google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

“زوجات النبي” ﷺ”هند بنت أمية” 

كتبت سلوي محسن 

كانت من الجيل الأوّل الذي أسلم مبكّرا في مكة ونالت في ذلك ما ناله المؤمنون من صنوف الأذى وألوان العذاب حتى أذن الله للمؤمنين بالهجرة الأولى إلى الحبشة ، لتنطلق هي وزوجها عبد الله بن عبد الأسد المخزومي مهاجريْن في سبيل الله فارين بدينهم من أذى قريش واضطهادها محتمين بحمى النجاشي الملك العادل..

هي أم المؤمنين” هند بنت أمية” المشهورة بكنيتها (أم سلمة)

 

والدها حذيفة بن المغيرة (أبي أمية) سيد من سادات قريش وكان بين الناس مشهوراً بالكرم وشدة السخاء حتى لقب بـ زاد الراكب إذ كان يمنع من يرافقه في سفره أن يتزود لرحلته ويكفيه المؤونة..

 

وهي بنت عم خالد بن الوليد

وبنت عم أبي جهل عمرو بن هشام

 

ولما أرادت ان ترحل مع زوجها إلى المدينة منعها قومها بنوا المغيرة ولم يتركوها ترحل وفرقوا بينهم وهكذا تفرق شمل الأسرة وهاجر الزوج إلى المدينة وبقيت هي عند اهلها في مكة وولدها عند أهل زوجها

مما كان له أثر سئ على نفسها فكانت

تخرج كل يوم إلى بطحاء المدينة تبكي زوجها وولدها

حتى رق لحالها رجلاً فذهب لقومها وقال لهم ألا تطلقون سبيل هذة المسكينة حتى تلحق بزوجها

 

وفي غزوة أحد أُصيب زوجها بجرح عميق ، وبعد شهور تُوفي رضي الله عنه متأثراً بجرحه ، وهذا ابتلاء آخر يصيب أم سلمة ، بعد رحيل زوجها من الدنيا تاركاً وراءه أربعة من الأولاد هم: سلمة ، وبرة ، وعمر، ودرة ، فأشفق عليها صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكرالصديق رضي الله عنه وأراد الزواج بها ولكنها رفصت وصبرت مع أبنائها

 

وبعد ذلك رق النبي لحالها وقوة تحملها وأراد أن يعينها.. وأراد الزواج منها…

 

قالت: أرسل إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له ، فقلت: إني كبيرة السن وأنا غيور…… أي تغار من ضرائرها من النساء.. وذات عيال..

فقال صلى الله عليه وسلم : أنا أكبر منك ، وأما الغيرة فيذهبها الله عز وجل، وأما العيال

ف إلى الله ورسوله (رواه مسلم) فتزوّجها النبي صلى الله عليه وسلم في شوال سنة أربع من الهجرة.

 

وقد أخذت أم سلمة حظّاً وافراً من أنوار النبوّة وعلومها ، حتى غدت ممن يُشار إليها بالبنان فقها وعلماً ، بل كان الصحابة يفدون إليها ويستفتونها في العديد من المسائل ، ويحتكمون إليها عند الاختلاف ، ومن ذلك أن أبا هريرة وبن عباس اختلفا في عدة المتوفى عنها زوجها إذا وضعت حملها

فقال أبو هريرة : لها أن تتزوج

وقال ابن عباس: بل تعتدّ أبعد الأجلين

ف بعثوا إلى أم سلمة فقضت بصحة رأي أبي هريرة رضي الله عنه..

 

وفي شهر ذي القعدة من العام التاسع والخمسين للهجرة أسلمت روحها الطاهرة إلى خالقها ، وكانت قد بلغت من العمر أربعاً وثمانين سنة حين بلغها مقتَلُ الحسين ف حزنت عليه كثيراً ، حتى انه غُشي عليها ولم تلبث بعده إلا يسيراً ، فكانت آخر أمهات المؤمنين موتاً ، فرضي الله عنها وعن جميع أمهات المؤمنين…

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *