيد دفنهم هناك”.
ووصف الأمين العام الوضع في قطاع غزة بأنه “يزداد سوءًا يومًا بعد يوم” بعد مرور نحو 7 أشهر على تصاعد العنف والاقتتال بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في أكتوبر الماضي.
كما تحدث جوتيريش عن تلقيه تقارير مقلقة حول تدمير معظم البنية التحتية الحيوية للقطاع بما في ذلك النظام الصحي، قائلاً “بعض المستشفيات في غزة تشبه المقابر الآن”.
ودعا جوتيريش الحكومة الإسرائيلية إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية إلى القطاع دون أي عوائق، كما طالبها بعدم استهداف القوافل والمرافق والأفراد المدنيين العزل تحت أي ظرف من الظروف.
من جانبه، حث الأمين العام حكومة إسرائيل وحركة حماس على الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين، محذرًا من أن أي تصعيد عسكري إسرائيلي في رفح قد يكون له عواقب كارثية على الفلسطينيين وتداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها.
كذلك شدد جوتيريش على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين المساعدات الأساسية لهم مثل الغذاء والدواء والمياه النظيفة التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة.
وفي ختام كلمته، رحب جوتيريش بجهود توصيل المساعدات الإنسانية جواً وبحراً، لكنه أوضح أن ذلك لا يمكن أن يكون بديلاً عن الطرق البرية. كما أعرب عن أمله في أن تتجه دول أخرى قريباً لاستئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، داعياً الدول الأعضاء والجهات المانحة إلى تقديم الدعم المالي اللازم لاستمرار عملها على أكمل وجه.
